صدور مجموعة قصصية جديدة للأديبة الأردنية د. سناء الشعلان بعنوان ” تقاسيم الفلسطيني”

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 14/7/2015 م …

*الشعلان : لا قيمة لقلمي إن لم ينتصر للقضيّة الفلسطينيّة

صدرت في عمّان ، مجموعة قصصيّة جديدة بعنوان ( تقاسيم الفلسطينيّ ) للأديبة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة د.سناء الشّعلان،  والمشتملة  على 174 قصّة قصيرة موزّعة على 7 عناوين رئيسة ،هي : تقاسيم الوطن ـ تقاسيم المعتقل ـ تقاسيم المخيّم ـ تقاسيم الشّتات ـ تقاسيم العرب ـ تقاسيم العدوّ وتقاسيم البعث.

وتسجل قصص هذه المجموعة القصصّية لوحات قصصيّة قصيرة ذات ملامح متعدّدة من نضال الشّعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه عبر نحو 6 عقود من المعاناة والتّصدّي والإصرار على الانتصار والتّمسّك بالوطن،وهي ترصد تفاصيل وأفكاراً ورؤى وأحاسيس ومشاعر ومكابدات وأحلام وتصّورات الشّعب الفلسطينيّ المصمم على  تحقيق حلمه المقدّس في استرداد وطنه.

كما تصور قصص المجموعة المشاهد الإنسانيّة والتّاريخيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة والدّينيّة والفكريّة المحيطة بهذا الحلم الذي غدا مثالاً للثّائرين والأبطال والفدائيين في التّاريخ الإنسانيّ الحديث.

وتشكل المجموعة تجربة إبداعيّة جديدة للأديبة الشعلان ، من حيث الشّكل القصصيّ المختزل الذي يتمسّك بوحدة الموضوع على امتداد المجموعة ضمن ثيمات كبرى تنتظمه لتضيء ملامح من التّجربة الفلسطينيّة بكلّ ما فيها من تنوّع وفرادة وتميّز.

وتسجل المجموعة من جهة أخرى تجربة ذات ظلال ذاتيّة انطلاقا من خصوصيّة الأديبة الشعلان وتجربتها الشّخصيّة بوصفها فلسطينيّة وابنة قضيتها،عاينت حقيقة كثيراً من صور قضيتها،بل وعاشتها حقيقة،ونقلت بعض تفاصيلها في مجموعتها هذه ، سواء بقصد أو غير قصد.

وعايشت الأديبة الشعلان في قصص مجموعتها هذه صوراً وأطواراً من القضيّة الفلسطينيّة،وتقول إنّ ذاتها وحشداً من تجارب شخوص عوالمها كانت على علاقة مباشرة بها أو غير مباشرة ، وقد وجدوا لهم أماكن في سرد هذه الحكايات،وشاركوا في صياغة أفكارها ومواقفها تجاه قضيّتها بعد رصد الكثير من المواقف الفلسطينيّة والعربيّة والعالميّة تجاهها،وما لذلك من تأثير على أقدار ومسيرة وأحداث هذه القضيّة.

وتضيف الشّعلان إنّ هذه المجموعة القصصيّة هي تمثيل حقيقيّ لفلسطينيتها،كما هي مشهد من مشاهد فخرها بعدالة قضية وطنها،وبحتمية انتصارها  مهما طال الصّراع وامتدّت التّضحيات ، ومادامت هذه القضيّة هي من أعدل قضايا الإنسان والحريّة والعدالة في هذا العالم ؛ مهما تأخّر تحقيق النّصر الكامل بتحرّير فلسطين من نير احتلالها.

وشددت الأديبة الشعلان على أنّ لا قيمة لقلمها أو رصيدها الإبداعيّ ما لم تنتصر لقضيتها الفلسطينيّة،لاسيما أنّها تعدّ أنّ تمثيلها لمنظّمات السّلام والصّداقة الدّولية والضّمير العالميّ لحقوق الإنسان والنّسوة العالميّة قد جعلها أكثر إصراراً للانتصار للحقّ وقيم الجمال والعدالة،والقضيّة الفلسطينيّة هي من أعدل القضايا في العالم بأسره.

يذكر أن هذه هي المجموعة القصصيّة الـ 14 للشّعلان،فضلاً عن إصدارات نقديّة وروائيّة ومسرحيّة وقصص للأطفال تجاوزت الـ 50 إصداراً ، فضلاً عن مئات الدّراسات والأبحاث والمقالات النّقديّة.

من أجواء هذه المجموعة القصصيّة : ” قصّة المنجل:هبط الفلسطينيّ على الأرض يحمل منجلاً،ولا شيء أكثر،لم يعشق منجله إلاّ الأرض التي يحصد كنوزها بشهوة وارتضاء.

جاء الغرباء ليسرقوا الأرض من المنجل المتيّم بها،فعشق الدّم يسقيه لنفسه من دماء أعناقهم التي يحصدها بكره وقرف.

وبعد أن رحل الغرباء النّاجون من سطوة منجل الفلسطينيّ،عاد المنجل من جديد يتفرّغ لعشق الأرض،ويغنّي في أيدي الزّراع العاشقين”.

يذكر أن المجموعة صدرت عن دار أمواج الأردنية للنّشر بطبعتها الأولى في 182 صفحة من القطع الصّغير،

وصممت غلاف الفنانة الأردنية أسمى جرادات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.