خواطر سورية ( 156 ) / د.بهجت سليمان ( ابو المجد )
د.بهجت سليمان ( ابو المجد )* ( سورية ) الأحد 12/7/2015 م ….
*السفير السوري السابق في الأردن …
( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .
[ حين العروبةُ ، تغدو رَهْنَ بائِعهِا .. من حارِس النفط ، صارت عنده حطبا ]
ـ 1 ـ
عندما يقول ” باراك حسين أوباما ” :
( الطريق الوحيد لإنهاء الحرب السورية ، هو التوحد ضد ” داعش ” في حكومة ، من دون ” بشار الأسد ” )
– فَ ” أبو حسين أوباما “، مضى عليه أربع سنوات ، وهو يقف هذا الموقف ذاته ، فماذا كانت نتيجة هذا الموقف الأمريكي ؟
كانت النتيجة هي تغوّل ” داعش ” وأشباهها ، إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من خطر داهم على المنطقة والعالم ..
وكانت النتيجة الثانية للحسابات والمراهنات الأمريكية الخاطئة ، ليست فقط بقاء ” الرئيس بشار الأسد ” رئيسا وقائدا لسورية ، بل تحوّله إلى رمز نضالي وقلعة صمود ومنارة شموخ ، ليس لسورية فقط ، بل لجميع شرفاء ومناضلي العرب والعالم
– وهذا دليل إضافي على الرغبة الجامحة ل ” العم سام ” في الاحتفاظ بمولوده الداعشي ، مهما تغول وتوحش ، طالما أن نار الإرهاب بقيت في حدود الربوع الأوربية ولم تصل بعد إلى الربوع الأمريكية .
– ذلك أن الأمريكان أوجدوا ” داعش ” عام ” 2005 ” في العراق عبر ” أبومصعب الزرقاوي ” وبتمويل سعودي ، لكي يحرف المقاومة الوطنية العراقية عن سبيل مواجهة الاحتلال الأمريكي ، ولكي ينقل الصراع ضد المحتل في العراق إلى صراع مذهبي داخلي..
وعندما اتسع هامش ” الزرقاوي ” بأكثر مما تسمح به المصالح الأمريكية ، أوعز الأمريكان باستدراج الزرقاوي وتحديد إحداثياته ليجري قتله .. وفور قتله كلفوا بديلا له .
– وإذا كان الأمريكان قد نجحوا نسبيا في العراق بذلك ، فإننا ” نطمئنهم ” بما هو عكس ذلك في سورية ، مهما كانت التضحيات ، وبقيادة الرئييس بشار الأسد شخصيا ، في سورية الجديدة المتجددة .
ـ 2 ـ
( ما لم يحققوه بالإرهاب ، لن يحققوه بالدبلوماسية )
– أوْجَدَ المحورُ الصهيو – أطلسي وأذنابُهُ من نواطير النفط ، أوجدوا ” داعش ” ل تمزيق سورية ووضع يدهم عليها ..
ومَدْخَلُهُمْ لتحقيق ذلك ، ينطلق من :
/ إبعاد الرئيس بشار الأسد والتخلص منه كخطوة أولى ، تمهيداً :
/ لِ تمزيق الجيش السوري كخطوة ثانية ،
/ وصولاً إلى تمزيق سورية وإدخال كياناتها الجديدة ، في حالة حربٍ لها بداية وليس لها نهاية ،
/ وإلغاء سورية من الجغرافيا ومن التاريخ ..
– ولكن الشموخ والصلابة والحنكة والإقدام ، الذي تحلى به الرئيس بشار الأسد ، أفشل حساباتِ وخططَ أصحابِ المخطط الاستعماري ..
– ولذلك يلجأ الآن هؤلاء لتجديد محاولاتهم الخبيثة ، بطريقة مخادعة ، ولكنها غبية ، بحيث يقولون :
” نحن نريد الحفاظ على وحدة سورية ، وعلى الجيش السوري ، وحتى على النظام السوري .. ولكن لا نريد بقاء الرئيس بشار الأسد !!! ” ….
