خواطر سورية ( 157 ) د.بهجت سليمان ( ابو المجد )

 

د.بهجت سليمان ( ابو المجد )* ( سورية ) الأحد 19/7/2015 م …

*السفير السوري السابق في الأردن…

( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .

[ ومَنْ يَكُ عِشْقُهُ ، الوطن المُفَدّى …. يظلُّ العُمْرَ ، مرتاحَ الضمير

و لو  كان  الزمانُ  عليه  صَعْباً   …. وأمضى العمر، في جَمْرٍ سَعيرِ ]

ـ 1 ـ

( الآن انتقلت ” الجمهورية الإسلامية الإيرانية ” من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر )

– جَرَت العادةُ في الأعراس ، ألاّ يُكَدِّرَ أحٓدٌ مزاجٓ العروسَيْن ولا مزاجَهُ الشخصيٌ في ليلة العرس .

– وممّا لا شكّ فيه ، أنّ ما قٓبْلَ العُرْس النووي مع إيران ، ليس كما بَعْدَه ، وأنّ إيران اجتازت تلك الحربَ الشعواء الاقتصادية – المالية – التكنولوجية عليها منذ قيام ثورتها عام ” 1979 ” حتى اليوم ، بنجاحٍ منقطع النَّظير ، وفرَضَتْ نفسها على الدول العظمى الخمس ، وجٓعَلَت من نَفْسِهالاعباً أساسياً على مستوى المنطقة .

– ومِنْ حُسْنِ حٓظّ شعوب المنطقة بكاملها دون استثناء ، أنّ إيران الحالية ، هي ” إيران الثورة ” وليست ” إيران الشاه ” ..

لماذا ؟

– لِأنّ إيران الشاهنشاهيّة ، كانت تابعةٍ للمركز الاستعماري الأوّل في العالم ” الذي هو الولايات المتحدة الأمريكية ” ، وهذه التبعية للولايات المتحدة تؤدّي بِصاحِبِها حُكْماً إلى الارتهان لِما تريده واشنطن ، والذي يعني حَتْماً الانخراط في خدمة المشروع الصهيوني و ” إسرائيله “

– وأمّا ” إيران الثورة ” فلا تستطيع أن تكون إلا  في صَفّ الشعوب .. وستبقى في صَفّ الشعوب ، طالما أنّها مستقلّة  في قرارها ، وغير تابعة للقرار الاستعماري الجديد .

– ومِنْ سوءِ حظِّ ” الأنظمة العربية ” التابعة للولايات المتحدة الأمريكية ، أنّ ” إيران الشاه ” التي كانت تابعة  لِ واشنطن وحليفةً لُ ” اسرائيل ” قد سَقَطْت منذ ثلاثة عقود ونصف ، وأنّ ” إيران الثورة ” المعادية للمشاريع الاستعمارية الجديدة هي الموجودة الآن ..

لماذا ؟

– لِأنَّ ” الأنظمة العربية ” ” الحليفة !!! ” للأمريكي ، تستمدّ مُبَرِّرَ وجودها من الدّور المناط بها في خدمة الاستراتيجية العليا الأمريكية أوّلاً ، وفي خدمة ترسيخ المشروع الصهيوني في المنطقة ثانياً .

– وبِقَدْر ما وقفت ” إيران الثورة ” وتقف مع نفسها ومع شرعيتها ومع مشروعيتها ومع مصالح شعبها المشروعة ..

/ فهي بالتالي سوف ترفض التبعية والإستزلام للمشاريع الاستعمارية الجديدة ..

/ وهذا يعني أنها سوف تكون مُدافِعٓةً ومُنافِحَة ً عن مصالح جميع شعوب المنطقة ، وفي الطليعة منها الشعبُ الإيراني نَفْسُهُ ..

/ وبما أنَّ ” الأنظمة  العربية ” التابعة للأمريكي ، تعمل وفقاً للأجندة الأمريكية ، فإنّ هذه الأنظمة تتعارض ،  وأحياناً تتناقضُ ، مع مصالح الشعوب التي تحكمها ..

/ فمن البديهي والحال كذلك ، أن تتعارض  هذه الأنظمة مع السياسة الإيرانية المستقلة وغير التّابعة للأمريكي ..

– هذا هو جوهر خلاف ونزاع وصراع النظام العربي الرسمي ، مع ” الثورة الإيرانية ” منذ قيامها عام ” 1979 ” حتى اليوم ..

ولذلك جَرَتْ محاولاتٌ مستميتة ، لتزييف وتحريف هذه الحقيقة ، عَبْرٓ تسويق مقولات :

” الخوف من تصدير الثورة ” و

” الخوف من نشر التَّشيُّع ” و

” الوقوف في وجه المجوس الروافض ” و

” مواجهة التوسّع والتمدد الإيراني والأطماع الفارسية “

إلى ما هنالك من الأقاويل والتقوّلات التي لا أساس لها ، إلاّ الوَهْم وخدمة الأمريكي والإسرائيلي .

