ماذا نريد من الحليف الروسي؟ / المحامي زيد النابلسي
المحامي زيد النابلسي ( الأردن ) الأربعاء 23/1/2019 م …
إلى من يعتبون على روسيا عدم تدخلها عسكرياً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، نذكر هؤلاء أولاً بأن كل رادار وكل نظام مضاد للطائرات لدى أبطال الدفاعات الجوية في الجيش السوري، وكل صاروخ وكل قذيفة مكنتهم من إسقاط الصواريخ الإسرائيلية والدفاع عن سماء سوريا، كان مصدرها جميعها من روسيا ولا من أحد غير روسيا…
نذكرهم أيضاً بأن قرار الرئيس فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري الحازم في الحرب ضد الوحوش التكفيرية في ذلك اليوم المبارك في 30 سبتمبر 2015 وإطلاقه عاصفة السوخوي لإبادة أولاد الأفاعي عن بكرة أبيهم، كان قراراً تاريخياً لا يمكن إيفاؤه حقه من ناحية قلب موازين الحرب وترجيح كفة حماة الديار ورجال الله في الميدان…
ونذكرهم أخيراً بأن روسيا ليست دولة عربية تعود أصولها لعدنان وقحطان ، بل هي دولة عظمى لها حساباتها ومصالحها وعلاقاتها الدولية…
نذكركم بأن روسيا لا تعمل أجيراً لديكم ولن تشعل حربا عالمية نووية تحرق نصف الكرة الأرضية من أجل خاطر عيونكم، وإنما يكفي أن نقول “كثّر الله ألف خيرها”، فهي تزوّدك بالسلاح والذخيرة والتقنية والتدريب لكي تدافع أنت عن نفسك بنفسك…
باختصار، إرحمونا من تحليلاتكم ومن شطحاتكم، فما فعلته روسيا وجيشها العظيم حتى اليوم لإنقاذ هذا المشرق من براثن ضباع الصحراء الوهابية لا يقدر بكنوز الأرض وما عليها، ولذلك سيبقى لهذا الحليف الوفي دينٌ أبديٌّ في رقابنا من يومنا هذا وحتى قيام الساعة…
التعليقات مغلقة.