ثم يقولون :
” لكي نستطيع هزيمة داعش لا بُدَّ من استبعاد الأسد !!! ”
– ظناً من هؤلاء أنهم قادرون بالحيلة والتحايل والمناورة السياسية والدبلوماسية ، تحقيق الخرق الأساسي والأهمّ ، والذي يتجلّى بإبعاد الرئيس الأسد ، والذي سوف يستولد بدوره ، تداعياتٍ متلاحقةً ، تبدأ بانقسام الجيش السوري ، وصولاً إلى تفكيك الدولة السورية ، وتقسيم سورية ..
– أي أنهم يريدون أن يحققوا بالسياسة وبالدبلوماسية ، ما فشلوا في تحقيقه بالإرهاب وبالمجاميع المسلحة المدعومة من الخارج..
وكما فشلوا سابقاً وحالياً ، سوف يُمْنَوْنَ بفشلٍ إثْرَ الآخر ، مهما تذاكوا وتشاطروا ….
– والفضل في هزيمة مخططهم هذا ، يعود إلى ثلاثية : الشعب – الجيش – الأسد ..
هذه الثلاثية التي لا تستطيع قُوَّةٌ في الدنيا ، أن تفْصِلَ أياً من مكوِّناتها الثلاثة عن الآخر .
ـ 3 ـ
( رأس الأسد يبقى شامِخاً .. و رؤوسُ أعدائه تتدحرج )
– الأعْرابُ الأذناب ، و الأغراب الأتراك والفرنسيون والانكليز ، ومعهم الأمريكان ، وقَبْلَهُم وبَعْدٓهُم الاسرائيليون ، والصهاينة والمتصهينون في جميع أنحاء العالم …
هؤلاء جميعاً يريدون رأس ” الرئيس بشار الأسد ” منذ خمس سنوات حتى اليوم ..
فماذا كانت النتيجة ؟
– بقي الرئيس بشار الأسد شامخاً راسِخاً ورأسُهُ عالياً مُحٓلِّقاً فوق جميع الصعوبات والتّحدّيات ..
– وأمّا رؤوس أعدائه وخصومُهِ ، فهي تتدحرج رأساً وراء رأس ، والباقي على الطّريق .
ـ 4 ـ
( لا مكانَ لِ الأبوابِ المُوارِبة في سوريّة الأسد )
– كم يُخْطِىءُ الغربُ الأمريكي والأوربّي ، عندما يٓظُنّ أنّ سورية و أسَدَها ، يلتمسون شرعيةً منه أو من غيره ..
فالشرعيّةُ في سورية ، لها مصدرٌ واحد هو الشعبُ السوري حصراً ، وذلك على عكس المحميّات الكثيرة الموجودة في المنطقة ، والتي تستمدُّ شرعيّتها من الخارج حَصْراً ..
– وعندما ترفض القيادةُ السورية الأعيبٓ بعضِ دُوَلِ الغرب وحِيٓلَهُم وتَحايُلاتِهِم ومُناوراتِهِم في محاولاتِ التواصل مع سورية عٓبْرٓ أبوابٍ خلفيّة أو جانبيّة مُوارِبة ، فهذا لا يعني أنّها تلتمس الشرعيّةٓ منهم ..
بل يعني أنّ القيادةَ السورية تقول لهؤلاء : نحن دولةٌ كاملة الشرعيّة ، ومَنْ يَوَدُّ الاتّصالَ بِنا أو التّواصُلَ معنا ، فَأصُولُ التواصُلِ معروفةٌ بين الدول ..
ومَنْ لا يعرف تلكٓ الأصول ، أو يعرفها ولكنّه يقفز فوقها أو لا يريدُ الإلتزامَ بها ، فلا حاجٓةَ لنا به ولا بالتّواصل أو الإتّصال معه .
ـ 5 ـ
( بين ” تحالف الحرب على الإرهاب ” و ” الإرتقاء بالتّعاون مع الرُّوس إلى درجة التّحالف ” )
– كم هم مُخْطِئون من يٓظُنّون أنّ ” التحالف ” المُقْتَرَح لمواجهة الإرهاب ، يَهْدُفُ أساساً إلى إنقاذ سورية من الحرب الإرهابية التي تُشَنُّ عليها منذ أربع سنوات ونصف ..
