بصراحة مع عباس زكي :”الاتفاق النووي” يصب في مصلحة القضية الفلسطينية .”اسرائل والغرب” خلف تفجيرات غزة
الأردن العربي – دنيا الوطن ( الثلاثاء ) 21/7/2015 م …
ثمة أحداث مترابطة مع بعضها البعض حدثت مؤخرا تنوعت أسبابها ونتائجها والاهم من ذلك مدى تأثيرها على القضية الفلسطينية ، حدثت لتشغل فكر الشارع الفلسطيني ليحاول أن يرسم ملامح المرحلة القادمة من حياته ..
ومن ضمن تلك الأحداث الاتفاق النووي الإيراني وتأثيره سواء بالسلب أم بالإيجاب على الجانب الفلسطيني ومن ثم التفجيرات التي هزت قطاع غزة في نفس التوقيت وما سيلحقها من تبعات متعلقة بالأمن في غزة..
أكد عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن الاتفاق الإيراني النووي حسب انزعاج إسرائيل مفيد للمنطقة لأنه سيضع حد للاحتكار الإسرائيلي للمنطقة وأنها ليست القوة الوحيدة وصاحبة القرار بتحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: “سيحدث ذلك الاتفاق كشف لحقيقة إسرائيلي التي تمتلك السلاح النووي والذري ، وتريد أن تخرج الجميع من دائرة الامتلاك وتبقى هي على عرش نفوذها بامتلاك السلاح لنووي.
وأشار إلى أن إيران بدأت بتفكيك المعسكر الغربي الذي توحد عليها لفترة طويلة ، الآن يُعترف بحق امتلاكها للسلاح النووي خاصة، مضيفا: “ إن انزعاج أمريكا وتصويت الكونغرس ضد ذلك الاتفاق وقرار الرئيس باتخاذ الفيتو سيؤكد أن هناك معركة بين اللوبي الصهيوني صاحب النفوذ في الولايات المتحدة وبين الإدارة الأمريكية التي تحسب الآن حساب أمام مستقبل إيران فيريد أن ينقذ الموقف بإبرام الاتفاق النووي الإيراني”.
ولفت معتقدا أن إيران سياستها حتى الآن لم تتغير سواء تجاه أمريكا أو إسرائيل، فهي سياسة ثابتة يوجهون لبعضهم العداء، متابعا: ” كما أن إبرام الاتفاق جاء بشان السلاح النووي وليس له أي علاقة بالقضايا بالمنطقة أي أنهم لم يناقضوا أي شئ مقابل شئ آخر، فالاتفاق الذي اقره مجلس الأمن سيعطي صورة بأن إسرائيل ليست هي سيدة المنطقة “،.
ونوه إلى أن ما يحدث والوقوف بوجه إسرائيل تعتبر رسالة للعرب ، مضيفا: ” وذلك بأن يكون لهم رؤيا وإستراتيجية وان يفهموا كيفية التعامل مع المتغيرات القادمة لا أن يهربوا من الدلف إلى المزراب أي لا يهربوا من إيران ويذهبوا إلى إسرائيل فالذي يرفض السلاح النووي بإيران جدير آن يرفضه بإسرائيل وبالتالي ذلك الأمر سيخلق استراتيجيات جديدة”.
وأكد زكي أن الاتفاق النووي إبرامه سينعكس على القضية الفلسطينية بالإيجاب، لان من يساند إيران هم روسيا والصين الذين هم أساسا مع فلسطين، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي كان ممسك برقاب المنطقة وان الأوان أن تعرف حدودها , فدائما الولايات المتحدة التي تتبنى رعاية السلام تقول الأمن والسلام لإسرائيل أولا وامتلاكها السلاح النووي ثانيا .وكل مؤيدات بقاء إسرائيل عند أمريكا أولوية وكل حقوقنا التاريخية ثانوية .
من ناحية أخرى تحدث زكي عن التفجيرات التي حدثت مؤخرا في قطاع غزة قائلا: ” التفجيرات التي حدثت في منتهى الخطورة فهناك ما يسمى بداعش وهو لتقسيم المقسم ومن شأنه جلب الكاميرات إلى غزة حتى يعطوا مبرر أن هناك تقلب في غزة يمكن ضربه وبالتالي أنا أراها معارضة للفلسطينية والجغرافيا “.
وأدان زكي بشدة مثل تلك الأعمال التي فيها أصابع صهيونية وعلى الأقل صناعات الغرب التي بدت جلية بتدمير العراق وسوريا ، والآن يريدون أن يقوموا بنقل الدمار إلى غزة وهذا لن يحصل بتاتا، مؤكدا على أهمية إعادة الأعمار ورفع الحصار وأن تكون غزة في حياة أفضل لا أن تدخل إلى بهذا الأسلوب إلى المجهول.
التعليقات مغلقة.