الأردن رفض إقتراحا من “سلطة رام ألله” بتصنيف حركة حماس ضمن “الإرهاب”




الثلاثاء 15/1/2019 م …

الأردن العربي –

* حماس تحظر التواصل”الشخصي” والعنوان الوحيد هو الشيخ إسماعيل هنية …

* قيادة حماس: وقف إتصالات يحيى السنوار “العبثية” مع المخابرات المصرية وتيار دحلان …

توقفت تماما في الاسابيع القليلة الماضية الاتصالات الخاصة التي تجريها المخابرات المصرية مع القيادي في حركة حماس يحيى السنوار بعد الاخفاق وعدة مرات في ترتيب برنامج المصالحات الاجتماعية  واعادة فتح معبر رفح بطريقة مرضية وبعد فشل الحلقة الجديدة من الوساطة المصرية على صعيد ملف المصالحة .

 وتشير اخر المعطيات المتعلقة بالحوارات التي ظهر فيها واكثر من مرة السنوار باعتباره شخصية قادرة على إختراق الجبهة المصرية لصالح حركة حماس  الى ان قرارا مركزيا لقيادة حركة حماس اتخذ بإبعاد السنوار عن المضمار المصري .

ويبدو ان القرار له علاقة بسياق تكتيكي لحركة حماس وبالتوافق مع السنوار نفسه يحاول تذكير السلطات المصرية بضرورة التحدث مع حركة حماس وليس مع اي اطراف فيها بصفة شخصية .

 وحسب معلومات خاصة جدا اطلعت عليها راي اليوم فقد تقرر ايقاف الاتصالات مع المصريين وتمت مطالبة السنوار بالالتزام بالخط الجديد للحركة والقاضي بان على الجانب المصري التعامل مع المؤسسات الشرعية للحركة اذا اراد التفاوض على اي من الملفات ذات الاهتمام المشترك .

هذا الاتجاه في قيادة حركة حماس برز في ضوء عبثية اتصالات السنوار السابقة مع المخابرات المصرية وعدم تحقيق انجازات حقيقية تحديدا على صعيد معبر رفح جراء اللقاءات بين جناح السنوار وقياديين محسوبين على تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان .

 وتوافقت هذه التطورات في قيادة الحركة مع ابلاغ المصريين بان العنوان الذي ينبغي التواصل معه هو الشيخ اسماعيل هنية بصفته الشرعية والرسمية

 وحصل ذلك بالتوازي مع تجاهل الحكومة الاردنية لطلب تقدم به الرئيس محمود عباس  باعتبار حركة حماس فصيل مرتبط بالإرهاب.

 ورغم عدم وجود علاقات او اتصالات رسمية من اي نوع بين الاردن وحركة حماس الا ان عمان اعتبرت مثل هذه الخطورة تصعيدية وغير مبررة  خصوصا وان كتلة التيار الاسلامي في البرلمان الاردني تضغط على حكومة عمان لرفع مستوى الاتصال والتنسيق والتشاور مع قادة حماس.

كما وجهت حكومة الاردن عبر وزارة الاوقاف العديد من بطاقات الدعوة لقيادات مقربة من حركة حماس او محسوبة عليها للمشاركة في مؤتمر تضامني مع القدس والمسجد الاقصى كان قد الغي في اللحظات الاخيرة في شهر ديسمبر الماضي وتم تأجيله الى وقت لاحق لم يتقرر بعد.

ويبدو ان حركة حماس في سياق الانفلات الاقليمي المفتوح في طريقها لتمسك بعناوينها وثوابتها بعد قرار مركزي لقيادتها لم يعلن عنه ويقضي بوقف الاتصالات الجانبية مع اي من قيادات الحركة بصفتهم الشخصية والعودة لتكريس تحرك والاتصال والتشاور انطلاقا من مؤسسات الحركة وليس رموزها ،الامر الذي طبق عمليا بمعياره الاساسي باتخاذ مبادرات لإقصاء القيادي السنوار ووقف نمو اتصالاته مع المخابرات المصرية تحديدا خصوصا في ظل عبثية هذه الاتصالات .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.