لن يغتالوا مشروع جمال عبد الناصر / صابرين ذياب
صابرين دياب ( فلسطين ) الثلاثاء 15/1/2019 م …
في كلّ عام مثل هذا اليوم، نراجع في حضرة الغياب، كلّ نصر وكلّ هزيمة، ونتيقن من أنّ إرث الزعيم العربي الخالد جمال عبد الناصر، لا زال بمأمن، رغم استعار المشروع الساداتي الصهيوأميركي، لا سيما في العقد الأخير، الذي عجّ بالخيانة العلنية والتطبيع…
فثمة جيل عربي قادم بالأمل المحمول إلى مداه، وقادم من إرادة التغيير العميق، وذاهب بها إلى أهداف التغيير الرحبة والعريضة، إلى آفاق ونضال يستطيع فيهما الإنسان العربي، أن يكون إضافة وشرفاً للحياة، والأمة والإنسانية جمعاء.
ذلكم الوفاء، الذي تجسَّد صفوة النضال القومي والوطني، داخل جدران سجون العدو في الوطن المحتل ، حين ينتظر أبطالنا هناك الخامس عشر من كانون الثاني، للاحتفاء بذكرى ميلاده، في الوقت ذاته الذي تحتفي فيه كلّ أرض عربية حرة، وكلّ ركن من أركان ارض فلسطين الحرة، رغم أسرها بالذكرى العطرة الخالدة، فكيف إذن – تتمكن الثورة المضادة من اغتيال مشروع جمال عبد الناصر، طالما أنّ إرثه وفكره وحلمه في قبضة أبطال حقيقيين، منهم من يقبع في سجون العدو الذي يعجز عن كسر عزائمهم الفولاذية، ومنهم مَن يقارع المحتلّ خلف جدران السجون؟! وكيف تستطيع الثورة المضادة أن تبث القنوط والإحباط، طالما أنّ أطفال فلسطين، يهتفون باسم جمال عبد الناصر في أزقة القدس وعكا ويافا، وفي أزقة المخيمات، في بلاطة والدهيشة والجلزون والأمعري وقلنديا وجنين!؟
إن مُركَّب الانتماء، والرؤية والتفاني والاطَّلاع والكاريزما، يمكّننا من قراءة شخصية جمال عبد الناصر، التي عبرها، تمكن من اكتشاف شخصية مصر أو عبقرية مصر الجغرافيا، كما فصَّلها العبقري جمال حمدان.
في تجربته في الدفاع عن فلسطين، التقط عبد الناصر العوامل المركزية، التي لخّصها في كتابه «فلسفة الثورة»، وهو الكرّاس الذي ضمّ في صفحاته القليلة رؤية عبد الناصر، بأبعادها المركزية، وهي، أنّ مصر محكومة بقيادة الأمة، وبأنّ نهضة العرب ترتكز على نهوض مصر، ومن هنا كان الاستهداف الغربي، للتجربة الناصرية وللمشروع الناصري، وبأنّ رفح ليست حدود مصر، وهو ما أكده إبراهيم باشا، أثناء وصوله إلى حدود تركيا، في تجسيده لمشروع والده محمد علي حينها، وبأنّ مصر محكومة بدورها المركزي في جبهات أربع، هي: الوطن العربي، وأفريقيا، والعالم الثالث «مجسّداً في مؤتمر باندونغ» والعالم الإسلامي، عبوراً إلى العالم بعموميته، كما أنّ نهضة مصر لا بدّ لها من عصب اقتصادي، يُعيد الأرض للمنتجين ويعيد ناتج العمل للعاملين، وهو الأمر الذي وضعه داخل مصر في مواجهة الإقطاع ورأس المال المتخارج.
لم يكن أمام عبد الناصر، إلا أن يعمل على هذه الأبعاد جميعاً وبالتوازي، ولذا لم يكن أمام الغرب والصهيونية إلا أن تقاتله، وتعمل على تشويه نهجه وفكره، كما يفعلون الآن مع الرئيس السوري بشار الأسد، والسيد حسن نصر الله، والقيادة الإيرانية.
وإذا كان علينا أن نُنصف الرجل، فيجب القول بأنّ عبد الناصر في زمنه، كان مقاتل الثورة الأول في مواجهة الثورة المضادة، وهذا ما يجب أن نقرأه الآن، لأنّ الضرورة توجب توليد قائد بهذا الوعي والموقف والمشروع، ذلك لأنّ التاريخ يؤكد هذه الضرورة والتي من دروسها أخذ درس عبد الناصر كمنارة.