– ولذلك يُشَكِّلُ أيُّ انتصارٍ لإيران الثورة ، انتصاراً للشعوب العربية ، كما هو انتصارٌ للشعب الإيراني ، والعكس صحيح ..

وتُشَكِّلُ أيَّةُ هزيمة لإيران الثورة ، هزيمةً للشعوب العربية وقضاياها المُحِقّة وفي الطلعة منها ” القضيّة الفلسطينية ” ، والعكس صحيحٌ أيضاً ..

– وهنا ، لا يبقى من الآن وصاعداً أمام النظام العربي الرسمي ، إلاّ طريقَ الشعوب ، والعمل على تمثيل مصالح شعوبه ، وليس مصالح الأمريكي والبريطاني والفرنسي والتركي والإسرائيلي، وتجسيد طموحات هذه الشعوب ومصالحها المشروعة ، والإقتداء بِ ” أسد بلاد الشام : الرئيس بشار الأسد “

وكُلُّ مَنْ يرفض منهم القيام بذلك ، سيتراوح مصيره بين مصير ” حسني مبارك ” و ” محمد مرسي العيّاط ” و مصير ” شاه إيران ” .

– ولِنٓصِلِ أخيراً إلى العنوان ، وهو انتقال ” الجمهورية الإسلامية الإيرانية ” من ” الجهاد الأصغر ” إلى ” الجهاد الأكبر ” ..

لِماذا ؟

– لِأنَّ مَنْ يفترض حُسْنَ النّيّة ، في أيِّ مُسْتَعْمِرٍ ، قديماً كان أم حديثاً ، يذهب ضحيّةَ افتراضه ذاك ..

والإيراني هو حائكُ السُّجّاد الأصلي الأوّل في العالم .

ومع ذلك ، فالخططُ الإمريكية سوف تنتقل – رغم فشلها الذريع في إعادة الهيمنة على القرار الإيراني ، بل وبسبب هذا الفشل – من محاولة الهيمنة على إيران بالحروب الخارجية والحصار والتضييق والمقاطعة ، كما جرى منذ قيام الثورة حتى الآن .. إلى :

التغلغل الاقتصادي والمالي والثقافي والإعلامي داخل المجتمع الإيراني ، وتغذية التيارات التي لا تؤمن بالثورة ، ولا بالقضية الفلسطينية ، ولا بالقدس ، ولا بالمفهوم المُقاوِم للإسلام ، ولا بالصداقة مع الشعوب العربية ، ولا بالوقوف ضدّ المشاريع الاستعمارية الجديدة ، ولا بِمعاداة ” اسرائيل ” ..

والعمل المتواصل مع وعلى هده التيّارات ، بغية العودة بِ ” إيران ” إلى الدور الذي كانت تلعبه أيّام الشاه وإلحاقها بالقرار الأمريكي وإعادتها إلى حُضْن الطاعة الإسرائيلي ..

و باختصار :

– كانت واشنطن خلال الستّة والثلاثين عاماً الماضية ، تعمل على احتواء وترويض إيران الثورة ، بالقوة الخشنة وبالحصار ، وانتقلت الآن إلى مرحلة العمل على احتواء وتطويع إيران ، بالدبلوماسية وبالقوة الناعمة ، و سَتَسْتَمِرّ في ذلك خلال السنوات القادمة .

– هذا هو التحدّي الأكبر والجهادالأكبر ، الذي ستخوضُهُ ” الجمهورية الإسلامية الإيرانية ” خلال العقد القادم .

ولنا مِلْءُ الثّقة بِأنَّ مَنْ هزمَ المشاريع الاستعمارية الجديدة ، في يوم الجهاد الأصغر ، سوف يهزمها في يوم الجهاد الأكبر

ـ 2 –

( الاتفاقية النووية مع ” إيران ” ليست صفقة )

– الاتفاق النووي الأمرو – أوربي مع إيران ، لا يعني أن ” طهران ” باتت حليفا لهؤلاء ، وإن كان يعني أن هذا الاتفاق سوف ينتقل ب إيران شيئا فشيئا من مرحلة العداء الأمرو – أوربي ل طهران إلى مرحلة الخصومة معها ، وصولا إلى مرحلة الشريك المضارب…

– وأما من يراهنون على عودة إيران لتكون حليفا ل واشنطن كما كانت في زمن الشاه ، فهؤلاء يتكلمون عن مخاوفهم وهواجسهم أو عن رغباتهم وطموحاتهم…

– والاتفاقية ليست صفقة كما يحلو للبعض تسميتها ، بل هي خلاصة عملية فشل أمريكي – أطلسسي في محاولات دائبة خلال ستة وثلاثين عاما ، لإسقاط ” الجمهورية الإسلامية الإيرانية ” وفي إعادتها إلى بيت الطاعة الصهيو – أمريكي …

وهي تسليم أمريكي بهذا الفشل ، واعتراف أمريكي وأوربي بحجم القوة الإيراني الذي فرض نفسه في هذا العالم ..

