منبج …… بوابة الجيش العربي السوري لاستعادة شرق الفرات / حسين سليمان سليمان
حسين سليمان سليمان ( سورية ) السبت 29/12/2018 م …
في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، يؤكد دخول وحدات من الجيش العربي السوري لمدينة منبج، حيث أكد بأنه سيضمن الأمن الكامل لجميع المواطنين السوريين وغيرهم المتواجدين في منبج.
السؤال الذي يطرح نفسه ما هو مصير الحشود العسكرية التركية على أطراف مدينة منبج، وهل سيتكرر سيناريو منبج عل باقي مدن شرق الفرات التي تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية؟!
فيما يخص الحشود العسكرية التركية الكبيرة التي حشدت على أطراف منبج، كانت السب الحقيقي وراء مطالبة قوات قسد بدخول الجيش العربي السوري لمدينة منبج، وذلك لحمايتها من التدخل التركي المرتقب، فقوات قسد وقيادتها اظهروا شيئا من الحكمة والسياسة في التعامل بملف منبج، وتجاوزوا الأخطاء التي أوقعهم بها الأمريكان في عفرين، التي ادت لاحتلال الأتراك لها، ولكن هل سنشاهد اتفاق من نوع آخر بين الدولة السورية وقوات قسد؟!
هل سيتركز دور الجيش العربي السوري على حماية المدينة فقط، أم إن الاتفاق سيشمل فتح كل المؤسسات الحكومية في المدينة، اعتقد بأن الدولة السورية لا تقبل بأنصاف الحلول، فدخول الجيش العربي السوري إلى أي مدينة في سورية، ستكون السيادة للحكومة السورية، وسيطبق القانون وفقا لقوانين الحكومة السورية، من إعادة فتح للمدارس، والقضاء وغيرها من مؤسسات الدولة السورية، ولا يتم رفع علم غير العلم الجمهورية العربية السورية.
أما بالنسبة للحشود العسكرية التركية في أطراف منبج، سيقرر مستقبلها في موسكو، من خلال اجتماع وزيري الخارجية والدفاع التركيين مع نظيريها الروسيين، حيث سيبحثون ملف شرق الفرات، وتداعيات الانسحاب الأمريكي من سورية، هل سنشهد اتفاق روسي تركي في سورية بالنسبة لدخول الجيش العربي السوري لمنبج، أم إن الأتراك يريدون التدخل في المناطق الحدودية، ولكن وحسب رأيي سوف تقنع موسكو جارتها أنقرة بعدم التدخل مقابل انتشار الجيش العربي السوري، في شرق الفرات وسيتسلم الجيش السوري كامل المهام الأمنية والدفاعية عن حدود الدولة، ولن يسمح بأن تكون الأرض السورية منطلقا لأذية جيرانها، على الرغم من الأذية التي تلقتها دمشق من جيرانها.
حيث رحبت موسكو بعودة منبج لسيطرة الحكومة السورية، وأكدت إنها خطوة إيجابية تساهم في استقرار الوضع.
كما رحبت طهران في عودة منبج وستساهم في استقرار الوضع في سورية.
وفي ختام مقالتي وكما أكدت في مقالتي السابقة بأن الجيش العربي السوري، هو الضامن لمنع تقسيم سورية، وستعود رقة الشيد والحسكة والقامشلي والمالكية وعين العرب إلى حضن الوطن وستصبح عيونها خضراء كما اخضرت اليوم عيون منبج.
التعليقات مغلقة.