في كلّ عام مثل هذا اليوم، نراجع في حضرة الغياب، كلّ نصر وكلّ هزيمة، ونتيقن من أنّ إرث الزعيم العربي الخالد جمال عبد الناصر، لا زال بمأمن، رغم استعار المشروع الساداتي الصهيوأميركي، لا سيما في العقد الأخير، الذي عجّ بالخيانة العلنية والتطبيع…
فثمة جيل عربي قادم بالأمل المحمول إلى مداه، وقادم من إرادة التغيير العميق، وذاهب بها إلى أهداف التغيير الرحبة والعريضة، إلى آفاق ونضال يستطيع فيهما الإنسان العربي، أن يكون إضافة وشرفاً للحياة، والأمة والإنسانية جمعاء.
ذلكم الوفاء، الذي تجسَّد صفوة النضال القومي والوطني، داخل جدران سجون العدو في الوطن المحتل ، حين ينتظر أبطالنا هناك الخامس عشر من كانون الثاني، للاحتفاء بذكرى ميلاده، في الوقت ذاته الذي تحتفي فيه كلّ أرض عربية حرة، وكلّ ركن من أركان ارض فلسطين الحرة، رغم أسرها بالذكرى العطرة الخالدة، فكيف إذن – تتمكن الثورة المضادة من اغتيال مشروع جمال عبد الناصر، طالما أنّ إرثه وفكره وحلمه في قبضة أبطال حقيقيين، منهم من يقبع في سجون العدو الذي يعجز عن كسر عزائمهم الفولاذية، ومنهم مَن يقارع المحتلّ خلف جدران السجون؟! وكيف تستطيع الثورة المضادة أن تبث القنوط والإحباط، طالما أنّ أطفال فلسطين، يهتفون باسم جمال عبد الناصر في أزقة القدس وعكا ويافا، وفي أزقة المخيمات، في بلاطة والدهيشة والجلزون والأمعري وقلنديا وجنين!؟
إن مُركَّب الانتماء، والرؤية والتفاني والاطَّلاع والكاريزما، يمكّننا من قراءة شخصية جمال عبد الناصر، التي عبرها، تمكن من اكتشاف شخصية مصر أو عبقرية مصر الجغرافيا، كما فصَّلها العبقري جمال حمدان.
في تجربته في الدفاع عن فلسطين، التقط عبد الناصر العوامل المركزية، التي لخّصها في كتابه «فلسفة الثورة»، وهو الكرّاس الذي ضمّ في صفحاته القليلة رؤية عبد الناصر، بأبعادها المركزية، وهي، أنّ مصر محكومة بقيادة الأمة، وبأنّ نهضة العرب ترتكز على نهوض مصر، ومن هنا كان الاستهداف الغربي، للتجربة الناصرية وللمشروع الناصري، وبأنّ رفح ليست حدود مصر، وهو ما أكده إبراهيم باشا، أثناء وصوله إلى حدود تركيا، في تجسيده لمشروع والده محمد علي حينها، وبأنّ مصر محكومة بدورها المركزي في جبهات أربع، هي: الوطن العربي، وأفريقيا، والعالم الثالث «مجسّداً في مؤتمر باندونغ» والعالم الإسلامي، عبوراً إلى العالم بعموميته، كما أنّ نهضة مصر لا بدّ لها من عصب اقتصادي، يُعيد الأرض للمنتجين ويعيد ناتج العمل للعاملين، وهو الأمر الذي وضعه داخل مصر في مواجهة الإقطاع ورأس المال المتخارج.
لم يكن أمام عبد الناصر، إلا أن يعمل على هذه الأبعاد جميعاً وبالتوازي، ولذا لم يكن أمام الغرب والصهيونية إلا أن تقاتله، وتعمل على تشويه نهجه وفكره، كما يفعلون الآن مع الرئيس السوري بشار الأسد، والسيد حسن نصر الله، والقيادة الإيرانية.
وإذا كان علينا أن نُنصف الرجل، فيجب القول بأنّ عبد الناصر في زمنه، كان مقاتل الثورة الأول في مواجهة الثورة المضادة، وهذا ما يجب أن نقرأه الآن، لأنّ الضرورة توجب توليد قائد بهذا الوعي والموقف والمشروع، ذلك لأنّ التاريخ يؤكد هذه الضرورة والتي من دروسها أخذ درس عبد الناصر كمنارة.
التعليقات مغلقة.