1000 حمار بلدي في الأردن .. واجراءات لحمايتها من الانقراض
الإثنين 21/1/2019 م …
الأردن العربي – تعتزم وزارة الزراعة من خلال المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي تأسیس نواة لبنك وراثي للحمیر البلدیة لحمایتھا من الانقراض، ضمن خطة ستضعھا الوزارة قریبا بحسب مصدر رسمي في المركز.
وكشف المصدر عن ان ”المشروع سینطلق خلال الفترة المقبلة بعد الحصول على التمویل اللازم“، لافتا الى أن الوزارة ستشتري 30 – 40 من الحمیر البلدیة ”ومساعدتھا على التكاثر، بعدما شھدت السنوات العشر الاخیرة تراجعا لافتا في عددھا حیث وصل الى 1000 حمار، مقارنة بـ 14117 في العام 1997.
وكان تقریر نشر أمس بین ان أعداد الفصیلة الخیلیة (الحمیر، البغال، والخیول) وصلت إلى 6000 في آخر احصائیة، منھا 3500 حصان أصیل، مسجلة تحت بند حیازة لدى الوزارة، و1500 بغل (فصیلة بین الحمیر والخیول)، وتستخدم في أعمال الحراثة، وتعد مصدر دخل لأصحابھا.
وبین رئیس الاتحاد العام للمزارعین محمود العوران؛ أن ”الحمار یخدم البشر منذ خمسة آلاف عام، وفي مصر القدیمة كان الوسیلة المثالیة لنقل الأحجار الكریمة، وكذلك السلع الزراعیة“، مشیرا الى ان الرومان نقلوا الحمار إلى إنجلترا.
ورد بعض المعنیین، تراجع أعداد الفصیلة الخیلیة؛ وتحدیدا الحمیر، إلى تراجع الحاجة إلیھا بخاصة لدى المزارعین الذین كانوا یستخدمونھا في أعمال النقل والزراعة، حیث حلت مكانھا المركبات والناقلات والجرارات الزراعیة، رائین أن التقدم العلمي ألقى بظلالھ على استخدام الحمیر، ودفع وجودھا وتكاثرھا إلى التراجع، لعدم الحاجة إلیھا.
وقال العوران، إن وزارة الزراعة كانت سمحت باستیراد الحمیر من تركیا وقبرص، والبغال القویة من سوریة، إذ إن الحمار ینتمي إلى عائلة الخیول والحمیر الوحشیة والبغال، ویعرف علمیا باسم (إكوس أفریكانوس أسینوس)، وینتشر بشكل لافت في الصحارى الإفریقیة.
واضاف، ان الحمار ھادئ وذكي ویتعلم بسرعة، ویسھل ترویضھ (استئناسھ)، لیكون وسیلة لنقل البشر وأمتعتھم، وھو من الحیوانات التي یسھل افتراسھا خلال حیاتھا في البراري من قبل الذئاب.
ویعیش الحمار في البراري، وحین استئناسھ، یعیش في المزارع واسطبلاتھا، ویصل عمره الى أربعین عاما في حال لقي العنایة المناسبة، وھو من أصغر عائلة في الخیول، وھناك ثلاثة أنواع منھ تصنف وفق حجمھا ویمتلك حاسة سمع قویة.
ویتراوح متوسط ارتفاعھ بین 36-48 بوصة، في حین ھناك أنواع من الحمیر ذات مقاییس كبیرة تصل إلى 56 بوصة، لكن أكبر أنواع الحمیر یعرف باسم ”جاكستوك الماموث“ ویصل إلى حجم 63 بوصة.
ویعتبر الحمار (الصلیبي) من أفضل الأنواع، كونھ ذا لون أبیض، وممشوق القوام وطویل الساقین، ویستخدم في أعمال الحراثة، ولھ قدرة كبیرة على تحمل العمل.
وعلل المھندس الزراعي رامي عبابنة؛ انخفاض أعداد الحمیر في الأردن، وقصر عمرھا (حوالي 10 أعوام)، إلى سوء الرعایة، وعدم الاھتمام بھا، بالرغم من أنھ یعمر في الوضع الطبیعي لمدة تتراوح بین 25 – 40 عاما في المتوسط، ویمتاز حلیب أنثى الحمار (الأتان) بفوائده في تقویة المناعة، ومعالجة أمراض عدیدة.
التعليقات مغلقة.