في يوم القدس العالمي … السيد نصر الله: الامل الوحيد لاستعادة فلسطين هو ايران ودعمها للشعوب والمقاومة

 

الأردن العربي ( السبت ) 11/7/2015 م …

اشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في يوم القدس العالمي الى انه يوماً بعد يوم تتأكد الحكمة البالغة من القرار الذي اتخذه الامام الخميني حول اعلان يوم القدس والظروف في منطقتنا تؤكد ايضا هذه الحاجة. إحياء هذا اليوم

واشار الى اننا نحيي يوم القدس وبين ايدينا عام مضى على العدوان الصهيوني الوحشي في شهر رمضان الماضي على قطاع غزة.

ولفت الى اننا اليوم بالرغم من كل الاوضاع الصعبة، نجد الملايين الذين لبوا دعوة الامام الخميني سواء في ايران ودول عربية واسلامية اخرى في العراق اليمن سوريا الاردن القطيف السعودية البحرين الاردن موريتانيا السودان تركيا باكستان مدن اوروبية، وهذا مؤشر مهم جدا انه ما زال هناك من يتذكر القدس ويخرج الى الشوارع او يجتمع ويحيي ويرفع صوته لنصرة هذه القضية.

وتوقف سماحته بشكل خاص امام مكانين، الاول في اليمن حيث ابناء اليمن خرجوا بالرغم من تواصل العدوان السعودي والغارات المستمرة حتى على صنعاء، خرجوا بعشرات الالاف إن لم نقل مئات الآلاف، الشعب اليمني يشعر ان العالم العربي والاسلامي تخلى عنه مع ذلك هذا الامر لم يدفع بالشعب اليمني ليقول لا شأن لي بالقدس وفلسطين واكد التزامه الجهادي والاخلاقي بالقضية الفلسطينية.

المكان الثاني البحرين لأن ما يجمع البحرين باليمن خذلان العالم العربي والاسلامي والمظلومية حيث في كل بلدات وشوارع البحرين خرج الشعب البحريني لاحياء يوم القدس ليؤدي التزامه بهذه القضية المركزية رغم المخاطر وتهديدات داعش وقمع السلطة.

الوضع الاسرائيلي

وتطرق السيد نصر الله الى وضع “اسرائيل” وقال : الشهر الماضي في حزيران عقد مؤتمر هرتزليا الذي يتناول قضايا استراتيجية وخرجوا بخلاصات تقول ان هناك تحسنا في البيئة الاستراتيجية والاقليمية لاسرائيل. للاسف الشديد القادة الصهاينة لم يجدوا في امة المليار ونصف مليار مسلم تهديدا لوجود كيان صغير يحتل فلسطين، لم يجدوا في الانظمة ولا الجيوش ولا اسلحة الجو والمدرعات والصواريخ اي تهديد. واعتبر ان “اسرائيل” تنظر ان كل ما يجري حولها يخدم مصالحها الان.

واشار السيد نصر الله انهم في موضوع سوريا عبروا عن ارتياحهم لما تعانيه سوريا يعني هناك دولة اساسية في محور المقاومة الان تعاني وتضعف وتدمر، لذلك يطالب بعض الزعماء الصهاينة بالعمل لاقناع العالم للاعتراف بضم الجولان نهائيا الى دولة “اسرائيل” الغاصبة.

واشار الى ان “اسرائيل” تعبّر عن سعادتها لما يجري من عدوان سعودي ـ أميركي على اليمن، وتعبّر عن تضامنها مع السعودية، ويتحدث مسؤولوها عن لزوم إقامة شراكة استراتيجية مع السعودية ومع دول الاعتدال العربي لمنع التهديد الآتي من اليمن، لأن هناك أناساً يتطلعون إلى اليمن بعيون ومن زوايا مختلفة.

واضاف هناك عين اسرائيلية تقول إن اليمن اذا استقل، وإذا أصبح سيداً حراً مستقلاً خاضعا لإرادة شعبه اليمني، فاليمن حكماً مقاوم، وجزء من محور المقاومة، وحكماً تهديد استراتيجي لإسرائيل، والحرب على اليمن اليوم هي أكبر خدمة لإسرائيل.

ولفت الى ان “اسرائيل” تعبر عن سعادتها بالحروب الاهلية المنتشرة في المنطقة وتعمل وتساعد بمخابراتها على تسعير هذه الحروب، ووصلت الوقاحة الى الدعوة لتحالف اسرائيلي عربي لمواجهة الارهاب. مَن الارهاب عندهم؟ ايران والمقاومة، ووضعوا معها داعش للتغطية.

إيران ودورها

ولفت الأمين العام لحزب الله الى انه اليوم الدولة والوجود الوحيد الذي تعتبره اسرائيل يشكل تهديدا وجوديا لها هو الجمهورية الاسلامية في ايران وهذه حقائق ومن لديه كلام اخر فليتفضل، لذلك تحرض الكونغرس والعالم والعرب على ايران.