– وهي اتفاقية وليست صفقة يتقاسمون فيها مصالح غير مشروعة ، بل هي تشبه الاتفاقات التي كانت تعقد بين الأمريكان والسوفييت في العقود الثلاثة الأخيرة السابقة لسقوط الاتحاد السوفيتي ، والتي كانت تأتي تعبيرا عن قوة الدولتين وحرصا منهما على تلافي نشوب حروب مباشرة أو ساخنة بينهما….

– وطالما بقيت مرجعية ” الجمهورية الإسلامية الإيرانية ” هي ” الثورة الخمينية ” ، فلن تتحول ” إيران ” إلى حليف للأمريكان ، مهما كانت شريكا مضاربا..

– وبالمناسبة ، فإن من يسوقون تحول ” طهران ” ، بعد الاتفاق النووي ، إلى حليف ل ” واشنطن ” وإلى استعادة دور ” شرطي الخليج ” ثانية .. هم أذناب المحور الصهيو – أمريكي وبيادقهم وزواحفهم الإعلامية و ” المثقفاتية “

ـ 3 ـ

( في هذا الإطار ، يجب قراءة ” مبادرة بوتين ” للتحالف ضدّ الإرهاب )

– من البديهي أنْ ينكفيءَ الإرهابيون الظلاميّون التكفيريون المتأسلمون – أو قِسْمٌ كبيرٌ منهم – بَعْدَ إخفاقِهِم في إسقاطِ الدولة الوطنية السورية .. إلى البلدان التي جاؤوا منها ..

لماذا ؟

1 – لِأنّ تلك البلدان التي جاؤوا منها ، تُشَكِّلُ بيئة حاضنة واسعة وعميقة ل” الفِكـْر ” الظلامي التكفيري ، الذي أنْجَبَهُم وأرسلهم إلى سورية ..

2 – لِإنّ هؤلاء الظلاميين التكفيريين ” اجتازوا دورة تدريبية دمويّة ميدانية ” في سورية ، ومن الطبيعي أن يعملوا على توظيف هذه الخِبْرة التي اكْتسبوها أثناء قتالِهم في سورية ، في البلدان التي وَفِدوا منها ..

3 – لِأنّ مُعْظَمَ تلك البلدان التي جاؤوا منها ، تِديرُها أنظمةٌ سياسية تابعة وهشّة ومُتهالكة ومُهْترئة ، وعاجزة عن رَتْق التّمَزُّقات الموجودة قي بُناها الاجتماعية والسياسية ، رغم الوفرة المالية الموجودة لديها .

– ولذلك أُصِيبَ نواطيرُ الكاز والغاز ، بالهلع والرُّعْب من تداعيات الفشل في إسقاط الدولة الوطنية السورية ، ومن ارْتدادات ما صَنَعَتْهُ أيْديهِم عليهم ، رغم المكابَرات المتلاحقة في رفض الإعتراف بفشلهم وفي رفض التّسليم بعدم قدرتهم على إسقاط الرّئيس الأسد ..

– وعندما أُضيفَ إلى فَشَلِهِم في إسقاط سورية :

الفضيحةُ السعودية في عدوانها الغاشم على الشعب اليمني وفي عَجْزِها عن تحقيق أيّ مَكْسب من قيامها بهذا العدوان ، وفي اضطرارها للخروج من هذه الورطة ، بِصيغةٍ تحفظ ماء وجهها ، ولا تَبْدو فيها مهزومةً في اليمن .

و الفشل المُرَكَّب لِ الاحمق العثماني ” رجب أردوغان ” ، سواءٌ في التَّحَوُّل إلى سلطان عثماني جديد مُطْلَق الصلاحية ، عندما رفضت أغلبية  الشعب التركي ذلك ، أو في فشلها في الهيمنة على سورية .

– حينئذً ، كان من البديهي ل السعودي والتركي أنْ يبحث عن مخرَج من ورطته تلك ، وأن يَعْمَلا على إظهار خروجهما من الورطة التي أوقٓعٓا نَفـسَيْهِما فيها ، بِأنّه انتصارٌ وليس هزيمة ..

– في هذا الإطار ، يجب قراءة ” مبادرة بوتين ” في ما سَمّاه ” التحالف ضدّ الإرهاب ” .

ـ 4 ـ

( المطلوب : ” إسلام ” ممهور بالأختام الإسرائيلية )

– أكبر ” إنجازات ” ” الربيع الصهيو – وهابي – الإخونجي ” اللامتناهية ، هي :

اختزال الدين الإسلامي الحنيف ب :

قطع الرؤوس و

نكاح الجهاد و

إرضاع الكبير و

التداوي ببول البعير و

مضاجعة الوداع للزوجة المتوفاة و

قول ” الله أكبر ” قبل كل موبقة ….

