الحراك .. والصراع مع العدو الصهيوني / أمجد هزاع المجالي

الحراك .. والصراع مع العدو الصهيوني



الجمعة 4/1/2019 م …

الأردن العربي – كتب امجد هزاع المجالي*

* وزير أسبق ، ونجل رئيس وزراء أسبق وأحد قادة الحراك الأردني الحالي …

فجعت بالدعوة التي اقامها احد احفاد زعيم وطني أردني معروف على شرف سفير الكيان الصهيوني في منزله في الوقت الذي تذكرت به على اننا في الحراك الحالي.

لا نولي أهمية كافية لصراعنا مع العدو الصهيوني رغم ان كل مصائبنا السياسية والاقتصادية والأمنية هي وليدة الدسائس والمؤامرات والدعوات الصهيونية التي يجب ان نتنبه لها والمتمثلة بالحقائق التالية :

  • الحقيقة الأولى ان إسرائيل ما زالت تتعامل مع الصراع العربي الصهيوني كصراع وجود وليس صراع حدود.

  • الحقيقة الثانية دعوة الكيان الصهيوني دول العالم للاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية ، وهذا يعني إسقاط الجنسية الاسرائيلية والحقوق السياسية والمدنية عن عرب ١٩٤٨.  تمهيدا لتهجيرهم الى جوارهم العربي وخاصة الاْردن وذلك بغرض إغلاق الملف الفلسطيني نهائيا

  • إقامة البينولوكس الأردني الفلسطيني الصهيوني وهي شبكة من العلاقات الاقتصادية والتجارية تربط اقتصادنا بالاقتصاد الصهيوني تتم في إطارها فصل الاْردن والفلسطينيين عن جسمهم العربي. وتكرس الهيمنة الصهيونية على كليهما. وفي إطار هذا المشروع فقد وقعت اتفاقيات التطبيع وعقد الغاز معها من حقول متنازع عليها مع اخواننا الفلسطينيين ، وهناك توجه لمد خطوط حديدية من تل ابيب الى الاْردن ، اضافة الى ناقل البحرين الذي لن يستفيد منه سوى الكيان الصهيوني.

  • والحقيقة الرابعة محاولة الكيان الصهيوني بالتعاون مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تمرير صفقة القرن التي برأيي المتواضع ان المقاومة الفلسطينية في غزة التي بشجاعة شيبها وشبابها وأطفالها قد تمكنت من اسقاطها بعد ان أكدت للصهاينة انه مهما طال ألزمان فان الأجيال القادمة ستكون اكثر حميتا وتصميما لتحرير الارض.

  • دعوة الكيان الصهيوني الى إقامة كونفدرالية بين الاْردن كدولة والشعب الفلسطيني كشعب بدون ارضه وذلك بغرض ضم الأراضي الفلسطينية من النهر الى البحر وإلغاء مبدءا الارض مقابل السلام وتصفية القضية الفلسطينية.

  • اعتبر نتنياهو في كتابه” تحت الشمس ” الاْردن كجزء من ارض إسرائيل

  • والحقيقة السابعة ان نتنياهو أخذ يطالب بحلول اقتصادية وليست سياسية لازمة الإقليم بعد ان سقط النظام الرسمي العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي  وتم تدمير كل من العراق وسوريا وليبيا وفكفكة الاْردن من الداخل وخروج مصر من ساحة الصراع وبذلك اصبح يشعر بقدرته على فرض هيمنته  على هذه الدول الضعيف وإملاء ما يشاء.

أني ارى فيما ورد خطرا كبيرا على كياننا الأمر الذي يضطرنا الى إعداد العدة لمواجهته على ان يبدءا أولا بوقف التطبيع وإعادة التوازنات الى علاقاتنا العربية وعلاقاتنا مع اخواننا المسلمين.

وفي الختام أني ارى أهمية كبرى في ان تكون القضية في أولويات جدول أعمال الحراك.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.