في ذكرى البطل سليمان محمد عبد الحميد خاطر / شاكر زلوم
شاكر زلوم ( الأردن ) الخميس 10/1/2019 م …
مرت في السابع من كانون الثاني (يناير) الحالي الذكرى الـ33 لإغتيال البطل العسكري المصري سليمان خاطر على يد رجال الموساد في سجون مصر
كان الشهيد الحقوقيّ البطل الجندي المصري سليمان محمد عبد الحميد خاطر ضمن جنود حراسة الحدود المصرية (الإسرائيلية) في سيناء وهي فرق تابعة لقوات الأمن المركزي التابعة لجهاز الشرطة المصرية، حيث أن اتفاقية العار مع الكيان الصهيوني تمنع وجود قوات عسكرية مصرية على الأرض المصرية في منطقة الحدود بين فلسطين المحتلة ومصر.
في الموضوع: في 5 تشرين الأول (أكتوبر) من العام 1985، كان الشهيد البطل الجندي المصري سليمان محمد عبد الحميد خاطر يقضي خدمته العسكرية بعد تخرجه من كلية الحقوق، وفي ذلك اليوم تقدمت مجموعة من الساقطات الصهيونيات للمكان الذي كان يحرسه البطل فأنذرهم وطلب منهم التوقف، فلم يستجيبوا فأطلق طلقات تحذيرية فاستمروا في سيرهم وغيِّهم وتجاوزوا الحدود غير آبهين بالتحذير على اعتبار ان أرض العرب وشرف العرب مستباح للصهاينة, ولأن البطل حر فما كان منه إلآ أن أطلق عليهم النيران وقتل سبعة منهم.
بردة فعل العبد الذليل لأسياده أسرع الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقدم اعتذاراً للكيان الصهيوني بدلاً عن الإحتجاج على إهانة مصر والإعتداء على سيادتها، قام بعد ذلك مبارك بإحالة البطل سليمان محمد عبد الحميد خاطر للمحاكمة وصدر عليه حكم جائر بالسجن 25 عاما، رُحِل البطل للسجن الحربي بتهمة القتل العمد، احتج الصهاينة على الحكم فحاولت الحكومة المصرية تبرير الموقف أمام نظيرتها الصهيونية فأعلنت أن سليمان خاطر مجنون وغير مسؤول عن أفعاله.
من أقوال البطل الشهيد سلمان محمد عبد الحميد خاطر ردا على سؤال حول سبب إطلاق النيران على الفوج الصهيوني قال: “كنت على نقطة مرتفعة من الأرض، ومسؤول عن الخدمة ومعي السلاح, رأيت مجموعة من الأجانب، فقلت لهم “ستوب نو باسينج” بالإنجليزية، فلم يتوقفوا، وهم نساء ورجل ظهروا بزي بكيني، وبعضهم عراة.. ويمنع أي أحد صعود الجبل، سواء كان مصريا أو أجنبيا. وهذه منطقة ممنوعة، وهذا أمر”.
لم ترضِ الصهاينة العقوبة التي وقعتها الحكومة المصرية على البطل الشهيد سليمان محمد خاطر فدم الصهيوني يعادل ألف ألف دم ٍ عربي لذا قامت بوقاحة صهيونية في 7 يناير 1986 أي بعد ثلاثة أشهر من العملية البطولية بتنفيذ حكم الإعدام بحق البطل في داخل السجون المصرية, نفذ جريمة الإعدام جند الكيان في السجون المصرية بينما اعلنت حكومة كامب ديفيد كذباً ان الشهيد الشاهد على جريمة كامب ديفيد انتحر وهو لم ينتحر كما ورد بشهادة الشهود, لقد أكدت شهادات من أشخاص ناظروا جثته أنه مات مخنوقا بسلك بعد سحله وضربه، لم تُقنع كذبة نظام كامب ديفيد الشعب المصري فخرج بمظاهرات حاشدة غاضبة في كل أنحاء مصر تندد بقتل سليمان خاطر وتشيد به، فيما قالت أمه “ابني قُتل حتى ترضى أمريكا وإسرائيل.
في ذكرى استشهاد الشهيد البطل سليمان عبد الحميد خاطر نحيي ذكراه ونلعن قاتليه دون اعتبار للغتهم او لون بشرتهم او جنسيتهم ونحيي الشعب المصري الحر الذي انتصر لأحراره واستنكر فعل أنذاله ورفض ويرفض التطبيع مع اعداءه, طوبى للشهداء واللعنة على الخونة العملاء.
التعليقات مغلقة.