ترامب يمتدح نفسه بطريقة تثير السخرية ردا على وسائل الاعلام / كاظم نوري الربيعي

Image result for ‫ترامب المغرور‬‎

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 22/1/2019 م …




 تشن معظم وسائل الاعلام الامريكية  وفي المقدمة ” شبكة ” سي ان ان ”  الاخبارية و صحيفة واشنطن بوست حملة ضد سياسة الرئيس ترامب المتهورة التي تسببت في تازم الاوضاع العالمية  وفي رده على هذه الحملة الاعلامية التي تتصدرها  هذه الصحف   زعم الرئيس الامريكي ” بهلوان البيت الابيض” انه لم يمر على تاريخ الولايات المتحدة رئيس غيري تمكن من انجاز ما انجزته خلال عامين في هذا المنصب لكنه لم  يتطرق الى تلك الانجازات.

  من يدري ربما كان ترامب  يعني انه افلح في فرض الاتاوات على بعض الانظمة والحكومات التي انبطحت للاخر  رغم  الاهانات التي كان يوجهها لها ولزعمائها  وبطريقة وقحة وفجة  هي اقرب الى طريقة” القبضايات” التي يطلقون  عليهم العراقيون مسمى” الشقاوات” الذين كانوا يتسكعون في الشوارع والطرقات  ” لاشغل ولاعمل  و”يحصلون على قوتهم اليومي بطريقة فرض ” الاتاوات على الاشخاص الضعاف ميسوري الحال.

 هكذا كان ترامب يحصل هو الاخر على الاموال والكل يتذكر كيف استطاع وبطريقة مبتذلة ان يحصل على المليارات  من الدولارات من انظمة معروفة وكان يهين قادتها وحكامها مستخدما اقذع الالفاض  ووصل الحال الى التهديد والوعيد والانتقاص من قادة تلك الانظمة التي كانت تستجيب لطلبات ترامب خانعة مستسلمة  بلا حدود .

هذا ربما احد االمنجزات من وجهة نظر ” قبضايا” البيت الابيض ” التي كان يتحدث عنها .

 اما في اطار الوضع الدولي المتازم  فالكل يدرك ان ترامب كان الرئيس الامريكي الوحيد الذي اوصل الاوضاع الحالية في العالم الى حافة الحرب  جراء تدخل بلاده في شؤون الدول الاخرى فقد اثار ازمة اقتصادية عالمية حتى مع حلفائه الغربيين مثلما اثار حفيظة روسيا والصين وبقية الدول التي تنتهج سياسة دولية معتدلة مما جعل تلك الدول تلجا الى  اشبه ” بسباق التسلح” والعودة الى الحرب الباردة التي اندثرت  بانهيار   الاتحاد  السوفيتي  الا ان مجي ترامب الى  البيت الابيض  وتطلعاته ومحاولاته الانفراد بالعالم جعل تلك الدول وحفزها على  العودة الى ابتكار شتى الطرق للوقوف بوجه قائد تنطبق عليه صفات ” هتلر” قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية.

منطقتنا العربية كانت الاكثر تضررا وتازما منذ تسلط هذا البهلون ” لاعب السيرك” الفاشل على الحكم  فقد اعترف وخلافا لكل الاعراف الدولية والانسانية والاخلاقية والتاريخية بان  مدينة ” القدس عاصمة ” للكيان الصهيوني” وقد  انفرد بهذا القرار الخطير وحده دون سواه من قادة العالم ووضع الولايات المتحدة وحتى شعبها في قائمة اعداء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والانسانية.

وعندما نتحدث عن مواقفه ازاء المنظمات الدولية فيمكننا التاكيد على ان ترامب وخلال السنتين الماضيتين كان اسوا رئيس شهدته الولايات المتحدة الامريكية فقد انسحب من الانروا وانسحب من منظمات دولية اخرى وانسحب من الاتفاق النووي الدولي الموقع مع ايران و الموثق في الامم المتحدة  كما يهدد بالانسحاب من اتفاقيات اخرى موقعة مع دول عظمى مثل روسيا.

كل هذا يحصل  ويزعم ترامب  انه  لم  يمر تاريخ على بلاده  وقد حقق انجازات لم يحقهها رئيس امريكي قبله.

شيئ مثير للغثيان ان يمتدح  الانسان نفسه محاولا ان يميزها  عن غيره  من البشر انها حالة مرضية غير صحية وحري بشعب الولايات المتحدة الامريكية ان يطالب باخضاع رئيسه لفحوصات طبية دقيقة لان كل المؤشرات تؤكد انه مصاب” بداء الانا” وهو داء قريب من ” الشيزوفرينيا”.

شيئ مثير للضحك حقا ان نسمع مثل هذه الاكاذيب و” الانجازات”  الموجودة فقط في مخيلته و التي يستحق عليها  ترامب ” جائزة” اكبر كذاب في العالم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.