– هذا ” التحالف ” المُقْتَرح يهدف إلى إنقاذ السعودية وتركيا من الوحش المتأسْلِم الذي رَبَّوْ هُ وعَلَفوه وأطلقوه باتّجاه سورية لِتٓدْميرها وذبْحِ شعبها .
ولِأنَّ الوحشَ لا يمتلك عقلاً ، فقد بدأ يستديرُ صوْبَ أصحابِهِ ورُعاتِهِ الأصليين وَيَسُنُّ أسنانه لإفْتراسِهِم ، خاصّةً بَعْدَ انْ طالت واحْتٓدَّتْ أنْيابُهُ أكثر من اللّزوم . ..
فما كان منهم إلا إنْ تراكضوا مُهَرْوِلين صَوْبَ ” موسكو ” طالبين إلى زعيمها ” بوتين ” إيجادَ حَلٍ لِوَرْطَتِهِم التي ورّطهم فيها الأمريكي أوّلاً وغَباؤهُم ثانياً ، عارِضينَ عليه ، في الوقت ذاته ، تعميق وتوسيع علاقاتهم الاقتصادية والتجارية مع ” موسكو ” ..
– ولِأنّ ” العمّ سام ” لا يُقيمُ وزْناً لِأتباعِهِ ، بل يتعامل معهم كَخَدَمٍ وحَشَم ، فقد ” فقَعَ ” تصريحاً ، تعجيزياً مستحيلاً يطالب فيه ” بِ سوريّة من غير الأسد !!! ” .
والسوريون غير مٓعْنِيّين بتصريحات ” أبو حسين أوباما ” التي يعلكها منذ خمسين شهراً بالتّمام والكمال ، حتى صارت مَهْزَلةً لِأصحابِها أوّلاً وأخيراً
– ولأنَّ هذا ” التحالف ” المُقْتَرَح ، يعني للسوريين ، توقُّف تلك الأنظمة والحكومات التي تدعم وتُسلّح وتُعَبِّىء وتُمَوّل وتُدَرّب الإرهابيين المجلوبين من مختلف بقاع الأرض ، عٓمّا تقوم به ..
و يعني إنّ مُحْتَضِني الإرهاب هؤلاء ، ليسوا في موقع ولا في موقف مَنْ يفرض أو يطلب شروطاً .. بل هم في موقف و موقع المُضْطَرّ للإستدارة عاجلاً أم آجِلاً ، قَبْلَ أنْ تقع الفأس في الرّأس ، في رؤوسهم .. ..
لذلك يرى السوريون في هذا المُقْتَرَح ، نهجاً و سلوكاً جديداً ، سوف يدفع أصحابٓهُ في الرياض وأنقرة وغيرها – في حال سماح العمّ سام لهم بالإلتزام به – إلى الانتقال من حالة دعم الإرهاب ، إلى حالة التوقُّف عن دعم الإرهاب في المرحلة الأولى ، وصولاً إلى حالة المواجهة الفعليّٰة لمواجهته قَبْلَ أنْ يفتك بهم ويُطيح بِأنظمتهم .
– وأمّا الدولة الوطنية السورية ، فهي تقاتل الإرهابَ وأصحابه وداعميه ، منذ أربع سنواتٌ ونصف ..
فَإذا ظهر هذا ” التّحالف ” للوجود ، كان خَيْراً ..
وإذا لم يظهر للوجود ، يصبح من البديهي أن يرتقي مستوى التعاون مع موسكو لمكافحة هذا الإرهاب إلى درجة التحالف العميق والواسع ، بحيث تصبح الحربُ طاحِنٓة في مواجهة الإرهاب ، إلى دَرٓجٓةٍ لا تقوم له فيها قائمة في المستقبل .
ـ 6 ـ
( بين الِجِدّيّة في مواجهة الإرهاب … والميوعة )
1 – ” داعش ” صنيعة ” النظام السورري ” ،
2 – ” داعش ” متعاوِنة مع ” النطام السوري ” ،
3 – ” داعش ” متواطئة مع ” النظام السوري ” ،
4 – ” النظام السوري ” مغناطيس جاذب لِ ” داعش ”
5 – ” النظام السوري ” مُتَقاطِعٌ بالمصالح مع ” داعش ” ..
