(صور) : كيف يقضي المسلمون الصينيون الأعياد ؟
في مسجد نيوجيه القديم بالعاصمة الصينية، قدم آلاف المسلمين إلى المسجد منذ الصباح الباكر من اليوم (السبت) وانتظروا هادئين أداء الشعائر الدينية.
وبسبب ازدحام المسجد والشوارع ، وكل مكتب الإدارة بمسجد نيوجيه الكثير من المتطوعين المحليين للحفاظ على النظام العام والسلامة أثناء الصلاة، ومن بينهم طلبة جامعات ومعاهد وكذلك شيوخ كبار السن.
وقال السيد ليو مين، وهو متطوع يبلغ من العمر 68 سنة، إن “عيد الفطر دائما ما يكون عيد فرحة وسعادة وهو أيضا يوم يحتفل به مع الأسرة والأصدقاء ، وهذا العام أعمل كمتطوع في الشارع ولم أستطيع الاجتماع مع أفراد عائلتي وتناول الغداء معهم، غير أنه لايزال عيدا مباركا يستحق المشاركة فيه والتمتع بأجوائه اللطيفة وحسن الضيافة .”
أما في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم شمال غربي البلاد ، حيث ينتمي السكان المسلمين في المنطقة إلى عشر قوميات أقلية بما فيها الويغور والقرغيز والقازاق والأوزبك .
ومع حلول عيد الفطر المبارك، رغب المزيد من الشباب والشابات من قومية الويغور والقرغيز وغيرها في إقامة حفلات زفافهم أو حفلات تجمع للاحتفال بالعيد مع أصدقائهم.
وقال شاب من قومية الويغور في مدينة اورومتشي حاضرة المنطقة، إن “عيد الفطر عيد مبارك للغاية، لذلك سيكون حفل الزفاف في هذا العيد أمر مبارك جدا”. وفي هذا الصدد، قرر مع زوجته أن يقيم حفل زفافهما في ثاني أيام العيد .
ويحتفل المسلمون بعيد الفطر المبارك حسب ظهور الهلال ، ففي مقاطعات أخرى، بدأت الاحتفالات بالعيد مبكرا (يوم أمس الجمعة) نتيجة لرؤية الهلال في اليوم الأسبق.
ومنذ صباح يوم الجمعة الباكر، ارتدى المسلمون من كافة المجموعات العرقية في مقاطعة تشينغهاي بشمال غربي الصين ملابس العيد واحتشدوا في المساجد للاستماع إلى الخطب التي يلقيها الأئمة.
وتوجه مسلمون محليون إلى مسجد دونغقوان بمدينة شينينغ حاضرة المقاطعة لأداء صلاة العيد، واكتظت الأماكن قرب المسجد حتى امتلأ ت شوارع طولها 5 كيلومترات بالمواطنين المحليين.
قال ما يون، مسؤول بمكتب مسجد دونغقوان، إن عيد الفطر المبارك هو عيد سعيد ومبارك لزيارة الأهالي والأصدقاء علاوة على معناه الديني بالنسبة للمواطنين المسلمين، “ويصادف عيد الفطر في هذا العام يوم الجمعة، وقد شعرنا بأن هذا العيد أكثر فرحا وأشد سعادة مقارنة بالأعياد الماضية”.
حسب ما يون، وصل عدد السكان المسلمين ومعظمهم من قوميتي هوي وسالار في مقاطعة تشينغهاي إلى 1.2 مليون نسمة، وتجاوز عدد المسلمين الذين شاركوا في صلاة العيد في المسجد في عيد الفطر هذا العام 300 ألف شخص.
أما في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، أكبر منطقة مأهولة بقومية هوي، قام المسلمون المحليون بزيارة أقاربهم والأصدقاء الأعزاء في العيد ، ثم عادوا إلى منازلهم للتجمعات العائلية والتمتع بالأطعمة التقليدية اللذيذة التي استعدت الأسر لتحضيرها منذ أيام .
وحسب بيان رسمي، وحتى نهاية عام 2014، وصل عدد سكان قومية هوي في منطقة نينغشيا إلى قرابة 2.36 مليون شخص، محتلا 35.7 في المائة من إجمالي عدد السكان في المنطقة.
أما في مقاطعة قانسو، احتفل المسلمون وعدد هم أكثر من 1.8 مليون نسمة من قوميات هوي ودونغشيانغ وباوآن وسالار وغيرهم من القوميات المختلفة احتفلوا بمجيء العيد في يوم الجمعة.
الجدير بالذكر، من عادة الحكومة المحلية في مناطق نينغشيا وشينجيانغ وتشينغهاي وغيرها أن تعلن عن عطلة رسمية لمنح المسلمين المزيد من الوقت لأداء الشعائر الدينية وزيارة الأقارب بمناسبة عيد الفطر المبارك، وإعفاء السيارات الصغيرة من رسوم الطرق السريعة المحلية أثناء العطلة.
كما يمكن للمسلمين زيارة بعض حدائق ومواقع الثقافات العرقية ومناطق الجذب السياحى مجانا أو بأسعار مخفضة خلال العطلة في هذه المناطق .
ا
التعليقات مغلقة.