الكشف عن الهدف التركي من إنشاء منطقة عازلة شمال شرقي سورية
الجمعة 18/1/2019 م …
الأردن العربي –
بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا، بدأت تركيا بحشد قواتها للدخول إلى شمال شرقي سوريا، مبررة ذلك، أنها ستحارب الجماعات الكردية المسلحة التي تعتبرها إرهابية.
وبعد الاتصال بين الرئيسين الأمريكي والتركي، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليعلن أنه سوف ينشئ منطقة آمنة بعمق عشرين كيلومترا وستكون هذه المنطقة تحت سيطرة القوات التركية، ووصف أردوغان ذلك أنه اتفاق تاريخي مع ترامب، وهنا نسأل ما الذي تريده تركيا، ولماذا وافقت الولايات المتحدة على ذلك؟ وما هو الموقف الروسي؟
— يقول الدبلوماسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزف: لقد تحدثت الولايات المتحدة الأمريكية سابقا عن إنشاء منطقة عازلة شمال شرقي سوريا، والآن يعود الحديث من جديد عن إنشاء هذه المنطقة، تزامنا مع إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، وهذا يعطي للقوات التركية إمكانية السيطرة على الأراضي السورية بعد الانسحاب الأمريكي، لكن موقف الحكومة السورية واضح ويرفض أي مناطق عازلة، ويجب أن يكون الدستور السوري فعالا على كل الأراضي السورية ولا غيره، كما أن الأكراد السوريين أعلنوا رفضهم للاقتراح التركي إنشاء منطقة عازلة.
-بينما تحدث المحلل السياسي كمال جفا عن الهدف التركي من إنشاء منطقة عازة قائلا: هناك مشروع لدى أردوغان يسعى لتحقيقه، وهو ينبع من مبدأ ديني محض، وخاصة بين تفجر الخلافات بين دول الخليج وأردوغان بسبب المشروع الأخواني، حيث تقف إمارة قطر فقط مع المشروع التركي على الأراضي السورية وهي التي تدعم تركيا، كما صرح وزير الخارجية القطري رفض قطر عودة سوريا إلى الجامعة العربية، إذا هناك مشهد سياسي جديد على الساحة السورية، فنرى تعاون قطري تركي ضد حلف السعودية والإمارات، رغم أن كل هذه الدول كانت منصات أساسية للعمل ضد سوريا وجيشها، لكن الآن قطر كدولة عربية اليوم تؤيد الأطماع التركية في سوريا، فهذا مفاجئ مع مراوغة تركية، لكن هناك اطمئنان لدى القيادة السورية، لأن العلاقات السورية الروسية الاستراتيجية وبسبب الثوابت الروسية في عدم السماح بتقسيم سوريا، أو إقامة كومفيدراليات فيها، كما أنه ممنوع على تركيا في القانون الدولي وضمن اتفاقيات سوتشي التي تركز دائما على وحدة الأراضي السورية، كما أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على ضمان وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وهذه رسالة إلى القيادة التركية بأن مشروع إقامة منطقة عازلة لن يتم بأي شكل من الأشكال.
— نذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخلال مؤتمره الصحفي السنوي حول حصاد الدبلوماسية الروسية لعام 2018، شدد على ضرورة القضاء بشكل نهائي على الإرهاب في سورية وخاصة في محافظة إدلب.
وقال لافروف إن الحل الوحيد للوضع في مناطق شرق الفرات هو تسليم المناطق التي ينسحب منها الأمريكيون لسلطة الدولة السورية.
وأشار لافروف إلى أن “الولايات المتحدة لا تزال تحتل أجزاء في منطقة التنف وهي تتحمل مسؤولية المخاطر التي تهدد حياة السوريين في مخيم الركبان”.
فيما أضاف الدبلوماسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزوف: الأكراد السوريون هم مواطنون سوريون وعليهم أن يخضعوا للقوانين السورية والدستور السوري، ويتصرفوا كمواطنين سوريين في شرق الفرات، وإذا اتفق الأكراد مع الحكومة السورية فلا يمكن لتركيا أو الولايات المتحدة أن تتدخلا عسكريا.
وتابع ماتوزوف: لا شك أن الهدف التركي مثل الهدف الأمريكي وهو عرقلة التسوية في سوريا، ولا زال أردوغان يتمسك بعدم اعترافه بشرعبة الحكومة السورية، ولكن الموقف الروسي واضح وحازم ولا يمكن أن يتغير، وهو أن السلطة السورية هي السلطة الوحيدة التي تحكم في كل أنحاء الدولة السورية، والأفضل للأكراد أن يذهبوا إلى دمشق ويتفقوا مع الحكومة السورية.
بينما قال المحلل السياسي كمال جفا: إن أي اتفاق تركي أمريكي لن يصب في صالح سوريا والأكراد السوريين والعكس صحيح، لكن نسأل أين دور الأكراد، وماذا ينتظرون وعلى ماذا يعولون؟ لا شك أن الأكراد يراهنون على الأجنبي والوساطات مع دمشق، رغم القيادة الروسية قالت لهم، إن الطريق مفتوحة أمامكم إلى دمشق، ويجب أن تتفاوضوا مع القيادة السورية، وليس لكم من مستقبل إلا مع القيادة السورية، لذلك كما نرى أن الوضع معقد جدا، والرابح الأكبر من ما يجري هي تركيا التي تحاول أن تفرض إما بسياسة الأمر الواقع، مرة مع الولايات المتحدة ومرة أخرى مع روسيا، وهي تتوسع وتزداد قدرتها الاقتصادية والعسكرية، لذلك يجب على كل السوريين أن يعوا إلى المخططات التركية، لأنه إذا فرضت تركيا الأمر الواقع سنكون أمام لواء اسكندرون جديد.