– هذه هي المهمة ” التاريخية ” الأهم ، المناطة بالوهابية والإخونجية ، للوصول بالمسلمين إلى إتباع ” إسلام معادي للمسلمين ” :

مصنوع في بيوتات المخابرات البريطانية والأمريكية ،

وممول بالبتردولارات السعودية ،

وممهور بالأختام الإسرائيلية…

وكل ذلك ، تحت راية ” الدفاع عن الإسلام ” .

ـ 5 ـ

( باسل ديوب )

– مواطنٌ سوريٌ حلبيٌ من أصلٍ حمصي ، كان معارضاً ، حينما كان ” المعارضون ” الحاليون بأغلبيتهم الساحقة ، يزايدون على الموالين في ولائهم …

– وَطَنٌ يعيش بين جَنٓباتِهِ ” باسل ديوب ” وأمْثالُهُ ، لا تستطيع قوةٌ على وجه الأرض أن تهزمه..

– فَلـيَتَعٓلَّمْ الكثيرون ، ونحن منهم ، الصدقَ الحازم والحزمَ الصادق من هذا الرجل الذي سما ويسمو فوق الطوائف والمذاهب، ليكون فقط ” سورياً ” .

نحن على الفطرة الانسانية ..

كُلّ ما في الأمر أنَّ الأمور تتوضّح ..

– اليوم دولة الإرهاب العظمى ، صاحبة الجيوش الجرارة ..

تضرب في أحياء الحسكة وتُدَمِّر منازلَ كُرْدٍ وعرب.. فيقول إعلامُ العدو :

أنّ تنظيمَ الدولة يضرب العلويين !!!

– أحياء حلب وأطفالها يموتون بجرار الغاز .. ثم يقول إعلام العدو :

أنّ القصف هو على نقاط الجيش العلوي !!!

– زهران علوش يقصف أحياء دمشق بعدالة ويقول لك :

نقصف العلويين !!!

– اليوم خرجت العلويّةُ من الإطار المذهبي الضيّق ، وأصبحَتْ صفةً أخلاقية  لمن قرّرَ بكل بساطة ، أن يدافع عن بلده في وَجْهِ أقدمِ أنواع الغزو في العالم ، غزو ” ال فٓرِّقْ تَسُدْ ” …

– اليوم أن تنال شرف أن تكون على أخلاق العلوي ، يعني أنك ببساطة قَرَّرْتَ الوقوفَ في صَفِّ المَظْلَمَة السورية ، وهذا لايقدر عليه إلا ذو بأسٍ شديدٍ وذو رأيٍ سديد.

ـ 6 ـ

( لا بُدَّ أنْ يَلْتَفَّ حبلُ الكذب على رقبة صاحبه ، في النهاية )

– إذا كان ” الأسد ” هو السبب الرئيسي لالتحاق جهاديي العالم ب ” داعش ” – على ذمّة الإدارة الأمريكية الواسعة ، بل و الأوسع من صحراء نيفادا والربع الخالي معاً !!! – ..

– فما هو سبب وجود ” داعش ” في عشرات البلدان الأخرى ؟ هل ” الأسد هو السبب ؟ !!

– ثم هل يصل الاستخفاف الأمريكي إلى هذه الدرجة ، بعقول مئات الملايين من البشر ، الذين يعرفون يقيناً ، أنّ ” داعش ” و ” النصرة ” الإرهابيتين ولدتا من رحم تنظيم ” القاعدة ” التي جرى استيلادها في أفغانستان ، بقرارٍ من مجلس الأمن القومي الأمريكي ، وبتمويلٍ سعودي و نفطي ..

ويعرفون يقيناً بأن تنظيم ” القاعدة ” الإرهابي الوهابي الإخونجي هذا ، جيء به إلى العراق بعد احتلاله من الجيش الأمريكي عام ” 2003 ” ، لكي يقطع الطريق على قيام مقاومة عراقية وطنية معادية للاحتلال الأمريكي ، ولكي يحرف أي مقاومة ويحوّلها إلى حربٍ أهلية طائفية ومذهبية ؟!!

– ثم إُرْسِل من العراق إلى الشّام ، بِفٓضْلِ ” العمّ سام ” .. وسُمِّي ” الدولة الإسلامية في العراق والشّام : داعش ” .

– فيا أيها الأمريكان إذا كنتم تستخفّون ب عقول البشر وب أرواحهم إلى هذه الدرجة .. بل وتحتقرون عقول مواطنيكم عندما تزيّفون لهم الحقائق بهذا الشكل الفاقع ..

فعليكم أن تدركوا أنّ حبل الكذب قصير ، مهما كان طويلاً ، و أنه لا بُدَّ أن يلتفَّ في النهاية ، على رقبة صاحبه .

ـ 7 ـ

( بين مخزون الحب … ومخزون الحقد )

– في داخل كُلّ إنسان مخزونٌ للحب ، يختلف حجمه وطاقته وسعته بين شخصٍ وآخر…

– فإمَّا أنْ يكون المرءُ قادراً على استخدامه ، فيستخدمه بل ويفجّره ويحوّله إلى نبعٍ من العطاء لا ينضب …

– وإمَّا أن يكون عاجزاً عن استخدامه ، فيتركه وينتقل إلى استخدام مخزون الحقد ، بدلاً من استخدام مخزون الحب ، ليقوم بتفجيره وتحويله إلى إعصار من الدمار والخراب .