6 – وصولاً إلى الاعتراف بِأنّ ” داعش ” تُشَكّل خطراً على العراق والأردن والكويت والسعودية ومصر وتونس بل وعلى سورية وباقي الدول العربية ، كما تُشَكّل خطراً على الدول الأوربية وغيرها .
7 – ثُمَّ وُصولاً إلى بَدْء الحديث عن الحاجة إلى التحالف مع ” النظام السوري ” و ” الجيش السوري ” لمواجهة ” داعش ” ..
– كُلّ ذلك ، دون أنْ يجد ” أصدقاء الشعب السوري !!! ” المُؤَلَّفين من هذه الدول نفسها ، التي دعمت ومَوَّلت وسلّحت واحْتَضَنَتْ كُلَّ مَنْ هٓبّ ودَبّ في هذا العالم ، بِشَرْطِ القتال في سورية وتدمير المُقٓدّرات السوريّة ومواجهة الجيش السوري ..
– وبَعْدَ أنْ ذابَ الثلج وبانَ المرج ، وانقلبٓ السِّحْرُ على السّاحر ، ووَصَلَتْ طلائعُ الإرهاب إلى جحورِ صانِعِيه ، بدأ مسلسلُ التّدحرج في توصيف ” داعش ” من صنيعة لِ ” النظام السوري ” وصولاً إلى الإعتراف ، وَلَوْ باستحياء ، بِ الحاجة لِ ” التعاون مع النظام السوري ” ، دون أن يجدَ هؤلاء ، أدْنَى حاجة إلى التوصيف الحقيقي لِما جرى ، والذي هو الشرط الكفيل بمواجهة الإرهاب والنجاح في تلك المواجهة ، هذا إذا كانوا جِدّيّين في مواجهة الإرهاب ..
لِأنَّ الدَّاءَ لا يمكن علاجُهُ ، إلا إذا جرى أوّلاً تشخيصُهُ بِشَكْلٍ صحيح ، وثانياً : أنْ يُوصَفَ له العلاجُ المناسب .
ـ 7 ـ
( مشاركة السعودية و تركيا في مكافحة الإرهاب ، تعني أوّلاً وأخيراً :
” التوقّف عن دعم الإرهاب واحتضانه وتمويله وتسليحه وتدريبه وعن توظيفه للعدوان على سورية ، والإقلاع عن تنفيذ البرامج الصهيو- أطلسية في ميدان دعم الإرهاب ” .
و كُلّ ما عدا ذلك هو زَبَدٌ لا قيمة له ” )
ـ 8 ـ
( هل سَتُصْبِح ” إيران ” : ” شُرْطِياً للخليج ؟! )
– نحن لا نلومُ أولئك الذين يعتقدون بِأنّ ” الجمهورية الإيرانية ” سوف تعود بَعْدَ الاتفاقية النوويّة : ” شُرْطِياً للخليج ” وستصبحُ أداةً لتنفيذِ السياسة الأميركية في المنطقة ، تماماً كما كانت أيّام الشاه ..
– لِأنَّ هؤلاء المُعْتَقِدين ، عاجزون عن فهم روح وجوهر القرار المستقلّ البعيد عن إملاءات ” العمّ سام ” الأمريكي ، خاصّةً بَعْدَ أنْ ترَبّوا وتعلّموا من المهد إلى اللَّحْد – هُمْ وأنظمتُهُم السياسية – ، بِأنّ واشنطن هي إلهُ هذا الكون وأنّها تقول للشيء ” كُنْ فَيَكُون ” .
– ولو كان هؤلاء قادرين على الخروج من تفكيرهم النّمٓطي الإستلحاقي الإسْتِتْباعي ، لَأدْركوا بِأنّه لو كانت ” الجمهورية الإيرانية ” ستقوم بِدَوْر ” شُرْطِيّ الخليج ” أو سَتَقْبَلُ القيامٓ بهذا الدّور ، لَمَا كانت هناك حاجة لِكُلّ هده المفاوضات النّوويّة ، ولكانت واشنطن هي أوّل الدّاعِمين ، وليس فقط المُرَحِّبين ، لامتلاك ” الجمهورية الإيرانية ” للسلاح النووي .