وبعد الاتصال بين الرئيسين الأمريكي والتركي، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليعلن أنه سوف ينشئ منطقة آمنة بعمق عشرين كيلومترا وستكون هذه المنطقة تحت سيطرة القوات التركية، ووصف أردوغان ذلك أنه اتفاق تاريخي مع ترامب، وهنا نسأل ما الذي تريده تركيا، ولماذا وافقت الولايات المتحدة على ذلك؟ وما هو الموقف الروسي؟
— يقول الدبلوماسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزف: لقد تحدثت الولايات المتحدة الأمريكية سابقا عن إنشاء منطقة عازلة شمال شرقي سوريا، والآن يعود الحديث من جديد عن إنشاء هذه المنطقة، تزامنا مع إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، وهذا يعطي للقوات التركية إمكانية السيطرة على الأراضي السورية بعد الانسحاب الأمريكي، لكن موقف الحكومة السورية واضح ويرفض أي مناطق عازلة، ويجب أن يكون الدستور السوري فعالا على كل الأراضي السورية ولا غيره، كما أن الأكراد السوريين أعلنوا رفضهم للاقتراح التركي إنشاء منطقة عازلة.
-بينما تحدث المحلل السياسي كمال جفا عن الهدف التركي من إنشاء منطقة عازة قائلا: هناك مشروع لدى أردوغان يسعى لتحقيقه، وهو ينبع من مبدأ ديني محض، وخاصة بين تفجر الخلافات بين دول الخليج وأردوغان بسبب المشروع الأخواني، حيث تقف إمارة قطر فقط مع المشروع التركي على الأراضي السورية وهي التي تدعم تركيا، كما صرح وزير الخارجية القطري رفض قطر عودة سوريا إلى الجامعة العربية، إذا هناك مشهد سياسي جديد على الساحة السورية، فنرى تعاون قطري تركي ضد حلف السعودية والإمارات، رغم أن كل هذه الدول كانت منصات أساسية للعمل ضد سوريا وجيشها، لكن الآن قطر كدولة عربية اليوم تؤيد الأطماع التركية في سوريا، فهذا مفاجئ مع مراوغة تركية، لكن هناك اطمئنان لدى القيادة السورية، لأن العلاقات السورية الروسية الاستراتيجية وبسبب الثوابت الروسية في عدم السماح بتقسيم سوريا، أو إقامة كومفيدراليات فيها، كما أنه ممنوع على تركيا في القانون الدولي وضمن اتفاقيات سوتشي التي تركز دائما على وحدة الأراضي السورية، كما أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على ضمان وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وهذه رسالة إلى القيادة التركية بأن مشروع إقامة منطقة عازلة لن يتم بأي شكل من الأشكال.
— نذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخلال مؤتمره الصحفي السنوي حول حصاد الدبلوماسية الروسية لعام 2018، شدد على ضرورة القضاء بشكل نهائي على الإرهاب في سورية وخاصة في محافظة إدلب.
وقال لافروف إن الحل الوحيد للوضع في مناطق شرق الفرات هو تسليم المناطق التي ينسحب منها الأمريكيون لسلطة الدولة السورية.
وأشار لافروف إلى أن “الولايات المتحدة لا تزال تحتل أجزاء في منطقة التنف وهي تتحمل مسؤولية المخاطر التي تهدد حياة السوريين في مخيم الركبان”.
فيما أضاف الدبلوماسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزوف: الأكراد السوريون هم مواطنون سوريون وعليهم أن يخضعوا للقوانين السورية والدستور السوري، ويتصرفوا كمواطنين سوريين في شرق الفرات، وإذا اتفق الأكراد مع الحكومة السورية فلا يمكن لتركيا أو الولايات المتحدة أن تتدخلا عسكريا.
وتابع ماتوزوف: لا شك أن الهدف التركي مثل الهدف الأمريكي وهو عرقلة التسوية في سوريا، ولا زال أردوغان يتمسك بعدم اعترافه بشرعبة الحكومة السورية، ولكن الموقف الروسي واضح وحازم ولا يمكن أن يتغير، وهو أن السلطة السورية هي السلطة الوحيدة التي تحكم في كل أنحاء الدولة السورية، والأفضل للأكراد أن يذهبوا إلى دمشق ويتفقوا مع الحكومة السورية.
بينما قال المحلل السياسي كمال جفا: إن أي اتفاق تركي أمريكي لن يصب في صالح سوريا والأكراد السوريين والعكس صحيح، لكن نسأل أين دور الأكراد، وماذا ينتظرون وعلى ماذا يعولون؟ لا شك أن الأكراد يراهنون على الأجنبي والوساطات مع دمشق، رغم القيادة الروسية قالت لهم، إن الطريق مفتوحة أمامكم إلى دمشق، ويجب أن تتفاوضوا مع القيادة السورية، وليس لكم من مستقبل إلا مع القيادة السورية، لذلك كما نرى أن الوضع معقد جدا، والرابح الأكبر من ما يجري هي تركيا التي تحاول أن تفرض إما بسياسة الأمر الواقع، مرة مع الولايات المتحدة ومرة أخرى مع روسيا، وهي تتوسع وتزداد قدرتها الاقتصادية والعسكرية، لذلك يجب على كل السوريين أن يعوا إلى المخططات التركية، لأنه إذا فرضت تركيا الأمر الواقع سنكون أمام لواء اسكندرون جديد.
التعليقات مغلقة.