– وهناك أناسٌ يشعرون بسعادةٍ غامرة ، عندما يقومون بالعطاء الذي هو جزءٌ من الحب..

وهناك مخلوقاتٌ بشرية لا تشعر بالراحة والمتعة ، إلاّ بإيذاء الآخرين والإساءة إليهم … وكلما ازداد حجمُ أذاهُمْ للآخرين ، يشعرون بأنهم حققوا ذاتَهُمْ أكثر .

ـ 8 ـ

– الحُبُّ عَطاءٌ لا أخْذٌ ، وهو عطاءٌ أوّلاً ، قَبْلَ أنْ يكونَ أخْذاً

– الحُبُّ تضحية  وليس اسْتِئْثاراً ، و غَيْرِيّة ٌ لا أنانيّة ..

– الحُبُّ هو أنْ تَهٓبَ روحَكَ لمن تُحِبّ ، دونَ أنْ تنتظرَ جَزاءً ولا شَكورا .

– الحُبُّ هو مُحَرِّكُ الحياة ، وترياقُها وبَلْسَمُها ودواؤها .

– الحُبُّ هو أنْ تُحِبَّ الآخَرْ ، لا أنْ تُحِبَّ نَفْسَكَ من خلال الآخر ، ولا أنْ تُحِبَّ الآخَرَ من خلال نفسك ..

بل أنْ تُحِبَّ الآخَرْ كَنَفْسِك ، إنْ لم يَكُنْ أكثر ..

– الحُبُّ هو التَّحَلِّي بِقِيَمِ الحقّ والخير والجمال ..

والتّخَلِّي عمّا يقود إلى الباطلِ والشَّرِّ والقباحة ..

– الحُبُّ هو تَماهٍ بِالآخر ، بحيث يَسْتَحيلُ الفَصْلُ بين الحَبيبَيْن ، حتّى بالموت ..

– الحُبُّ سلوكٌ إنسانيٌ خالدٌ عظيم ، وهو إنساني  و روحيٌ ، قَبْلَ أنْ يكونَ مادّياً وجسدياً ..

– الحُبُّ في الحرب ، هو أكثرُ إلحاحاً وضرورة  منه في السِّلْم ..

و وٓحْدَهُم مَنْ يُحِبُّونَ وطنَهُم بجميع جوارحهمْ ، هُمُ الذين يُضَحُّونَ بأرواحهم في سبيله ..

– ونحن هنا ، لا نتحدّث عن ” الحُبّ ” بمفهومه الشَّائع المُبْتَذَل ، بل بمفهومِهِ الحقيقي الإنساني الشامل والعميق

ـ 9 ـ

( الحب يعني التضحية )

– أنْ تُحِبَّ الآخرين .. يعني أنْ تُحِبّهم ، كما هم ، بِعُجَرِهِمْ و بُجَرِهِمْ ، وليس كما تريدهم أن يكونوا ..

وأن تعمل في الوقت نفسه،على تغييرهم بالاتجاه الذي ترغبه وتتمناه لهم ..

– فإذا نجحتَ في تغييرهم بالاتجاه الذي تريده ، كان خيراً..

وأمّا إذا لم تنجح في ذلك ، فهذا لا يعني الإبتعاد عنهم – طالما أنك تحبهم فعلاً – بل يعني زيادة جرعة الحب والحنان تجاههم.

ـ 10 ـ

( تعقيبا على خاطرة ” حكومة كاملة الصلاحيات ” )

قال لي الدكتور ” عبدالرؤوف الكسم ” عندما كان رئيسا لوزراء سورية في ثمانينيات القرن الماضي ، بالحرف الواحد :

( صلاحياتي ك رئيس وزراء ل سورية ، أكبر من صلاحيات جميع رؤساء وزارات المنطقة ، لا بل أكبر من صلاحيات ” مارغريت تانشر ” نفسها – التي كانت حينئذ ، رئيسة لوزراء بريطانيا – ، وأنا أستطيع الآن أن أذهب مثلا إلى ” حلب ” وأرصد بقرار مني ( 150 ) مليون ليرة سورية ، لأي مشروع هناك – وكانت تعادل حينئذ ” 30 ” مليون دولار – .. بينما ” تاتشر ” لا تستطيع ذلك إلا بعد العودة إلى مجلس العموم البريطاني . )

ـ 11 ـ

( هاوية آل سعود )

– طالما بقي آل سعود يتحرّكون اعتماداً على :

السَّفَه المالي و

التكفير الوهّابي و

الغرور الفارغ و

الغرائزيّة السياسيّة و

الغباء الفطري و

الجهل المطبق و

الحقد الصحراوي ..

