حلب .. صامدة وقلعتها ستبقى رمزاً للإنتصار / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الإثنين 13/7/2015 م …

في خبر عاجل أعلنت الوسائل الإعلامية المحلية عن تفجير الإرهابيين لنفق في محيط قلعة حلب وقد نجم عن التفجير الإرهابي تضرر أجزاء من سور القلعة.

هو ليس مجرد خبر عاجل عن عملية إرهابية وفي زحام الأعمال الإرهابية لابد لنا من القول بأن استهداف قلعة حلب هو ليس استهداف لمنطقة أو لمجرد مكان أثري بل هو استهداف لرمز من رموز الصمود السوري.

هو استهداف لحلب الشهباء المدينة الصامدة منذ بدء العدوان على سورية، اليوم تعود حلب إلى واجهة الأحداث والجيش العربي السوري يخوض معارك النصر على مختلف الجبهات.

حلب هي ليست إحدى المحافظات في الجمهورية العربية السورية  فحسب , ولم تعد فقط عاصمة للثقافة أو حتى عاصمة للاقتصاد، ولم تعد حلب عاصمة للفن الأصيل فقط . بل حلب  القلعة والأصالة باتت عاصمة للصمود، ومن هنا كثرت الأحاديث حول ما يجري في حلب في ظل الحرب الكونية التي تشن على الجمهورية العربية السورية وعلى محور المقاومة.

وليس بعيداً عن استهداف قلعة حلب قد تتضارب الأنباء حول واقع مدينة حلب والبعض ينفي هذا الواقع والبعض الآخر يؤكد ونحن نعلم بأن الواقع في حلب بات معاناة حقيقية إلا إننا واثقون بقدرة أهل الشهباء على الصمود والتصدي لكل معتد آثم.

بعد أن عجزت العصابات الإرهابية المسلحة عن إسقاط حلب بالمفهوم العسكري بدأ المخطط الجديد باستهدافها اقتصاديا واجتماعيا عبر الضغط على المواطن من أجل تبديل موقفه لكن هذا المواطن كان موقفه ثابتا ورفع صوته في وجه كل متآمر بأن الوطن لا يباع  ولا يشترى , وسورية تستحق التضحية.

مهما تحدثنا عن معاناة أهلنا في حلب الشهباء نبقى مقصرين وأهلها الأطهار ليسوا بحاجة لمن يرفع معنوياتهم لأنهم هم من يعطون الدروس بالوطنية والشرف والتضحية.

تحاول بعض وسائل الفتنة بث الشائعات حول واقع مدينة حلب وبعضها قد وصل إلى حد يقول فيه بأن الحكومة قد تخلت عن الشهباء الصامدة وكل ذلك يأتي في إطار الحرب النفسية التي اعتادها السوريون.

يعلم السوريون بأن وطنهم يعاني من حرب منذ أكثر من أربعة أعوام وعلى الرغم من ذلك ما تزال مؤسسات الدولة تعمل وإن كان هناك فساد أو تقصير فذلك لا يعني بأن المواطن السوري لم يعد واثقاً بتلك المؤسسات، إن هدف الفاسدين هو النيل من صمود المواطن ودفعه على مغادرة وطنه وهنا لابد لنا من القول بان أبناء حلب بقوا صامدين في وجه كل الشائعات والمؤامرات والضغوط وأثبتوا أنهم أصحاب قضية عادلة. 

اليوم تثبت حلب بأنها أرض الصمود ويثبت الجيش العربي السوري أنه قادر على صنع المعجزات في أرض الميدان.

سورية اليوم بشكل عام وحلب بشكل خاص تشهد أشرس حرب نفسية منذ بدء العدوان عليها والهدف من تلك الحرب هو النيل من صمود المواطن السوري والتأثير على معنوياته وقد تعددت أشكال تلك الحرب فمنها ما هو اقتصادي ومنها ما هو سياسي وميداني ورغم ذلك بقي المواطن السوري صامداً في وجه تلك الشائعات مؤكداً على إيمانه بوطنه وقائده وجيشه.

وفي الختام نقول صبرا يا حلب فإن النصر قريب ورجال الجيش العربي السوري وشرفاء حلب سيرفعون راية النصر قريباً .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.