– والسبب الأهمّ في رَفْض الجمهورية الإيرانية لِدَوْر شرطي الخليج ، هو أنّ شرعيتها الثورية والرّسمية ، مَبْنِيّة على رفض الالتحاق بالسياسة الأمريكية ، وعلى رفض التبعية ، وعلى الإصرار على التمسّك بالمبادىء العليا وبالمصالح المشروعة لشعبها ودولتها ، بعيداً عن الإملاءات الأمريكية وعن التّبعيّة للمحور الاستعماري الجديد .
ـ 9 ـ
( ” الجمهورية الإيرانية ” ، بين ” الهيمنة ” و ” النّفوذ ” )
– أن تعود إيران ” شرطياً للخليج ” ، يعني أن تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية ، تُنَفِّذُ أوامرها وتنتهي عن نواهيها ، مقابل السماح لها بالهيمنة على الخليج ومشيخاته .
– وأمّا ” النفوذ ” فهو حق طبيعيٌ للدولة ، بما يتناسب مع قوتها الاقتصادية والعسكرية ومع حصافةِ قرارِها السياسي ، وعلى أن يكون هدا النفوذ في إطار القوانين الدولية وفي سياق المصالح المشتركة والمشروعة مع الدول الأخرى ..
– لذلك فالنفوذ لا يعني الهيمنة ، لأنّ الهيمنة هي تحقيق مصالح غير مشروعة على حساب مصالح الآخرين .
ـ 10 ـ
( عندما يطلب الجاني تعويضاً من الضّحيّة )
( المطالبَة بِ تعويضٍ سياسيٍ واستراتيجيٍ ، لِ الدول الإرهابية !!!! )
– نكتةُ الموسم التراجيديّة المؤلمة ، هي حديث بعض الكيانات الوظيفية التابعة لِ ” العمّ سام ” و المسؤولة عن ثلاثة أرباع الحرب العدوانية الإرهابية الصهيو – أطلسية – الأعرابية – الوهابية – الإخونجية ، و المسؤولة أيضاً عن الدّمار والموت الذي تـسَبَّبَت به لِ سورية وشعبها وجيشها ..
– حديثُها عن ” تعويض سياسي أو استراتيجي ” مِناسب ، قَبْلَ ان تقطع صلتها بِ ” داعش ” و ” النصرة ” و باقي التظيمات المسلّحة !!! .
– مع أنّ ألف باء الحقّ والعدالة والقانون الدولي ، يقتضي محاكمة هؤلاء وإنزال أقسى العقوبات المناسبة بِحَقِّهم .
ـ 11 ـ
( فرصة نجاح المخطّط الصهيو – أمريكي ، في وضع اليد على سورية ، لا تتجاوز ال ” 1 ” بالمئة. )
– ” 60 ” مُسَلّحاً ” معتدلاً ” ، هم العدد الذي استطاع الأمريكان تأمينه ، من أصل العدد المطلوب في السنة الأولى ، وهو ” 5000 ” خمسة آلاف مسلّح ” معتدل ” يشكّلون الذّراعَ الضّارب لِ ” المعارضة السورية المعتدلة !!! ” ، وهذا ما يُشٓكِّل حوالي ” 1 ” بالمئة من الهدف المنشود ..
ماذا يعني هذا ؟
يعني أنّ المخطط الصهيو – أمريكي لِوَضْعِ اليد على سوربة والتّحكّم بقرارها وتقسيمها وإلحاقها بِ ” اسرائيل ” ، لن تتجاوزَ حدودُ نجاحِهِ ، الواحد ” 1 ” بالمئة .
ـ 12 ـ
( الجيش العربي السوري )
– إذا كانَ البعضُ يُصِرّ على أنَّ الجيشَ العربيَّ السوريّ، قد خٓسِرٓ ثُلُثَ عَتادِهِ وعديده ، في هذه الحرب التي يواجهها ..
– فعلى هذا البعض ، أنْ يُدْرك بِإنَّ ما خٓسِرَهُ الجيشُ السوريّ من حيثُ العَدَد والعَتاد .. قد جرى تعويضُهُ ، من حيثُ القدرة القتالية والتعبوية والخبرة الميدانية والعمليّاتية ، أضْعافاً مُضاعَفة ، عمّا كان عليه قبل أربع سنوات .