– فَسَوْفَ يستيقظون قريباً ، لِيجدوا أنفسهم وحيدين في هذا العالم أوّلاً ، وخارج هذا العالم ثانياً .

ـ12 ـ

( رُمّانة … أمْ ” قلوب مليانة ” )

– بعضُ الأقلام الوطنية ” ولكن المُشاغبة ” تَتّهم الدولة السورية بِأنّها كانت قٓبَل عام ” 2011 ” ” تقبل الإملاءات الاقتصادية الغربية ” !!!

– ويبدو أنّ أصحابَنا هؤلاء ، لم يسمعوا بسقوط الاتحاد السوفياتي ولا بسقوط المنظومة الاشتراكية ، لا بل ولم يسمعوا بِأنّ الصين الشيوعية الإشتراكية ، سلكت طريقَ الاقتصادالرأسمالي !!!

– وهؤلاء يريدون من الدولة السورية أن تقف الموقف الذي فشل كُلٌ من الاتحاد السوفياتي في مواجهته واتخّاذه تجاه النظام الرأسمالي العالمي ، بل واضْطّرّت الصين للتناغم معه ومجاراته وصولاً إلى سلوكِ طريقِه .

– وأصْحابُنا ، أمّا إنّهم لا يعيشون في هذا العالم ، أو أنّ ضغائنيّتهم تجاه الدولة الوطنية السورية ، هي التي تُحَرّكهم

– 13 –

( عندما يُصْبِحُ المُتاح : ” آل سعود ” أو ” داعش ” !!! )

– لا يوجد في العالم أسوأ من النظام السعودي الحالي ، إلا  ” داعش ” ، على الرغم من أنّ الوهابية السعودية هي الرّحم الذي أنجب ” داعش ” بل وجميع الدواعش السابقة أو اللاحقة ..

– ومع ذلك يرى الرُّوس – وهم على صواب – بِأنَّ البديل لِ النظام السعودي الحالي البائس ، هو ” داعش ” ..

أي إمّا السّيّء جداً .. وإمّا الأسْوأ منه.

يقول الشاعر :

ومِنْ نَكَدِ الدُّنـْيا ، على الحُرِّ أنْ يَرَى ……… عدواً له ، ما مِنْ صداقَتِهِ ، بُدُّ

ـ 14 ـ

( عندما يتحدّث خَوَنَةُ الشعب ، بِإسْم الشعب )

– هناك بَعُوضَةٌ تحمل الهويّة السوريّة اسْمُها ” لؤيّ حسين ” ليست في العِير ولا في النَّفِير ، ومع ذلك اسْتَأْجَرَتْ قَبْلَ فرارها إلى الخارج ، و بِأمْوالِ أوربّية ، ما لا يزيد عن عدد أصابع اليدين من الأنْفار وأطْلَقَت عليهم إسْم ” تيّار بناء الدّولة ” ..

والآن بعد أنْ فَرّ هذا المخلوق القذر إلى الخارج ، لا يجد غضاضةً في التحدُّث بِإسْم ” الشعب السوري “‘

– ومِثْلُهُ كَ مِثْلِ مئات العملاء والمرتزقة المُسْتَأجَرين والمُباعين للخارج ، لايجدون غَضاضةً في التّحدّث بِإسْم الشعب السوري ، الذي سيُحاكمهم قريباً ، بجريمة الخيانة العظمى .

ـ 15 ـ

( الفوبيا الرهابية )

– عندما يقوم صانعو الإرهاب الصهيو – أطلسي و معهم أذنابهم من نواطير الكاز والغاز ومن باقي المحميات والكيانات الوظيفية ، بتعميم ونشر ” الفوبيا الرهابية ” وإلصاقها بالدول وبالقوى الوطنية والقومية المستقلة المعادية لقوى الاستعمار الجديد…

– فالهدف من ذلك هو قلب الحقائق وتزوير الوقائع وتزييف ما هو قائم ، لتقديم وتسويق الجاني و الإرهابي الحقيقي ، على أنه ديمقراطي … وتقديم وتسويق الضحية على أنها هي المجرم .

ـ 16 ـ

( بين الشيطنة والأبْلٓسة .. والتعظيم والتفخيم )

– المحورُ الاستعماريُّ وأذنابُهُ ، يمتلئون غيظاً وكٓيْداً من السياسيين المثقفين والدبلوماسيين الديناميكيين ، في بلدان العالم الثالث ، ويعملون على شيطنتهم وأبْلستهم ..

– وأمّا إذا انْضَوٓى هؤلاء السياسيون والدبلوماسيون تحتٓ ذَيْلِ المخططات الاستعمارية الجديدة .. يتحوّل هؤلاء السياسيون والدبلوماسيون أنفسهم ، لدى الغرب الأمريكي وأذنابه ، إلى رموزٍ مشرقة وحضارية ، للحرية والديمقراطية ، ويجري تعظيمُهُم وتفخيمُهُم ، بَدَلا، من شيطنتِهِم وأبْلٓسَتِهِم

ـ 17 ـ

( القراءة الصحيحة للحاضر ، تؤدي إلى الاستقراء الصحيح للمستقبل )

– لا يكفي أن يقوم الكتاب والبحاثة ، بقراءة الحاضر ، بل يجب أن تترافق قراءة الحاضر ، مع استقراء المستقبل .

