داعش” اكذوبة “هناك اسباب عديدة وراء الانسحاب الامريكي” / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن ترامب وداعش

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 25/12/2018 م …




لقد عودتنا  ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب على الاكاذيب منذ يومهاالاول   وهي تمارس سياسة متناقضة ومتهورة استفزازية الطابع خاصة ضد روسيا والصين بدءا بالحرب الاقتصادية ضد هتين الدولتين مرورا بتحريض حلفائها الغربيين على الوقوف بوجه مشروع  غاز السيل الشمالي2  لتمرير الغازالامريكي وبيعه الى  دول اوربا وخنق روسيا اقتصاديا بعد ان برز دورها العسكري المميز  في التصدى للمشاريع التخريبية الامريكية بمنطقة الشرق الاوسط وخاصة في سورية  وهو الذي ساهم  الى جانب صمود سورية جيشا وشعبا ودعم حلفائها في  افشال المشروع الامريكي في المنطقة.

الشحصية الالمانية ” غيرهارد شرودر كان اكثر  صراحة وصرامة من بقية القادة الاوربيين عندما قال ” واشنطن” تريد ان تبيعنا غازا سيئا وباسعار غالية داعيا الى استقلال القرار الالماني على المستوى الاقتصادي لكن بعض دول اوربا الشرقية  فقط تلك التي”  تبغض ” روسيا وفي المقدمة بولونيا عرضت شراء الغاز الامريكي مثلما عرضت وضع اراضيها في خدمة الوجود العسكري الامريكي الدائم رغم افلاسها  اقتصاديا  حيث يتوزع ملايين من البولونيين في عواصم اوربية وخاصة لندن بحثا عن رغيف الخبز مثلما هو الحال مع اوكرانيا التي تختلق الازمات مع روسيا ظنا منها انها ستنال رضى الامريكيين وحلفائهم .

ان الانسحاب الامريكي العسكري المفاجئ من سوريا لم يات اعتباطا فهناك اكثر من عامل خارجي و داخلي عجل في هذا الانسحاب وجعل واشنطن تفكر بذلك مليا وفي المقدمة الاصرار الروسي على  سحب ملف الازمة في سورية  رويدا رويدا من يد  ستيفان دي مستورا  الذي كانت تعول عليه واشنطن وحلفائها الغربيين للعب دور في خدمة مشروعها في سورية   بعد ان ادركت موسكو ان هذا الشخص يحمل صفة” ممثل الامم المتحدة لكنه ينفذ اجندات غربية” .

 فكان لقاء سوتشي ولقاءات استانا  جاء كل ذك بتنسيق مع الدولة السورية المستهدفة خاصة ما يتعلق بالدستور السوري  كما  ان الوضع الانتخابي القادم في الولايات المتحدة له دور هو الاخر في مثل هذه الخطوة الامريكية.

  ومع كل ذلك تبقى الشكوك تحوم حول مصداقية قرار  الانسحاب  الامريكي والاهداف لاسيما ان هناك  لغطا يتردد عن ان  ”  محافظة اربيل” العراقية ستكون وجهة القوات الامريكية المنسحبة   لاغرابة  فان بارزاني معروف بمواقفه  الخيانية في العراق وحتى في سورية معروف في  هذا المجال.

 ان على الجماعات العراقية  الرافضة للوجود الامريكي ان تتكفل بمعالجة هكذا خطوة خطيرة ليس على  العراق وحده الذي تتحدث حكومته عن عدم جعل البلاد ممرا للاعتداء على دول الجوار بل وحتى روسيا ربما تشعير بالقلق جراء  وجود قواعد عسكرية امريكية في الشمال العراقي وكذلك سورية  المجاورة وايران .

تذرعت واشنطن كما هو معلن بانها قضت على داعش في سورية وهي ” كذبة سوبر” وان مهمتها انتهت الان في وقت تتحدث  الانباء عن نشاط عسكري مكثف ل” داعش” التي كانت تحتمي بالمناطق الخاضعة للقوات الامريكية وان استعدادات عسكرية  سورية تجري الان وفق مصادر اعلامية  لطرد هذه الفلول المتبقية والتخلص منها في مناطق دير الزور وشرق الفرات  الذي تسعى تركيا المتامرة الى غزوه بذريعة” محاربة الارهاب” وعلى طريقة غزو عفرين السورية ومناطق اخرى في الشمال السوري في  حين ان الارهاب والارهابيين لازالت بقاياهم في ” محافظة ادلب السورية لكن انقرة لم تنفذ من جانبها  بنود اتفاقية وقعت مع موسكو في سوتشي للتخلص منهم .

لقد عودتنا واشنطن على خلط الاوراق واتخاذ القرارات ذات الطابع العدواني والمثير للتساؤل  وها نحن نسمع وفي كل يوم عن استقالة مسؤول كبير في الادارة الامريكية.

 فكان وزير الخارجية ثم اعقبه وزير الدفاع وسبق ذلك تخلي ممثلون للولايات المتحدة في الامم المتحدة وممثلياتها عن مناصبهم مثلما هددت واشنطن بالانسحاب من معاهدات مع روسيا وفي المقدمة ” معاهدة الصواريخ المتوسطة  وبعيدة المدى” الموقعة مع الاتحاد السوفيتي قبيل انهياره عام 1991 كما اعلنت عن سحب جزء من قواتها في افغانستان بعد اكثر من ستة عشر عاما من الفشل الذريع  رغم وجود قوات تابعة لحلف ” ناتو” العدواني  تقاتل الى جانب القوات الامريكية المحتلة لافغانستان.

انه من المؤكد عندما يترك المحتل اي محتل كان  بلدا بعد فترة احتلال طويلة مابالكم اذا كان المحتل امريكيا ما ان تطرده من الباب حتى يستغل الاحداث للدخول من الشباك مثلما حصل مع العراق  لابد وان يكون قد رتب اموره بالداخل  في مواصلة تخريب ذلك البلد واثارة النزاعات المسلحة فيه وبمختلف الاساليب منها ” الاثنية”  وحتى  العرقية والقومية.

  وان مادارمن حوار بين اردوغان وترامب خلال المكالمة الهاتفية بينهما والتي افضت الى الاعلان الامريكي عن الانسحاب من سورية تبقى تفاصيله    غير معروفة   خاصة وان الحالم بالسلطنة لايمكن الوثوق بتصريحاته وانه يعد العدة للهجوم على منبج ومناطق شرق الفرات مثلما هاجم  عفرين واحتلها بزعم محاربة الارهاب في الوقت الذي تتاهب فيه الدولة السورية لبسط الامن في تلك المناطق..

 انظروا ” بعض القيادات الكردية الخائنة كيف عولت على المحتل الامريكي وخذلها كالعادة  وما ان قرر سحب قواته اخذت  تستعين بوجود فرنسي  سوف يكنس من ارض سورية كما كنس في معارك سابقة قبل التحرير ومنها معركة ميسلون.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.