– مع التأكيدعلى أنّ الجيش العربي السوري ، يُواجِهُ أعتى حربٍ في العالم ، في مواجهة أكثر من ثمانين دولة .
– وعلى الرُّغْم من ذلك ، يبقى الجيشُ السوري بخير ، رغم آلام الجرحى والمُصابين وذوي الشهداء ..
وأرقام ما خسِرٓهُ ، هي أقلّ بكثير ممّا يُشيعُها أعداؤه عنه وَمِمَّا يَتَمَنَّوْنَهُ له .
وسيبقى هذا الجيشُ السوري وقائدُهُ العامّ ” أسد بلاد الشام ” القلعةَ الصلبة التي ستهزم أعداءَ سورية وتسحق مخططاتهم وحساباتهم .
ـ 13 ـ
عندما يقول إعلامي لبناني مخضرم ، ويتبردع بالرداء القومي :
( ” داعش ” يقتل دول العرب ، بخطايا أنظمتها )
فإنه لا يكتفي بتبرير ما تقوم به ” داعش ” من فظائع وشنائع ، بل يشرعن لها إرهابها ، طالما أن ” خطايا أنظمة دول العرب ” دفعت ” داعش ” للقيام بما قامت به .
وفقط ، نقول لأدعياء القومية العرببة هؤلاء : ماذا تتركون لآخرتكم ، وقد بلغتم أرذل العمر ؟!!.
( يعني هيك بيطلع معو أخونا ، أنو الدول اللي ما تحركت فبها داعش ، متل مملكة ” أمير المؤمنين ” ومملكة ” خادم الحرمين ” هي بلا خطايا ، وليس لأن من صنع ” داعش” لم يطلقها باتجاههم حتى الآن ) .
ـ 14 ـ
( ” مظلومية السنة ” )
– تحت شعار ” مظلومية السنة ” والعمل على رفع هذه المظلومية ، تقوم بيادق المحور الصهيو – أميركي من نواطير الكاز والغاز ، ومعهم باقي المحميات الأمريكية في المنطقة .. بتحريك وتوظيف المجاميع الوهاببة والإخونجية ومفرزاتهما التكفيرية ومشتقاتهما الإرهابية اللامتناهية..
– تقوم ب رفع هذا الشعار والإختباء وراءه ، لاستعباد واستعمار شعوب المنطقة ، التي يشكل ” السنة ” أغلبية أبنائها ..
– أي أن المطلوب استعباد واسترقاق ” السنة ” بإسم الدفاع عنهم ، واستخدام عدد من رموزهم ك واجهة لتمرير وتزوير عملية الإستعباد والإسترقاق هذه .
ـ 15 ـ
( ” الاختباء وراء الإصبع ” ، كما اتَّهمني أحد القُراّء )
لَسْتُ مِمَّنْ يختبؤون حتى وراء الدروع والتروس ، فكيف بالاختباء وراء الأصابع!!!!!.
ولكن أنصحك ب الابتعاد عن محاولات المساواة بين ” داعش ” وبين ” الإسلام السني ” :
( 1 ) أولاً : لأن هذا غير صحيح تاريخياً ، ف” الخوارج ” – الذين هم الطبعة الأصلية ل داعش – قضى عليهم ” الإسلام السني ” بعد صراع طويل جداً.
( 2 ) ثانياً : لأن اعتبار ” داعش ” ممثلة ل ” الإسلام السني ” هو غاية المنى لدى ” داعش ” نفسها … وكل أعداء ” داعش ” – وأنت من بينهم – لا يريدون تقديم خدمات من هذا النوع ل ” داعش ” .
( 3 ) ثالثاً : كما قضى ” الإسلام السني ” على دواعش الماضي الممثلين ب ” الخوارج ” ، فسوف تكون نهاية الخوارج الجدد من مختلف الدواعش ، على أيدي ” الإسلام السني ” .
( 4 ) رابعاً وأخيراً : من حقك أن لا تقتنع بذلك أو بغيره … ولكن من حقنا أيضا ومن حق غيرنا أن يقتنعوا بما يرونه مقنعاً لهم..
( فالله يرضى عليك ياعزيزي ” غطفان ” لا تصادر لنا قناعاتنا ).