– وبقدر ماتكون قراءة الحاضر سليمة وصحيحة وبعيدة عن الرغبوية أو الضغائنية ، بقدر ما يأتي استشراف المستقبل ، سليما وصحيحا.

– فكيف عندما تأتي قراءة الحاضر من أميين ، ولكنهم يكدسون شهادات عديدة على جدران بيوتهم .

ـ 18 ـ

( ” الصديق ” العدوّ )

– لا يتألم المرء من عدوِّهِ أو أعدائه مهما أوغلوا بعيداً في العداء تجاهه وتجاه وطنه ، لأنهم أعداء …

– و لكنّ المرء يتألم من سقوط بعض ” الأصدقاء ” الذين وضعوا أنفسهم فجأةً في خندق الأعداء .. ليس لتأثيرهم المنعدم أصلاً و في أيّ خندقٍ كانوا ، بل حزناً عليهم. )

ـ 19 ـ

( الأصفاد الخارجون على العائلة )

من ” مندي صفدي ” في فلسطين المحتلة إلى

” أيمن صفدي ” في الأردن ، وصولا إلى

” مطاع صفدي ” المفكر العربي !!!! ” في باريس..

تحولوا إلى خدم ومطايا للمشروع الصهيوني ، وتحولت ” سورية الأسد ” عندهم إلى عدو.

ـ 20 ـ

( عندما يقول الرئيس الأمريكي ” باراك أوباما ” تعقيباً على الاتفاق النووي مع ” إيران ” :

( إيران كانت نِداً ذَكِياً )

نِداً لِ الولايات المتحدة الأمريكية ، ياعبيد النّاتو الأعراب ، وأذناب الأمريكان ، وليس نِداً عادِياً ، بل ” نِدٌ و ذَكِيٌ ” أيضاً . )

ـ 21 ـ

( الخطوة الأولى الناجمة عن الاتفاقية النووية مع إيران ، هي استعادة :

” 300 ” ثلاثمئة مليار دولار ،

و” 14 ” أربعة عشر طن ذهباً من جنوب افريقيا ،

خلال الأشهر القادمة . )

ـ 22 ـ

( تٓمَدُّدٌ و تَوٓسُّعٌ اسرائيليٌ ، مٓسْكوتٌ عنه )

– عندما يتحدث نواطيرُ الكاز السعودي عن ” مؤامرة التوسع والتمدد الإيراني ” ، إنما يهدفون إلى تغطية وتمرير التوسع والتمدد الإسرائيلي في المنطقة …

– وذلك مقابل وعود اسرائيلية عرقوبية ل نوطير الكاز السعودي ، بالحفاظ على اغتصابهم ل أرض الجزيرة العربية ، بما في ذلك مُصادَرَتُهُم ل الكعبة الشريفة ول ضريح الرسول الأعظم .

ـ 23 ـ

( اسرائيل غاضبة من الاتفاق النووي مع إيران ، ولكنها غير خائفة منه ، مهما تصنعت الخوف …

و السعودية غاضبة من هذا الاتفاق وخائفة ومرتعدة وهلعة منه ، لأن دورها الوظيفي بدأ يتقلص شيئا فشيئا ، وخاصة بعد فشل آل سعود في سورية وفي اليمن ، رغم عدوانهم الوحشي على هذين البلدين ، سواء عبر الإرهاب واﻹرهابيين في سورية ، أو عبر العدوان المباشر في اليمن . )

ـ 24ـ

( صمود سورية الأسد كصمود قاسيون وجبل الشيخ )

( أولئك الذين يسمون ” الجمهورية العربية السورية ” أو ” الدولة الوطنية السورية ” ب ” النظام السوري ” .. يستبطنون رغبة جامحة في تحويل سوربة بكاملها إلى غابة هائلة من الفوضى ، وشارك بعضهم بكل ما يستطيع ، لكي يأخذها إلى ذلك المصير ، ولكنهم باؤوا بالفشل والخذلان ، وبقيت سورية الأسد ، صامدة صمود قاسيون وجبل الشيخ . )

ـ 25 ـ

( اللقيط بندر بن أبيه ” السعودي ” )

يكتب عن الاتفاق النووي الإيراني ، ويستشهد بقول ثعلب الدبلوماسية الأمريكية ” هنري كيسنجر ” “

” إذا كان على أعداء أمريكا أن يخشوها ، ف على أصدقائها أن يخشوها أكثر “

– ونحن نقول ل هذا اللقيط : ف كيف بأذنابها ؟! –

ـ 26 ـ

( لا بُدَّ من العودة إلى جادّة الصواب )

– للأسف الشديد ، فقد استطاعت عشرات مليارات الدولارات الكازية والغازية ل محمية آل سعود ومشيخة آل ثاني ، والمعجونة بالتعبئة الوهابية والإخونجية الظلامية التكفيرية ، توريط قطاعات واسعة من العرب المسلمين ، من تيارات قومية و وطنية فاعلة عبر الماضي ، وتزليقها إلى حمأة مجاميع طائفية ومذهبية ، تتناغم وتتعاطف مع العصابات الإرهابية الدموية المتأسلمة .

