فضيحة قاعدة العند / العميد ناجي الزعبي
العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الأربعاء 16/1/2019 م …
تنجح الطائرة الانتحارية المسيرة قاصف 2K في الوصول لمنصة العرض الرئيسيّة قي قاعدة العند التي كانت ستشهد عرضاً عسكرياً يدشن العام التدريبي الجديد قبل دخول قادة العرض والحضور رفيعوا الرتب بدقائق وتحلق لمدة عشر دقائق وتقترب لمسافة عشرين متراً , ومتحدث العرض يرقبها ببلاهة ثم تتفجر وتقتل وتجرح القادة الحضور .
اي جيش هذا المترهل الاخرق الذي لم يستفد من التحصين الأسطوري والتسليح الأسطوري والمليارات والأقمار الصناعية واجهزة المراقبة , بر ,بحر, جو وهذا يثبت بما لا يقبل الشك بانه ليس مهماً السلاح بل اليد التي تقبض عليه .
افتتحت قاعدة العند التي تتمتع بقيمة عسكرية استراتيجية عام 1980 ابان الحكم الحزب الأشتراكي اليمني وقد بناها السوفيت للسيطرة على باب المندب والممرات المائية , ويستخدمها تحالف العدوان الآن لإقلاع الطائرات المقاتلة والتجسس وحشد المرتزقة والتنظيمات الاسلامية الارهابية التي تقاتل في الساحل الغربي , وتعتبر أسطورة عسكرية في التحصين والمناعة مزودة باحدث منظومات الدفاع الجوي واجهزة التنصت والأستشعار والرصد ومن حيث صعوبة اختراقها ومستوى تحصينها .
فكيف اذا تسنى لطائرة كانوا يصفونها بالدمية للوصول الى هذا المستوى وتنفيذ ما اسند لها من واجب في فضيحة عسكرية بكل المقاييس فاي رسائل عسكرية وسياسية تكمن خلف العملية ؟
الرسائل العسكرية :
قدرة الجيش واللجان الشعبية على الوصول لأهدافه ، واينما كانت القوات المعادية فلن تكون بمأمن وستكون تحت مرمى الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة .
القدرة على اختراق العمق الأستراتيجي اليمني , والسعودي والأماراتي واجتياز مئات الكيلو مترات .
قدرة الطائرات والصواريخ البالستية على اختراق منظومات الدفاع الجوي .
القدرة الأستخبارية البالغة الدقة للجيش واللجان الشعبية فمن المفارقة ان يقتل رئيس استخبارت هادي الذي يفترض به ان يكون عنصر توفير الأمن لجيشه .
القدرة على استهدف الأهداف العسكرية والمنشآت الحيوية ذات التأثير الأستراتيجي كمطار ابو ظبي ودبي وارامكو والقصور الملكية اي ان ذراع الجيش واللجان قادرة على الوصول الى المكان الذي تقرره على المستوى التكتيكي والأستراتيجي السوقي .
قدرة الجيش واللجان الشعبية على الأنتقال من الدفاع للهجوم .
دحض ادعاءات تحالف قوى العدوان بان الطائرة دمية بتصوير العمليات التي تنفذها وبثها بالصوت والصورة .
الرسائل السياسية :
.ان اتفاق السويد الذي كان جنوحا” للسلم من قبل انصارالله ابرم من مركز قوة وليس مركز ضعف .
الرد القوى كان محاولة لثني تحالف العدوان عن الأنقلاب على اتفاق السويد .
عدم خرق اتفاق السويد بالعملية ذات الصبغة العسكرية المحضة وهو التزام اخلاقي رفيع لأنصار الله منذ بدء العدوان على الشعب اليمني .
رفض الوصاية والهيمنة الدولية الدولية التي تسمى بالنظام الدولي التي شن العدوان على اليمن من اجل فرضها .
الخلاصة :
اليمن اليوم ليس يمن الأمس ولا زال يدخر المفاجآت العسكرية وقد فضح بصموده تحالف العدوان وما يسمى بالمجتمع والهيئات والمؤسسات الدولية التي تصمت ازاء التدمير والأبادة التي يتعرض لها اليمن لصالح العدو الصهيوني والأمبريالية المالية الأميركية الأطلسية والرجعية العربية .
العميد الركن المتقاعد ناجي الزعبي
التعليقات مغلقة.