ـ 16 ـ
( ” الإسلام السُّنّي ” هو أمّة الإسلام ،
وهو ” 85 ” بالمئة من مسلمي العالم ،
ومرجعيته القرآن والسُّنّة ،
وقُدْوَتُه ” الفاروق عمر بن الخطاب ”
وليس ” إبن تيمية ” ولا ” محمد بن عبد الوهاب ” مهما انتشر فقه هذين التكفيريَّيْن . )
ـ 17 ـ
( لا تُصَدِّقْ حرفاً واحداً ، ممّا يقوله أتباع آل سعود من ” مُسْتَأْبليِّي ” لبنان )
– لا تُصَدِّقْ حرفاً واحداً ممّا يقوله التيّار الصهيو – وهّابي – السعودي ” اللبناني ” المُسَمَّى ” تيّار المستقبل ” ..
فأفْعالُهُم عَكْسُ أقْوالِهِم ، وأٓيُّ كلمةٍ يقولونها ، تهدفُ فقط إلى اسْتِرْضاء السعودية ، للحصول على المال أو على السلطة أو على الاثنين معاً ، حتّى لو أدَّتْ مواقِفُهُم إلى سحقِ الأمّة العربية وإلى زَوالِ لبنان ذاتِه .
– ويكفي هؤلاء ” المستأبليّين ” عاراً ، أنّ السعودية عندهم هي مرجع الإسلام ومرجع العروبة ، مع أنّ الجميع في هذا العالم ، يعرفون تمام المعرفة ، بِأنّ الوهابية السعودية المتصهينة :
هي السّببُ الأكبر وراء كُلّ ما تعانيه الأمة العرببة والعالم الإسلامي ،
وهي السبب الأكبر وراء ليس فقط الاغتصاب الاسرائيلي لفلسطين ، بل وراء احتلالها لباقي الآراضي العربية المحيطة بفلسطين ،
وهي التي حاربت وتحارب كُلَّ مَنْ يحارب ” اسرائيل ” ،
وهي التي دعمت وتدعم كُلّ من يخضع ل ” اسرائيل ” .
– فَكَفاكُمْ عاراً وشَناراً يا أذنابَ آل سعود ، وكفاكم تٓحَدُّثاً بإسْم العروبة والإسلام ، بعد أنْ ساهمتم مع أسْيادكم السعوديين في ذَبْحِ العروبة والإسلام ، من الوريد إلى الوريد .
ـ 22 ـ
– الموتى يحكمون الأحياء ،
والماضي يحكم الحاضر ،
والخرافة تحكم الواقع ،
و العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق ..
– هكذا هو حال الكثير من بلدان العالم الثالث ، ولذلك تمشي ” زقفونة ” و تتحول بسرعة ، لتصبح من بلدان العالم ” الثالث عشر ” .
ـ 23 ـ
(” مُعارٓضة سوريّة ” )
( أرْسلوا إلى سوريّة مُعْظمٓ قاذورات الأعراب ومعظمٓ زبالات الأغراب ، وضٓمّوا إليهم بعضٓ السّاقطين والسَّفَلة من الدّاخل السوري ، ثمّ سٓمُّوا هذه الخَلـْطَة العجيبة الغريبة ” مُعارضة سورية !!! ” )
ـ 24 ـ
( غُرَف العمليّات الاسرائيلية من ” الموك ” بِ عَمّان إلى ” الرّقّة )
( كُل مَنْ يجهل أنّ القيادة الحقيقية التخطيطية والتعبوية والتنفيذية لجميع غُرفِ العمليات الإرهابيّة في عمّان وأنقرة و لبنان و الرّقة و الموصل ، ليست بِيَدِ الإسرائيليين ، إمّا جاهِلٌ أو مُتَجاهِل . )
ـ 25 ـ
( إمّا الوهَّابية .. وإمّا المشرقية العربية )
– إمّا الوهابية الإرهابية القاعدية الطالبانية الداعشية ، التي تعيد المنطقة إلى عصور الجاهلية الأولى ..
– وإمّا المشرقية العروبية بجناحيها : المحمدي – المسيحي..
– و لا خيار ثالثاً أمام أبناء المنطقة .
