الرؤوس” الساخنة” والمطرقة الروسية / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن مطرقة على الرأس

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 17/12/2018 م …




استميح القيادة الروسية عذرا من انني سرقت مصطلح” الروؤس الساخنة” او” الحامية” الذي عبر عنه اكثرمن مسؤول في الكرملين والسرقة في العراق اصبحت  ظاهرة مستفحلة منذ الغزو والاحتلال عام 2003 والى من لايصدق ذلك عليه ان يوجه سؤاله الى الذين يحكمون العراق منذ عام الاحتلال وحتى يومنا الحالي وان خير من  يدلكم على ذلك  نائب سابق في ” البرلمان المعروف  لدى الجميع ” هو الاخر يعترف بالسرقة لكنه   قال في اخر المقابلات التلفزيونية انه يمتلك وثائق كفيلة باسقاط دولة بكاملها انه ” مشعان  ركاض الجبوري . .

الرؤوس الساخنة او الحامية تمكنت موسكو” بالمطرقة” من جعلها ترضخ عندما صفعت بها راس ” الحالم بالسلطنة في تركيا حين تطاول واوعز باسقاط طائرة السوخوي الروسية في الاجواء السورية قبل عامين وان ما يشهد على ثمار ” المنجل” الاف الاطنان من القمح التي تصل الى مصر من روسيا.

لقد اجادت القيادة الروسية استخدام ” المطرقة والمنجل” بالرغم من انهما ليس شعارها بل  شعار ” الحزب الشيوعي” في عهد السلطة السوفيتية.

الرؤوس الساخنة في انقرة ترتفع سخونتها حد الجنون عندما يتعلق الامر بالعراق او سورية  فقد ردت تركيا  باستخفاف بعد استدعاء سفيرها بالعراق احتجاجا على قصف الطائرات الحربية التركية مناطق في شمال العراق وابو” مسرور” صاحب البظولات الخارقة  صامت وخانع.

 ردت  انقرة على بغداد بان عليها ان تقوم من جانبها بواجب ضرب ” الارهابيين” من وجهة نظر انقرة  وتعني بذلك ” عناص حزب العمال الكردستاني” من الذين يتخذون من جبال في  شمال العراق مراكز للهجوم على تركيا منذ سنوات وان الحالم بالسلطنة يزعم انه سيقضي عليهم في ايام قالها لان ” الحرارة او السخونة” صعدت الى راسه  وقد مضت سنوات وهم يقاتلون القوات التركية.

 من اين ناتي بمطرقة عراقية  شبيهة بالمطرقة الروسية حتى يعود اردوغان الى رشده؟؟؟

العنجهية والصلف التركي  سوف يتواصل والرد التركي المستخف بكل الاعراف يتواصل هو الاخر طالما بقي العراق بوضعه الحالي ضعيفا مشتتا يطلب المساعدة من الذين احتلوا البلاد ونهبوا ثرواتها؟؟

لانريد حربا  مع دولة جارة سواء كانت تركيا او غيرها  لكننا نريد من هذا الجار ان يحترم قوانين واعراف نصت عليها اتفاقات ومعاهدات دولية .

 وهناك اكثر من وسيلة لارغام انقرة على احترام العراق   من بينها العلاقات الاقتصادية  حيث تتسرب مليارات الدولارات سنويا الى من يستخف بالعراق واهله فتارة يقطع مياه الشرب” دجلة والفرات ”  وتارة يهدد عسكريا وتارة  يصر على ابقاء قوات عسكرية ومعدات ثقيلة على الارض العراقية  بحجة ضرب الارهاب وهو اول من يساند ويدعم الارهاب سواء في العراق او سورية اما تعميم ” الارهاب” على مجموعات كردية مناهضة لسياسة التركية فهذا شان داخلي تركي بحت.

حزب العمال الكردستاني كما هو معروف موجود في جبال العراق وربما في جبال ايران ايضا لكن تركية لن تتجرا على التعامل مع ايران بذات الطريق في التعامل مع العراق والسبب هو” المطرقة الايرانية الشبيهة بالمطرقة الروسية” التي استخدمتها طهران في صراعها  التارييخي مع انقرة منذ عام 1639 هو اكثر ما تخشاه تركية  حين جرى توقيع  معاهدة ” زهاب” واعترف  كل منهما بالاخر وجرى تثبيت الحدود وكانت اخر حرب بينهما عام 1823 واخر معركة هي ” جالديران” عام 1514 وفيما  يلي رواية  على لسان  متخصص بالشان الايراني.:

في احدى الحروب بين انقرة وطهران في غابر الازمان انتهت الحرب بتمكن ايران من اسر اعداد هائلة من الجندرمة التركية وعند تبادل الاسرى بين الطرفين بعد ان وضعت الحرب اوزارها لم يكن لدى تركيا الا عددا قليلا من الايرانيين الاسرى   فاقترحت ايران على  تركيا ان تستبدل  بقية الاسرى الاتراك لديها ب” البغال” للاستفادة من هذا الحيوان الصبور في الجبال والمرتفعات  لنقل الحمولات وقد جرى استبدال الاسير التركي لدى ايران بالبغل او الحمار التركي.

انها واقعة حقيقية كما اوردها المتخصص بالشان الايراني.

لانطلب من بغداد ان تدخل في متاهات الحروب العسكرية فقد ابتلى العراقيون ب” قادسيات” ودواعش” وغيرهم  بالرغم من قناعتنا ان هناك رجالا في العراق بامكانهم ان يضعوا حدا ” للرؤوس الساخنة في انقرة” لكن هناك اكثر من وسيلة لارغام الحالم بالسلطنة على احترام العراق وشعبه لعل من ابرزها المقاطعة الاقتصادية ووقف التعامل التجاري مع انقرة وحرمانها من مليارات  الدولارات سنويا وهناك اكثر من بديل تجاري يمكن التعامل معه لسد خاجة العراق وشعبه.

ان خطوة من هذا القبيل كفيلة بجعل ” الرؤوس الساخنة” في تركيا  تفكر مليا بعيدا عن الاستهتار والاستخفاف  بالعراق الذي تحول مع الاسف الشديد منذ الغزو والاحتلال وحتى يومنا الحاضر الى مرتع لمن هب ودب تعبث في شؤونه دول كانت تكن كل الاحترام له ما ان يرد اسمه ” انه العراق يامن تكتفون بالطرق والوسائل الاعلامية دون ان نلمس حراكا عمليا على الساحة.

كفى اهانة لبلاد ما بين النهرين ولحضارة تمتد لالاف السنين يامن تتمترسون في المنطقة الخضراء لاكثر من عقد ونصف من السنين لان التاريخ  لن يرحم  احدا ؟؟؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.