اردوغان مسيلمة العصر والشيطان الذي لايضاهى / كاظم نوري الربيعي

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 19/7/2015 م …

بات الكذب امرا شائعا ومتداولا بين العديد من  قادة الدول  واصبحوا لايخجلون من اطلاق اكاذيب معيبة ويندى لها الجبين ومن بين هؤلاء القادة رئيس  تركية السيد رجب طيب اردوغان الذي اطلق في  كلمة له بعيد الفطر كذبة  لاتحتاج الى اكتشاف من قبل اجهزة كشف الكذب التي تستخدمها بعض السلطات في التعامل مع الاخرين من الذين يطلب منهم الاعتراف بما ارتكبوه من جرم.

 والكل يعرف اي جرم ارتكب هذا الاردوغان ضد سورية والعراق  لكنه  عبر في كلمته  عن” المه” باعتباره سلطان زمانه” كون المسلمين يقضون ايام العيد في ظروف صعبة”. واضاف والقول لاردوغان” ان وضع اخوتنا المسلمين يحزننا للغاية ويطغى على فرحنا”.

ولم يكتف اردوغان بذلك بل واصل الكذب ” قائلا” ان الدولة التركية حاولت مد يد العون الى جميع البشر المظلومين والمضطهدين دون تمييز متعهدا بمواصلة  المسيرة  بنفس العزيمة” . تخيلوا المشهد في سورية والعراق هذا المشهد الماساوي الذي لعب اردوغان دورا” وسخا” في ايصاله الى هذا الحد.

رغم كل ذلك يطلع علينا وزير خارجة العراق الجعفري قائلا” تركيا اعربت عن اسفها  لخنق العراقيين جراء شحة مياه الفرات حيث تقيم السدود كما هو معروف على النهر دون التشاور مع العراق وسورية وهو امر متعارف عليه دوليا وتكفله القوانين  وانها اي تركية لاتعلم بما يحدث للعراقيين من شحة في المياه ووعدت   بالسماح بمرور كميات من المياه  للعراقيين والجعفري فرح بذلك باعتباره حقق مكسبا للعراقيين في زيارته لانقرة .

 يا للبؤس والحزن ؟؟

تخيلوا المشهد ” تركية” لاتعلم بما يحصال من شحة مياه في  العراق جراء تصرفها الشائن وهي ايضا لاتعلم بمرور الالاف من القتلة  والمجرمين والسفاحين الذين احتلوا الموصل ودمروا البلاد . تركية لاتعلم ايضا بمرور الالاف من القتلة الى سورية  وللعام الخامس على التوالي يعبثون ويقتلون ويدمرون مثلما لاتعلم  بالاسلحة الثقيلة التي تستوردها خصيصا انظمة الفساد للمجموعات الارهابية والتكفيرية  والامول  التي تغدقها  في مقدمتها السعودية وقطر بالتنسيق مع انقرة.

تخيلوا كل هذا الاجرام والحروب المدمرة في كل من سورية والعراق والمفخخات والتفجيرات في المدن السورية والعراقية  والذي اخره ما ارتكبته داعش من مجزرة مرعبة في العيد في محافظة ديالى بالعراق راح ضحيتها المئات ليطلع علينا اردوغان بالقول ” ان وضع   اخوتنا المسلمين  في العالم يحزننا”.

يبدوا ان هذا الاردوغان يؤمن بنظرية رخيصة تقول” اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الاخرون”.

 ان اردوغان الذي يتباكى زورا  على  المسلمين في العالم في العيد ويحاول ان يخدع الاخرين على انه  ” الحريص جدا على المسلمين بصفته ولي امرهم” لايحسب العراقيين والسوريين الذين يقتلون  جراء سياسته للتدخل في شؤون الدول الاخرى ” مسلمين” بل انهم ” من الخوارج” لذا فقد  ” حلل قتلهم وساند اولئك المجرمين الذي يعبثون في البلدين “  العراق وسورية” دون ان يردعهم ” شهر في  قدسيته مثل شهر رمضان او عيدا يتباكى” عليه اردوغان ومن يسير على خطاه الاجرامية في المنطقة .

امعنوا النظر مليا بما قاله” اردوغان” ان تركية تمد يد العون دون تمييز الى جميع البشر المظلومين  والمضطهدين لكن لايعتبر كما يبدوا  ما يحدث في سورية والعراق تدخلا في شؤونهما.

 مثلما ينزعج  اردوغان الذي يريد ان ينصب نفسه سلطان العصر حد  الجنون عندما يتطرق  احد الى مجازر الارمن او ماحدث في قبرص او ان تشير دولة او مسؤول  ما الى  تاريخ  السلاطين ” العثمانيين” الذي يغرق بالموبقات والجرائم  في العصور السابقة والتي يسعى اردوغان الى احيائها في قرننا الحاضر.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.