ماذا يكمن وراء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا؟

الخبر الرئيسي في الأيام الأخيرة كان تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نيته سحب الوحدة العسكرية الأمريكية من سوريا.

وفقاً للرئيس الأمريكي ، فإن بلاده هزمت “داعش “، ولم يعد الوجود العسكري الأمريكي على أراضي الجمهورية العربية السورية ضروريًا. إن الكلمة الرئاسية، إذا كانت لم تكن للرئيس الأوكراني، تنفذ في معظم الأحيان.

 مصدر عسكري تحدث لوكالة “روسكايا فيسنا” حول ما يكمن وراء تصريحات الولايات المتحدة بشأن سحب القوات من سوريا.

وقال المصدر: “إذا قال ترامب إنه سيسحب القوات الأمريكية ، فعلى الأرجح سيكون الأمر كذلك. سوف يغادر الجيش الأمريكي سوريا، لكن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة ستغادر هذا البلد. لا يزال هناك في المنطقة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أنه تم تدمير الإرهابيين، لن تغادر قوات التحالف إلى أي مكان”.

وأضاف أن: “وهكذا، فإن الوحدة العسكرية الفرنسية، التي لديها ما لا يقل عن 400 عسكري ، أو بالأحرى مقاتلين من قوات العمليات الخاصة الفرنسية، ستبقى في الجمهورية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجنود البريطانيين والأستراليين والنيوزيلنديين والعديد من جنود التحالف الآخرين، الذين يتراوح عددهم الإجمالي ما بين 800 إلى 1000 شخص، لن يغادروا”.

وأشار المصدر إلى أنه بالإضافة إلى ذلك ، يجب ألا ننسى الآلاف من جيش المقاتلين الذين تمكن الأمريكيون من إعدادهم في معسكرات التدريب في قاعدة التنف. إن هذه التشكيلات المسلحة هي التي ستسيطر على المناطق التي يعتبرها الأمريكيون لهم في سوريا.

وخلص المصدر إلى أنه “وفقا لحسابات مختلفة، فإن الوحدة العسكرية التي ستنفذ مصالح الولايات المتحدة في المنطقة لديها ما لا يقل عن 8-10 آلاف شخص (بما في ذلك الجماعات المسلحة غير الشرعية الموالية للولايات المتحدة). لذلك، نعم، يمكن القول إن الوحدة العسكرية الأمريكية تغادر سوريا، لكن من السابق لأوانه القول إن الولايات المتحدة ستغادر البلاد”.