تركيا تنهب محصول الزيتون في مقاطعة عفرين السورية
الأربعاء 23/1/2019 م …
الأردن العربي –
وضعت الدولة التركية، بعد نهبها محاصيل الزيتون في مقاطعة عفرين، خطة لنقلها إلى داخل تركيا عبر البوابة التي فتحت في الثامن من شهر تشرين الثاني/نوفمبر في ناحية جنديرس وبيعها في تركيا.
بدأت الدولة التركية والجماعات المرتزقة التابعين لها، بعد أن تمكنوا من احتلال مقاطعة عفرين في العشرين من شهر كانون الأول هذا العام، بارتكاب الجرائم بحق أهالي المنطقة من عمليات قتل، تهجير قسري، اختطاف، سلب ونهب وتدمير المعالم التاريخية والحضارية في المنطقة وممارسة سياسة التطهير العرقي بحق الكرد والأقليات بالإضافة إلى عمليات توطين المرتزقة القادمين من جميع انحاء العالم. اليوم وبعد أن نهبوا محاصيل الزيتون يخططون لإدخالها وتسويقها في تركيا.
في هذا الاطار وكجزء من هذه العملية القذرة افتتحت تركيا معبراً في ناحية جنديرس أطلق عليه اسم “غصن الزيتون”. وانطلاقاً منه بدأت عمليات نهب وسرقة محاصيل الزيتون من عفرين المحتلة إلى تركيا.
الاحتلال التركي والتي استولت في الفترة الماضية على محصول القمح هذه المرة تستولي على محاصيل الزيتون لتحقق أرباحاً خيالية تقدر بنحو ثمانين مليون دولار أمريكي.
ويوجد في عفرين نحو 18 مليون شجرة زيتون بينهم نحو 14 مليون شجرة تنتج زيتون ذو جودة ممتازة.
ووفقاً للمعلومات التي حصلنا عليها من هيئة الزراعة في مقاطعة عفرين، فإن محصول موسم هذا العام يقدر بنحو 200 إلى 210 ألف طن من الزيتون الأخضر ونحو 300 آلف طن من الزيت عالي الجودة في عفرين.
وستنقل تركيا، التي احتلت المقاطعة واستولت على محاصيل الزيتون هذا العام، نحو 85 بالمئة من المحصول إلى تركيا لتابع وتسوق هناك. ليبقى نحو 10-15 بالمئة من المحصول داخل المقاطعة.
وافتتحت بوابة نهب محاصيل الزيت والزيتون من عفرين، يوم الخميس، الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وذكرت وكالة ANF في خبر نشر في 22 أيلول 2018 أن تركيا بدأت بالتحضير لافتتاح معبر حدودي مقابل ناحية جندريس بهدف نهب وسرقة محاصيل الزيتون.
في هذا السياق وبتاريخ التاسع من هذا الشهر كشف وزير التجارة التركي في تصريح أن معبر “غصن الزيتون” افتتح للتجارة.
ويوجد في عفرين 280 معصرة زيتون، ويوجد فيها نحو 18 مليون شجرة زيتون منتجة. وكان نسبة 20 بالمئة من محصول يوزع على المعاصر لإنتاج الزيت، ويقدر بنحو 30 إلى 35 ألف طن زيت عالي الجودة. خبراء زراعة يقدرون نسبة استخراج الزيت في هذا العام بنحو 40 ألف طن في حال تم استثمارها بالشكل الجيد.
وكانت عفرين تصدر الزيت والزيتون إلى جميع المناطق في سوريا والجزء الأكبر منها يرسل إلى مدينة حلب واللاذقية للتصدير. لكن هذا العام لم تصل تلك المحاصيل إلى المناطق السورية لأن تركيا نهبت تلك المحاصيل ومن هناك ستقوم بتصديرها إلى إسبانيا، بعد أن منعت المتاجرة بها داخل الأراضي السورية. كذلك المحصول الذي يتم عصره في عفرين جزء صغير منه بالكاد يكفي أهالها بقي في المقاطعة أما الباقي فيرسل إلى تركيا
التعليقات مغلقة.