لماذا الخشية من امتداد الفتنة الى” السعودية” ؟ / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( الأربعاء ) 8/7/2015 م …
بالرغم من ان كل المعطيات والدلائل والقرائن طيلة سنوات تؤكد ان الفكر التكفيري الذي تتبناه ” داعش” وغيرها من الجماعات الارهابية بما في ذلك “القاعدة “وفروعها من ” نصرة” وجيش شام” ومسميات اخرى هي من ابتكار عوائل فاسدة تحكم السعودية وقطر انضمت اليهما تركية الاردوغانية التي سهلت و تسهل امور هذه الجماعات الارهابية بمرورها الى العراق وسورية تنقيذا لمخططات تقسيم المنطقة وشرذمة دولها نزولا عند الرغبات الامريكية والاسرائيلية في المنطقة.
بالرغم من كل ذلك يطلع علينا السيد حيدر العبادي رئيس حكومة العراق في لقاء له مع سفراء عدد من الدول الاسلامية والعربية” بالقول ” إن عناصر داعش “بدأوا بقتل الشيعة ولكنهم بعد احتلالهم للمناطق السنية ذبحوا السنة ويحاولون اليوم تأجيج الفتنة في الكويت والسعودية لإرباك الاوضاع وتنشيط خلاياهم” على حد تعبيره، مضيفا أن القوات العراقية “تواجههم وتحقق الانتصارات عليهم.
لست هنا بصدد مناقشة موضوع قتل الشيعة كما ورد على لسان العبادي او ” ذبح السنة” لان واقع الحال يؤكد ذلك لكن الذي يهمنا ان نتساءل بعد كل الذي يحصل في المنطقة من دمار وقتل خاصة في سورية والعراق جراء حرب كارثية تشنها ” هذه الجماعات الارهابية” تعبث وتدمر في البلدين الجارين لكن دول الجوار الاخرى لاتطالها هذه الحرب وهي تحاذي العراق وسورية؟؟
فهل السعودية تحكمها ” عائلة نزلت من السماء بقدرة قادر” وان حدودها باتت عصية على داعش التي تعشعش في المنطقة ويتحرك مجرموها بحرية وامام انظار ” طائرات التحالف الكارتوني المهزلة ” الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية زعيمة الدول المتامرة على الشعوب التي ترفض الهيمنة وسطوة المستعمرين في العالم؟؟
وهل تركية هي الاخرى تخيف ” داعش” باردوغانها الذي يحلم بان يكون سلطانا جديدا ؟؟
الا يكفي كل ذلك ويدلل على ان ” داعش” والارهاب” وكل الذي تتعرض له المنطقة وخاصة سورية والعراق هو من صنع هذه الدول التي لم تمتد لها يد الارهاب لياتينا السيد العبادي بمقولة تاجيج الفتنة في السعودية والخشية من ذلك.
واذا لم يكتف السيد العبادي بكل الذي يحدث في المنطقة كدليل على تورط السعودية وقطر وتركية في الدمار الذي تشهده المنطقة عليه ان يراجع عملية الخذلان والاستهانة وعدم الاصغاء الى الاصوات التي ” بحت” ووصلت حد التوسل بالولايات المتحدة للحصول على الاسلحة لدعم الجيش العراقي وبات هذا الامر مفضوحا ولايحتاج الى دليل خاصة وان ” التحالف الكارتوني” الذي شكلته الولايات المتحدة بضمه العديد من الدول لايوازي بجهد طيرانه العسكري عدوان ال سعود على اليمن ففي اليوم الواحد تشن طائرات العائلة الفاسدة اكثر من عشرين غارة لتدمر وتقتل الابرياء من ابناء الشعب اليمني وسط صمت دولي مخجل يثير اكثر من علامة استفهام حتى حول احترام شيئ اسمه مجلس الامن او الامم المتحدة التي تعجز عن وقف العدوان السعودي على اليمن حتى لاغراض انسانية وهاهو العدوان يتواصل لاكثر من مئة يوم والعالم يتفرج بينما تقتصر طلعات ” طيران تحالف واشنطن” على ضربات محددة وعلى المزاج تخدم في معظمها الارهابيين” اما الحديث عن الاخطاء ” غير المقصودة” من وجهة النظر الامريكية العسكرية فلن يتوقف ؟؟
الا كل ذلك يدلل على دعم ومساندة واشنطن لكل الذي يجري من تدمير في المنطقة ؟؟
ماذا بعد والسيد العبادي يخشى ان تمتد ايادي الفتنة الى عدد من دول الخليج واورد اسم السعودية التي تعد راس الفتنة وانها تقف وراء كل المصائب التي تحدث الان في المنطقة وانها منذ وجدت على ارض نجد والحجاز تتامر على شعوب ودول المنطقة وتغدغ الاموال لشراء الذمم بهدف اقامة انظمة فاسدة على شاكلة النظام الجائر الذي يطبق على انفاس شعب الجزيرة ويبدد الثروات التي حباها الله لهذا الشعب على التامر ونزوات الفاسدين من ابناء العائلة الحاكمة .
لاندري ماهي مبررات الخشية على انتقال الفتنة الى” السعودية” وانظمة اخرى تدعم الارهاب بالمال والسلاح وفتحت اراضيها لتدريب المجرمين وتسهيل مرورهم الى الدول الاخرى.
بماذا نفسر استمرار عبور هذه الالاف من القتلة وللعام الخامس وباسلحة ثقيلة الى سورية والعراق وواشطن وحلفائها يتحدثون عن محاربة الارهاب ليات السيد العبادي ويتحدث عن خشيته من امتداد الفتنة ” الى ضيعة ال سعود؟؟
التعليقات مغلقة.