وتساءل ألا يشكل هذا الأمر اليوم تساؤلا لماذا هي غير خائفة من احد الا ايران؟ لماذا العداء المطلق لايران من الصهاينة؟ اسرائيل تعلم علم اليقين ان النظام الرسمي العربي باعها فلسطين والقدس وشعب فلسطين.

ولفت السيد نصر الله الى ان المشروع التكفيري يدمر لها (لاسرائيل) سوريا والعراق واليمن ويمزق الامة دون تعب و”ببلاش”. والذي لا يزال يرفع الراية ويرفض اصل الوجود الصهيوني والاعتراف به ولا يزال يتقدم الجمع ويدعم حركات المقاومة هو ايران.

واعلن سماحته انك لا تستطيع ان تكون مع فلسطين الا اذا كنت مع الجمهورية الاسلامية واذا كنت عدوا للجمهورية الاسلامية فانت عدو لفلسطين والقدس لأن الامل الوحيد المتبقي لاستعادة فلسطين هي ايران ومساندتها للشعوب وحركات المقاومة.

الموضوع السوري

وحول سوريا اعلن اننا عندما نقاتل في سوريا نقاتل تحت الشمس وكل شهيد نشيعه هو سقط من اجل سوريا ولبنان وفلسطين لان طريق القدس يمر بالقلمون والحسكة ودرعا وغيرها من المناطق لانها اذا سقطت فإن القدس ستسقط.

اضاف السيد نصر الله: منذ البداية قلنا نحن مع الحل السياسي في سوريا ولكن ضد سيطرة الجماعات التكفيرية، معتبرا ان هناك من يمنع الحل السياسي في سوريا. وقال ان من كان مع سوريا هو معها ونحن كنا معها والآن معها وسنبقى معها.

واكد سماحته في هذا الاطار انه يجب ان تسعيد سوريا موقعها لافتا الى ان هناك من ما زال يراهن على سقوط سوريا وانا ادعو الجميع لعدم حساب الايام وعدم الرهان على الوقت لان سوريا صامدة وستصمد.

موضوع اليمن

وحول اليمن والعدوان عليه تساءل السيد نصر الله ماذا تحقق مما أسموه عاصفة الحزم وإعادة الامل سوى الفشل؟ واضاف: أما آن للنظام السعودي ان يدرك ان حربه على اليمن باتت بلا افق وان تواصل القصف الجوي لن يسقط ارادة هذا الشعب؟

واضاف يبدو ان الحرب السعودية على اليمن باتت بلا اهداف سياسية وان هدفها الوحيد المتبقي الانتقام من اليمن وشعبه.

واعتبر سماحته انه يجب على العالم ان يساعد السعودية للنزول عن الشجرة وليس امام المدافع عن اهله وارضه سوى الدفاع مهما طال العدوان.

وأكد اننا ندين كل عدوان على المساجد سواء في الكويت والسعودية ولكن يجب التنويه ان الكويت اميرا وحكومة ومجلس امة وقوى سياسية وعلماء وسنة وشيعة وعامة الناس قدموا نموذجا رائعا في التعاطي مع هذه الجريمة. بينما في البحرين عندما اطلق التهديد بتفجير المساجد حاول النظام البحريني الاستفادة من هذه التهديدات ومع ذلك الشعب البحريني بوعيه واخلاصه مستمر بحراكه السلمي واليوم بخروجه دعما للقدس اكد وعيه.

الموضوع اللبناني

في الموضوع اللبناني اشار السيد نصر الله الى ان للتيار الوطني الحر مطالب محقة، لافتا الى ان البعض ظن انه يمكن الاستفراد بالعماد ميشال عون وهذه قراءة خاطئة مشددا على ان حلفاء العماد عون لم ولن يتخلوا عنه وعن تياره.

وشدد على انه يجب التفاههم على آلية واضحة وحاسمة لعمل مجلس الوزراء، لافتا الى ان لا احد يريد تعطيل ولا اسقاط الحكومة والدليل ان هذه الحكومة جدول اعمالها سائر واخذت مئات القرارات، لكن نريد ان تعمل الحكومة بشكل صحيح وضمن الدستور واليات دستورية صحيحة وبالشراكة الصحية بين مكونات الحكومة.

واضاف: فيما يتعلق بعمل مجلس النواب لم نربط سابقا بين عمل مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية ونحن مع ان يعمل مجلس النواب ويشتغل شغله الطبيعي، واعلن اننا ندعو الى فتح دورة استثنائية لمجلس النواب وان نطلق عمل مجلس النواب وكلنا نراهن على حكمة وتدبير وحلم دولة الرئيس نبيه بري.

واكد ان سماحته المسالة الحكومية يجب ان يعالجها تيار المستقبل مع التيار الوطني الحر واننا لن نتخلى عن حليفنا العماد عون، وخياراتنا للحفاظ على هذا التحالف مفتوحة لذلك الاجدى الذهاب الى حوار يبدأ ثنائيا ثم ننضم اليه جميعا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.