الحكومات العراقية … عار .. ثم عار .. والف عار يلاحقكم! / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 31/12/2018 م …
منذ اكثر من عقد ونصف من السنين وهي فترة زمنية طويلة تتمكن فيها الحكومات التي تحترم نفسها وتحترم شعوبها من ان تبني دولا عصرية وان تعمر بلدانا بكاملها اذا امتلكت تلك الحكومات ثروات كثرواتنا .
انظروا ما هو حاصل في العراق الذي يعد من الدول الغنية بثرواته الطبيعية وبا رضه حيث يمر بهما نهران وسمي باسميهما ” بلاد ما بين التهرين ” ” السراق واللصوص يعشعشون في كل مكان حتى في مجاري المياه الثقيلة واوصلوا البلاد الى حافة الافلاس مثما جعلوه مستباحا فاقدا للسيادة والاستقلال وللكرامة بعد ان كان بلدا يشار له بالبنان محترما بين الدول..
في كل يوم تتكشف فضيجة في عراق حوله ” حكام مابعد 2003 الى مجرد مسخرة ولن نسمع ان فاسدا او سارقا للمال العام لقي العقاب الذي يستحق طيلة خمسة عشر عاما في سلطة جميع اعضائها يتحدثون عن الفساد وضرورة محاربته وفي كل مرة نسمع ان هناك ملفات سيتم عرضها على المحاكم وان لجنة ” النزاهة” بصدد كشف ذلك ثم تسدل الستارة .
هذه المرة حدثت ” فضيحة” من نوع خاص لاعلاقة لها بسيل الفضائح ” من سرقات للاموال ” وسطو على المال العام ونهب ثروات الشعب العراقي والمحاصصة المقيتة التي تمارس انها فضيحة يندى لها الجبين بعد ان جفت جباه لصوص المنطقة الخضزاء” ولم يعد تعرق او تخجل خاصة تلك الجباه التي تبدوا وكان المكواة قد مرت عليها ” جباه تدعي الصلاة والقيم الدينية” تلك القيم التي لوثوها واساءوا لها .
فضيحة مجيئ رئيس وزراء استراليا الى العراق ” خلسة” دون ان يعلم به احد ليزور ” قوات استرالية” ترابط في منطقة التاجي وهي منطقة تابعة للعاصمة بغداد اداريا جاء رئيس وزراء استراليا وفق مصادر اعلامية بطائرة نقل في استهانة اخرى بالمرابطين في المنطقة الخضراء” حكومة وبرلمان ورئاسة جمهورية” ماشاء الله ” ثلاث رئاسات”.
رحم الله شاعرنا الذي قال مرة ساخرا من النظام الملكي قبل عام 1958 ” علم ودستور ومجلس امة” كل عن المعنى الصحيح محرف”.
ماذا عسانا ان نصف ” برلمان ودولة وحكومة” مابعد الغزو والاحتلال عندما يحلوا للبعض ان يتحدث عن ” هيبة الدولة” والتحدث باسم الشعب الذي سئم تلك الوجوه و كره تلك الشخصيات المنبوذة التي لاتكف عن الظهور على شاشات الفضائيات وهي تمني العراقيين بالخير والرفاهية والحياة الكريمة المغيبة للعام الخامس عشر على التوالي.
الرئيس ترامب وجه صفعة تمس الكرامة العراقية عندما زار قاعدة عسكرية امريكية في غرب العراق دون ان يكترث بااحد او يعير اهتماما وصرح علنا ان القوات الامريكية باقية في العراق ولها مهمات في سورية .
ثم قلده رئيس وزراء استراليا الذي كشف ان هناك قرابة 2000 عسكري استرالي في العراق . ماذا يفعل الاستراليون ؟ هل انهم يدربون العراقيين على كيفية تربية او ملاحقة” الكنغر “؟؟ وهذه المرة الاولى اتي يكشف فيها عدد جنود استراليا في العراق منذ عام الغزو والاحتلال 2003.
منذ 15 عاما يعشعش عسكر استراليا وهم بالالاف دون ان يتطرق لهم احد مثلما لايعرف احد عن اعداد القوات الامريكية وقواعدها العسكرية في شمال وغرب العراق واية معدات عسكرية او اي اسلحة او مواد سامة يمتلكون .
اما الحديث عن ” وجود ابو ناجي” فان نفط الجنوب سوف يوضح لكم ذلك لان بريطانيا وهو ماعرف عنها لايهمها سوى مرابطة جيوشها عند منابع النفط لان رائحته تثيرهم دوما
قوات امريكية غير معروفة العدد وقوات استرالية بالالاف وقوات بريطانية منها ماهو مرابط في مطارات مهمة بحجة ” توفير الامن” بما في ذلك مطار بغداد المدني.
قوات تركية ترابط على ارض عراقية في شمال الوطن الذي يتعرض لقصف الطيران الحربي التركي بصورة مستمرة بذريعة ملاحقة الارهابيين .
انقرة تتلاعب وتتحكم بمياه دجلىة والفرات من خلال اقامة السدود مما حول اراضي عراقية شاسعة الى مجرد صحارى .
دول اخرى مجاورة مثل ايران وغيرها من دول الجوار العراقي هي الاخرى تلعب دورا سلبيا في العملية السياسية الطارئة في العراق التي رتبها الغازي المحتل منذ عام 2003 كل هذا يحصل فضلا عن الفساد المالي والاداري المستشري والحديث لن يتوقف عن السيادة والوطنية وهيبة الدولة المثلومة ؟؟
انه من العار حقا ان يتحدث اي مسؤول في العراق عن ” هيبة الدولة” او كرامة العراق الذي اوصلوه الى ما نراه اليوم.
التعليقات مغلقة.