يوم القدس .. يوم فلسطين والأمة
التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة – هيئة التحرير ( الأحد ) 12/7/2015 م …
في يوم القدس، لا معنى للكلام إن لم تكن القدس أولى القبلتين محرابه، وفلسطين قبلته، و”خير أمة أخرجت للناس” كعبته.
يوم القدس وفلسطين هو يوم الأمة التي كانت رجاء القضية فأضحت الضحية والقضية، بحيث يتداعى المقاومون والأحرار والشرفاء في ساحاتها المشلّعة للملمة جراحها المثخنة بنبال حكام الرجعية الذين لم تكفهم محاولات اغتيال القدس وفلسطين على مدى عقود بأسلحة الردة والتآمر والعمالة.
يوم القدس المنتصب كليلة القدر في رمضان شاهداً على عنصرية الأصيل الصهيوني في غزة العام الماضي وعلى غريزة الوكيل السعودي في اليمن هذا العام وعلى زبانية التكفير في الأقطار كل يوم، هو المولود على يد إمامٍ مشهود له في الأمم ومن أمة شاء الله لها أن تكون عربية إسلامية لا شرقية ولا غربية، والتي أمعن الاستكبار في استهدافها ومن حوله نعاج الجزيرة المفخخة بغية تحويلها واحةً للاحتراب والخصام وعنوانا للعداوة فيما بينها بديلا عن كيان صهيوني عنصري يستبيح القدس مهد الأنبياء ومهبط الرسالات.
يوم القدس ما عاد يوم فلسطين فقط، فقد أصبح يوم سوريا والعراق ومصر والأقطار كافة، وصولا الى اليمن المسفوح بما يسمى “عاصفة الحزم”، فالأمة كلها غدت على نسق فلسطين عرضةً للصهيوتكفيري شعبا وتراثا وهوية، يفريها سيف الجزار الداعشي المشحوذة نصاله في بلاط المشيخات على إيقاع العنتريات وعرض العضلات والتباهي بالبضاعة المعروضة “على عينك ياتاجر” عروبة متصهينة وإسلام أمريكي للبيع”.
يوم القدس في موسم الصهيوتكفيري سليل الصهيوامبريالي هو الصوت المبشر والنذير صوت خيار المقاومة في القدس وفلسطين والأمة ومحفز الشعب العربي والاسلامي المدرك خطورة المرحلة ومخاطر الصراع، كتابه بيمينه والسلاح لإعادة استنهاض الفكر الوحدوي في الأمة وتنقية الاسلام من عواهن الفتاوى العاهرة والتكفير الفاجر تأكيداً للآية الكريمة “وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا”… وعلى طريق “من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله” وذلك تعميماً لحفظ مقدسات الأمة لرسالاتها السمحاء المتنوعة الداعية للتمسك بالمثل والقيم والثوابت التي تصحو على تكبيرات وتهاليل يوم القدس ولن تنام قبل أن تتحرر القدس وفلسطين والأمة من ظلم الاستكبار وظلامة الحكام الدواعش وداعميهم الذين يعيثون تكفيرا وتفجيرا وتدميرا.
التعليقات مغلقة.