اين الفعل يامن تتحدثون عن السيادة الوطتية في العراق ؟ / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 10/1/2019 م …
بالامس زار ” بهلوان” البيت الابيض ” خلسة قاعدة عسكرية امريكية في غرب العراق دون ان يعلم احد من ابطال الاحاديث الرنانة عن السيادة الوطنية و العراق ” الديمقراطي” ولم تمض ايام على تلك الزيارة غير المرحب بها شعبيا حتى تكرر مشهد لايشرف العراقيين وسط بغداد وفي شارع المتنبي شارع الثقافة والابنية التاريخية ونحن نرى عسكريين امريكيين اشيع ان بينهم مكلف بقيادة القوات الامريكية في حملة عسكرية في المنطقة تلك الحملة الزائفة والكاذبة ضد الارهاب تحت مسمى ” التحالف الدولي” الذي اعترف في بياناته الرسمية انه قتل الالاف من العراقيين والسوريين المدنيين في حملات عسكرية جوية كان يزعم انها تستهدف ” داعش”.
نرى هذا التجمع العسكري الامريكي يتجول في شارع المتنبي تحيط به شلة من العسكريين العراقيين زعموا ان صحفية امريكية كانت وليس قائدا عسكريا امريكيا ونحن لانصدق الرواية طبعا وحتى لو لم يكن بينهم قائد عسكري امريكي كبير هل الغاية التي جرى تبريرها ” الاطلاع على الامن” مقبولة ؟؟ وما علاقتهم بالامن في العراق وهل ” ماما امريكا” هي المسؤولة عن امن العراق ام ان هناك قوات عراقية تتكفل بذلك؟؟ ثم ما الغاية من هذه التظاهرة التي جابت شارع المتنبي؟؟ .
كان العذر اسؤا من الفعل في بيان صدر ببغداد.
ان مشهد العسكريين ببزاتهم العسكرية هذا المشهد الكريه الذي اختفى قبل سنوات هو رسالة تحد اخرى مفادها اننا ” هنا” وليس فقط في قواعد عسكرية خارج بغداد اضربوا رؤوسكم في الجدران السمنتية التي اقمتموها في بغداد وحاولتم تقسيمها الى قطاعات ” طائفية” حتى يرضى عليكم ولي نعمتكم الذي جاء بكم الى السلطة لتستحوذوا على المال العام وكل شيئ لكن ” الامريكي المتغطرس ” كان ولازال ويبقى ينظر لكم على انكم سلطة تحكم العراق بلا كرامة.
تذكرنا هذه المواقف بالحملة التي قام بها نابليون بونابرت على مصر فقد وجد في حينها من هم على شاكلة المتمترسين بالمنطة الخضراء” وحدث ان اقترح احد هؤلاء على نابليون مقترحا وجد نابليون نفسه في موقف المستمع لمثل هذه النماذج فاوقفه عن الحديث ومد يده الى كيس مليئ” بالنقود” وقال ليس انت الذي ينصحني واعرف حجمك ان دورك هنا يقتصر على استلام ما في الكيس وعليك ان تولي وجهك .
نابليون كما هو معروف طالت حملته العسكرية حتى روسيا وعندما كان يهم بدخول الاراضي الروسية بجيوشه الجرارة جلب انتباهه فلاح روسي كان يهتم بحراثة الارض دون ان يكترث بنابليون وجيوشه فطلب من مساعديه ان يجلبوا هذا الفلاح الروسي له.
سال نابليون الفلاح الروسي لماذا لاتجلب انتباهك هذه الجيوش الجرارة فرد عليه انكم دخلاء وغزاة لبلادي فطلب نابليون من مساعدية ان يختموا بالمنجل الساخن على يد الفلاح تاريخ غزو روسيا واسم نابليون فما كان من الفلاح الا ان ياخذ المنجل ويقطع يده.
في حينها كان رد نابليون بكلمته المشهورة ” من هنا تبدا الهزيمة”
فلاح روسي بسيط رد على نابليون الذي تسلم الرسالة فكانت حقا هزيمة مريرة لهذا الامبراطور الفرنسي على مشارف وضواحي موسكو حيث النصب التذكارية التي تخلد ذكرى هزيمة الجيوش الفرنسية باقية حتى الان.
من اين ناتي بفلاح عراقي يعطي درسا في الوطنية وحب الوطن والارض والاعتزاز بالكرامة ونحن نرى وبحزن شديد تلك التظاهرة التي يتصدرها عسكريون اميركان وسط بغداد دون ان نسمع حتى هتافا من المارة ضد هؤلاء ليات العذر انها صحفية امريكية رافقها هؤلاء العساكر وماذا عن كوادركم الاعلامية وفضائياتكم البائسة ؟؟؟
كفى كذبا وكفى ايراد الروايات المعيبة التي لم يعد يصدقها حتى الرضيع العراقي. ان 15 عاما من وجودكم في السلطة كشف بل فضح المستور ولم يعد هناك شيئا خافيا يامن اوصلتم العراق الى مانراه؟؟
التعليقات مغلقة.