أقدم أسير فلسطيني يدخل عامه الـ 37 في معتقلات الاحتلال
دخل الأسير الفلسطيني كريم يونس، من قرية عارة في الأراضي المحتلة عام 1948، عامه السابع والثلاثين في المعتقلات الإسرائيلية.
وذكرت جمعية “نادي الأسير الفلسطيني” أن الأسير يونس اعتُقل في السادس من كانون ثاني/ يناير عام 1983؛ حيث كان يبلغ من العمر (25 عاماً)، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد بتهمة مقاومته للاحتلال.
وخلال فترة اعتقاله مرت العديد من الأحداث التاريخية على الساحة الفلسطينية، ونُفذت العديد من صفقات تبادل الأسرى والإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت الإفراج عنه ضمن أي من هذه الصفقات.
وبالتزامن مع ذكرى اعتقاله الـ 30، توفي والد يونس وذلك في عام 2013، وبقيت والدته تنتظم في زيارته في سجن “هداريم”، حتى نقل قبل عامين إلى سجن “النقب” الصحراوي؛ حيث تعذر عليها الزيارة بسبب وضعها الصحي، وتمكنت مؤخراً من زيارته بعد نقله مجدداً إلى “هداريم”.
يُشار إلى أن الأسير يونس واحد من ضمن 27 أسيراً اعتقلوا قبل توقيع “اتفاقية أوسلو”، من بينهم 12 أسيراً من الأراضي المحتلة عام 1948.
وكانت سلطات الاحتلال قد رفضت الإفراج عنهم في آذار 2014، ضمن مسار المفاوضات؛ علماً بأن هناك مجموعة من الأسرى اُعتقلوا قبل أوسلو وأُفرج عنهم في صفقة “وفاء الأحرار”، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم عام 2014، منهم الأسير نائل البرغوثي الذي قضى ما مجموعه 39 عاماً، في سجون الاحتلال.
وفي سياق آخر، أفادت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” بأن إدارة سجن “جلبوع” الإسرائيلي تواصل إهمال الحالة الصحية للأسير قتيبة مسلم (48 عاماً) من قرية تلفيت جنوبي شرق نابلس.
ولفتت إلى أن الأسير مسلم يعاني من ارتفاع في ضغط الدم وارتفاع في الكوليسترول، ومن أوجاع دائمة في الظهر، وقد تفاقم وضعه الصحي في الآونة الأخيرة فأصبحت لديه مشاكل حادة في الكلى؛ جراء خوضه ثمانية إضرابات مفتوحة عن الطعام خلال وجوده في السجون.
يذكر أن الأسير مسلم معتقل منذ العام 2000 ومحكوم عليه بالسجن لـ37 عامًا، وهو محتجز في سجن “جلبوع”.
وتحتجز سلطات الاحتلال في سجونها نحو 6 آلاف أسير، من بينهم 250 طفلًا و54 فتاة وامرأة، وثمانية نواب في المجلس التشريعي، و27 صحافيًا، و450 معتقلًا إداريًا.
التعليقات مغلقة.