أهلاً بسوريا رغماً عن أنوفهم! / باسم سكجها
حتى لو ناكفت هذه الدولة العربية أو تلك، أو هذه الجهة أو تلك، فعودة سوريا إلى الجامعة العربية باتت تحصيل حاصل، ودون منّة من هذه الجهة أو تلك، فهذا يعود إلى صمود اسطوري للشعب والجيش والقيادة مقابل التقسيم والشرذمة التي كانت البلد الحبيبة ذاهبة إليها، وبمؤامرات واضحة.
من الطبيعي أن يردّ علينا هنا أحد بالقول عن الدور الروسي وحزب الله وإيران في القيام بدور حاسم في الأمر، وهذا صحيح، ولكنّ الحسابات التاريخية الاستراتيجية كانت تُفيد بأنّ سوريا حليفة للأتحاد السوفياتي أصلاً، وحين تساقطت المقاتلات الاسرائىلية فوق الاراضي السورية في حرب تشرين كانت بأنواع صواريخ سام، ولا أحد ينسى تحالف سوريا المستغرب حينها مع إيران خلال الحرب الطويلة المنسية مع العراق، أمّا حول حزب الله وسوريا فنحن نتحدّث عن مسألة حياة أو موت!
كُنت في اسطنبول، مع مدير مكتب وكالة أنباء خليجية في دمشق، حين سألته عن تقديره للموقف، ففاجأني بالقول: إنّهم يتحدثون عن مليونية ستسقط النظام السوري، وفي تقديري أنّه لو خرجت مليون مليونية كلّ أسبوع، فلن تستطيع اسقاط النظام، لأنّه عميق، وتحالفاته أعمق، إلى درجة لا يفهمها إلاّ من يعرفه عن قرب، وأنا أعرفه تماماً!
كان ذلك في أواخر العام ٢٠١٢، حيث ما سمّى بالثورة السورية في عزّها، وكُنت مديراً لحلقة تدريبية حول “إدارة الأزمات في المطبخ الصحافي”، وكان زميلنا واحداً من أربعة أعضاء يمثّلون صحف تلك الدولة الخليجية، التي لم تتدخّل أبداً في “معمعة سوريا”، وحافظت على موقفها المحايد ولم تصوّت بعدها على قرار الجامعة العربية الخاص بتجميد عضوية سوريا.
لا أقدّم دراسة هنا، ولكنّني أقول باختصار إنّ المحاولات اليائسة لاعادة إنتاج الحروب السورية الداخلية مصيرها إلى الفشل، وصواريخ اس
التعليقات مغلقة.