من يدعي ” المعارضة” و يستعين با لاجنبي فهو عميل / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) السبت 5/1/2019 م …
في منطقتنا العربية نسمع ب” معارضة” ضد نظام حكم ما ثم تتطور هذه المعارضة من سلمية الى معارضة مسلحة ” اي من وجهة نظر القانون الدولي غير قانونية هكذا نرى لكن الغرب الاستعماري اوجد مصطلحا عممه في منطتنا ودعمه عسكريا اطلق عليه تسمية ” المعارضة المسلحة” واباح لهذه المعارضة حرية التخريب والتدمير لانها وضعت يدها بيده اي انها ” ارتضت ان تكون عميلة على حساب الوطن والشعب في الوقت الذي تعتبر فيه ذات الدول من يحمل السلاح ضدها بانه ” ارهابي”.
في العراق المعارضة اقتصرت على تجمعات هنا وهناك كان بعضها يقتات على ” دولارات ” الاجنبي خاصة ” معارضات الفنادق” اذا استثنينا قلة جدا فكانت رحلات قادة هذه المعارضات لن تتوقف الى عواصم الغرب الاخرى .
وما ان جاء غزو العراق دخلت معظمها الى السلطة واخذت تتحكم في البلاد لكنها بقيت لن تستطيع ان تقول كلمة ” لا” لولي نعمتها الذي اوصلها الى الحكم بعد ان ساهم في وضع دستور في البلاد يلبي في معظم بنوده اهدافه.
مثلما يتصرف هذا الغازي المحتل باعتباره هو الحاكم حنى بوجود هذه الجماعات في السلطة اما الحديث عن ” اشاعة ديمقراطية وبرلمان” وغيرها من المسميات فقد خبرها العراقيون وعلموا انها مجرد ” اكاذيب” لكثر ما اكتنفها من تزوير ووصل الحال ان يصوت 20 بالمائة فقط من العراقيين في اخر انتخابات مما يؤكد رفضهم لتلك الجماعات التي قدمت مع المحتل الامريكي لتتصدر المشهد نفس الجماعات للعام الخامس عشر انها حقا مسخرة.
في سورية تكرر المشهد” المعارض” ولكن بصورة مختلفة وحديثنا عن ” المعارضة” السورية التي شكلت جيشا اطلقت عليه ” الجيش الحر” لا عن الارهاب المدعوم امريكيا والذي زودته دول الغرب الاستعماري بمعدات عسكرية تفوق معدات دول وقد اغدغت عليه انظمة معروفة في المنطقة ملايين الدولارات في اطار مشروع تخريبي افشلته سورية بتضحيات جسام بشرية ومادية بدعم ومساندة من اصدقائها وحلفائها.
” مايسمونه الجيش الحر ليس حرا اصلا فقد ارتضى ان يكون اداة بيد انقرة وهي التي تتحكم به فقد زجت عناصره ووضعتهم في المقدمة بغزو عفرين السورية وما ان تم احتلال المدينة السولرية حتى تم سحبهم منها ليسيطر الجيش التركي عليها.
وضمن مخطط تركا المتعثر في شرق الفرات ومنبج بسبب الموقف السوري الصلب لتحرير الارض ودعم الاصدقاء الروس حشدت هؤلاء العملاء بالمنطقة لكنها تراجعت واعادتهم الى ثكنات عسكرية قرب الاسكندرون كانت بالاساس مدارس وتم اخلاؤها .
انهم مجرد ” عملاء” فقد فشلوا في نيل ود ” ماما امريكا” لكنهم وجودوا في تركيا الطامعة بالشمال السوري ضالتهم وهاهي تحركهم وفق ماترغب .
انظروا العراق كيف تحول العملاء فيه عربا واكرادا من الذين كانوا يخدمون ” سي اي ايه” تحت مسمى المعارضة الى مجرد ادوات في الحكومات التي يجري تشكيلها في العراق منذ الغزو والاحتلال لتنفيذ المخططات الامريكية في العراق وفي المنطقة ولن يخرجوا عن التعليمات التي تردهم من السفارة الامريكية في العراق التي تحولت الى ” دولة داخل البلاد” تتحكم بكل شيئ ولاتغرنكم التصريحات التي تنطلق من هنا وهناك من بعض هؤلاء انها فقط للاستهلاك المحلي وان الولايات المتحدة من خلال جواسيسها وقواتها المرابطة في قواعد عسكرية على الارض العراقية حولت لعراق الى بلد فاقد للسيادة الوطنية وان وجود ” برلمان ” وانتخابات ماهي الا واحدة من الاكاذيب التي يمررونها على الشعب العراقي تحت يافطة ” الديمقراطية المزعومة”.
التعليقات مغلقة.