ـ 26 ـ
( أولئك الذين يعتبرون ” داعش ” وأشْباهٓها من قطعان الدواعش الإرهابية الأخرى ، بِأنّها تُمَثّل ” الإسلام السّنّي ” وتريد الدّفاعَ عنه ..
هؤلاء هُمْ أعْدَى أعداء ” الإسلام السّنّي ” لِأنّهم يريدون القضاءَ عليه ، بِإسْم ” الدفاع عنه ” . )
ـ 27 ـ
( ابن تيمية ) هو نبيُّ التكفيريين القدامى بدلاً من الرسول الأعظم ” محمد بن عبدالله ” .. و
( محمد بن عبد الوهاب ) هو إله التكفيريين الجدد ، بدلاً من الله عز وجل..
ومن لا يرون ذلك ، هُم عميان البصر والبصيرة .
ـ 28 ـ
( تلك الممالك و المشيخات والكيانات و ” الجمهوريات ” التي تورطت في الحرب الإرهابية على سورية ..
والتي لا زالت ، حتى الآن ، تتردد وتتلكأ في تصويب مواقفها المخزية تجاه سورية .. لن تطال عنب الشام ولا بلح اليمن . )
ـ 29 ـ
( هل سيتدخّل ” أردوغان ” في سورية ، عَبْرَ الجيش التركي ؟ )
– إذا لم يتدخّل ” أردوغان ” عسكرياً وبِشَكْلٍ مباشر عَبْرَ الجيش التركي في سورية ، فسوف يسقط ..
– وأمّا إذا تدخّٓلَ عسكرياً عَبْرَ الجيش التركي ، فسوف يسقط ” أردوغان ” وتسقط معه ” تركيا ” لتصبح ” تُرْكِيّات ” عديدة .
ـ 30 ـ
( مَنْ يتوهَّمونَ أنَّ حلفَ محاربة الإرهاب المقترح ، يمكن توظيفه في مواجهة الدولة الوطنية السورية لِأخْذِ ما عجزوا عن أخذه منها بالحربِ عليها ، تحت عنوان التحالف معها… يحتاجون إلى دورة محو أمّيّة في السياسة. )
ـ 31 ـ
(المساواة بين الجاني والضحيّة ، تقود في خطوة لاحِقة إلى قَلْبِ الحقأئق والأحكام .. بحيثُ يصبح الجاني ضحيّةً و ، والضَّحِيَّةُ جانِياً . )
ـ 32 ـ
( نعم ، الوطن كالبحر .. يحمل أضخم السفن وحاملات الطائرات ، ولكنه لا يحتمل القاذورات ، فيلقي بها إلى القاع . )
ـ 33 ـ
( قد يغضب العقل على نفسه.. ولكن القلب لا يستطيع أن يغضب على نفسه )
ـ 34 ـ
( يكونُ المستحيلُ أحياناً ، أو ما يبدو مستحيلاً .. هو أقْرَبُ المُمْكِنات )
ـ 35 ـ
( فلسطينُ الشّآمِ ، تعودُ رُغْماً )
فلسطينُ العروبةِ ، لا تُبالي
صلاحُ الدِّينِ ينْهَضُ في الأعالي
وسيفُ الدَّوْلَةِ ، الأسٓدُ المُرَجَّى
يَسُنُّ السَّيْفَ مِنْ أجْلِ النِّزالِ
و عِزُّ الدِّينِ قَسّامٌ يُلاقي
رجالَ الحٓقِّ في حٓلَكِ اللّيالي
و ناصِرُ .. حافِظٌ .. بَشَّارُ ، فِينا
يقودونٓ الجحافِلَ لِلْقتالِ
سَتَبْقَى قُدْسُنا ، باباً حصيناً
وتُمْسِي الأرْضُ عِشاً للرِّجالِ
فلسطينُ الشّآمِ ، تعودُ رُغْماً
عَنِ الإفْرَنْجِ والذّهَبِ المُسالِ
لِتَغْدو شامُنا حِصْناً حصيناً
ويَبْقَى المَجْدُ في أَعْلَى الْجِبَال
و عَكّا .. مُهْجَةُ الأرواحِ فيها
و أهْلُ الحَقِّ ، ذُخْرٌ للمعالي
– د . بهجت سليمان –
التعليقات مغلقة.