– والمهمة الأهَمّ لدى عقلاء العرب والمسلمين ، هي إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي ..

– وأقرب مثال على ذلك ، هو تَحَوُّلُ شريحةٍ واسعة من مسلمي لبنان – كانت تقليدياً في طليعة التيارات القومية والناصرية والداعمة للقضية الفلسطينية – ، تٓحَوُّلُها إلى تابعٍ يدور في فلك السياسة السعودية الملحقة بالمحور الصهيو / أميركي ، لا بل إلى نسخة كربونية عن سياسة ” سمير جعجع ” الوكيل الاسرائيلي المعروف في لبنان

ـ 27 ـ

( ” الأسد ” عماد البلد )

– كلما أوغل زعماء الغرب الاستعماري الجديد – القديم ، ومعهم أذنابهم من نواطير الكازوالغاز، في العداء ل ” أسد بلاد الشام : الرئيس بشارالأسد ” – كلما ازداد الشعب السوري – بأغلبيته الساحقة – تشبثا به وإصرارا على تسنمه سدة القيادة ، وتأكيدا على التمسك به الآن وفي المستقبل القريب والبعيد .

ـ 28 ـ

( واقعية الآمال وعقلنة التوقعات ، في الحاضر .. تمنع الإحباط وخيبة الأمل ، في المستقبل . )

ـ 29 ـ

( شكراً من أعماق القلب لشرفاء الأردن. )

– من أقوال المناضل القومي والناشط السياسي العربي الأردني :

( د . رياض نوايسة )

في حفل تكريم سفراء الدول الداعمة لسورية ، الذي أقيم في العاصمة الأردنية ” عمان ” .. على شرف السفير السوري :

[ ولأنّ الكِرام يُكَرَّمُون ، فاسْمَحُوا لنا أيّها الأصدقاء والأشقّاء ، أن نحتفيَ بفارس  وبَطَلٍ عربيٍ مُجَلِّي ، ذلكم هو الدكتور ” بهجت سليمان ” سفير الجمهورية العربية السورية، بِكُلِّ ما يمثّله من شجاعة وإقدامٍ وانتماءٍ وعِلمٍ ومعرفةٍ وكرامةٍ عربية ، دالّةً على مَجْدِ أمّتها وتاريخها التليد ، وفي السُّويداء منها ، سورية الشعب والجيش وقيادة التصدّي والدولة. ]

ـ 30 ـ

( من دروس التاريخ )

• اكتشاف العقل الإنساني، لِأسـْرار الطبيعة.. أعْلى دَرَجة من درجات العبادة.

• أخـطر المنعطفات في حياة الإنسان النّاجح.. هي تلك التي يصنعها له، مُنافِقُوه والمُتَحَلّقون حوله.

• المنبهرون المأخوذون بـ “العمّ سام” والمندهشون المسحورون بِكُلّ ما هو أوربّي.. هؤلاء حلفاء موضوعيون لِأعداء أوطانِهِم.

• عندما يتراجع الجميع مِنْ حولك، وتبقى صامداً في مكانك.. فهذا يعني أنّك تتقدّم. وعندما يتقدّم الآخرون، وتُرَاوِح مكانك.. فهذا يعني أنّك تتراجَع.

• التّجانس لا التّماثُل، والانسجام لا التّطابُق.. هو الجامع الحقيقي للأصدقاء.

• كثيراً ما يُسْتَخـدَم المتميّزون، دِرْعَ وقاية، أثناء النجاح.. وكَبْشَ فداء، أثناء التّعثّر.

• مَنْ ليس جديراً بالحياة، يتساوى مَوْتُهُ وحياتُهُ.. وَمَنْ لا يُدافع عَنْ كرامة وطنه وشعبه وأمّته، فهو في حُكْم الأموات، حتى لو كان حياً من الناحية البيولوجية، بل حتى لو كان في قصورٍ مُشَيّدة.

• النتيجة الأولى للمراهنات الدائمة على الدور الأمريكي، هي ضَرْبُ المناعة الوطنية والقومية في مواجهة المخطّطات المعادية.

• لا يقتصر التاريخ أو يتوقّف على حقبة واحدة من الزمن، ولا على جيلٍ واحدٍ من البشر.

• القائد الحقيقي لا يُسـْكِرُهُ النَّصْرُ، مهما كان كبيراً.. ولا تُضْعِفُهُ الهزيمة، مهما كانت عاتية.

– د . بهجت سليمان –

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.