وفق مصدر مسؤول رفيع المستوى … الأردن يرحب بمبادرة الرئيس الروسي بوتين لمحاربة الإرهاب وينتظر التفاصيل ليتخذ موقفاً منها

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 14/7/2015 م …

رحب الأردن بمبادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاربة الارهاب، لكنه لم يتخذ موقفا تجاه المبادرة، وان الاردن ينتظر خطوات روسية لترجمة المبادرة.

وقالت مصادر أن مسؤولاً حكومياً أردنياً رفيع المستوى رحب بالمبادرة لمحاربة الارهاب والاجرام، لكن الحكومة لم تتخذ موقفا بعد، وانها تنتظر خطوات عملية روسية لترجمة تصريحات الرئيس بوتين الى واقع عملي ملموس.

وأضافت المصادر ، أن مقترح الرئيس الروسي بوتين ، الذي يتضمن تشكيل تحالف رباعي ضدّ الإرهاب، تطور الى مبادرة تقضي بأن تتولّى موسكو دورا مهمّا في ردمِ الفجوات بين دوَل المنطقة، بما يُمكّنُها من وضعِ استراتيجيةٍ لمواجهة الإرهاب على مستوى المنطقة بأسرِها.

وقالت المصادر أن روسيا الدولة الكبرى القادرة على التواصل مع الأطراف المعنيين بالازمة السورية جميعهم، لمكافحة الإرهاب في المنطقة، فهي حليفة دمشق وصديقة الرياض وعمّان، وعلى علاقة طيّبة بمصر وحليفة قوية لطهران، وليست بعيدة عن أنقرة، وقادرة على التواصل مع أطراف النزاع في اليمن.

وأضافت أمه ينتظر من القيادة الروسية الدعوة الى اجتماع يضم الاطراف الدولية المعنية بالصراع السوري، ومحاربة الارهاب، بما فيها امريكا وحلفاؤها الاوروبيين لوضع حد لمخاطر تمدد الارهاب الى بلادهم، وان الدول الغربية توصلت الى قناعة بأنها تواجه مازقا بسبب الجهاديين الاوروبيين الذين يعودون من القتال في سورية، اضافة الى العمليات الارهابية التي بدأت تضرب العواصم من دون استثناء.

واعتبرت المصادر أن المبادرة الروسية جدية ، بالدعوة إلى تشكيل تحالف رباعي لمكافحة الإرهاب (دمشق، الرياض، عمّان، أنقرة)، والتي جاءت اثر زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لموسكو، وبعد زيارة وليّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المهمّة للعاصمة الروسية وعقد صفقات تجارية وعسكرية مع روسيا، ترافق ذلك مع وجود الوفد السوري برئاسة نائب رئيس الوزراء السوري ؛ وزير الخارجية وليد المعلّم هناك ايضا.

وقالت أن التفجيرات الاخيرة التي ضربت الكويت وتونس وفرنسا واغتيال النائب العام المصري واستهداف داعش للجيش المصريّ الذي أدّى إلى استشهاد وجَرحِ العشرات من ضبّاط وجنود الجيش المصري، إضافةً إلى استيلاء مسلّحي داعش على مدينة بني زويد لساعات، أدت إلى توسيع قاعدة المعنيين بمحاربة الإرهاب .

ونوهت المصادر إلى ان المبادرة  تزامنت مع استضافة روسيا قمَّةَ دوَل مجموعة الـ بريكس ؛ في الفترة من  8 ـ 10 تمّوز الحالي التي بحثت التطوّرات الإقليمية والعالمية والازمة السورية ومحاربة الارهاب والملفّ النووي الايراني، الامر الذي قد يؤدي بحسب المصادر ، الى استراتيجيّة دولية داعمة للسلام والاستقرار العالميين، والمساهمة في تغيير النظام الدوليّ القائم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.