حزب الله يخرس المراهنين على سقوط حمص وطرابلس بيد داعش
الأردن العربي ( الخميس ) 23/7/2015 م …
يتابع “حزب الله” معاركه في سوريا على الخطّ الممتدّ من القلمون وصولاً إلى الزبداني، وقد حقق، بحسب أوساط مقرّبة منه، إنتصارات واسعة في هذه المنطقة الجبلية التي توازي مساحتها الـ800 كيلومتر مربع.
وتنفي هذه الأوساط أن تكون الجماعات الإرهابية تعتمد استراتيجية الكرّ والفرّ لاستنزاف قدرات الحزب العسكرية، مؤكدة أنّ ” شوكتها انكسرت”.
ولفتت الأوساط التي رفضت الكشف عن هويتها بأن خطر “داعش” زال عن طرابلس والشمال في شكل عام، لأنّ حمص لن تسقط ولن تحصل تلك الجماعات على منفذ بحري يسهّل إنشاء دويلتها كما يشتهي فريق سياسي في لبنان، وجبهة حمص اليوم هي أكثر مناعة من أيّ وقت آخر.
وتضيف الأوساط: نسأل جميع من يبشرون بسقوط حمص: هل هم حلفاء “داعش” أم جبهة “النّصرة”؟
وعن خسارة الحكومة السورية قرابة الـ70 في المئة من مساحة سوريا وإمكانية خسارته الـ30 المتبقية صرحت الأوساط المقرّبة من “حزب الله” لـ ليبانون 24 أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يواجه حرباً عالمية تشارك فيها اسرائيل وتركيا والسعودية وقطر وغرفة عمليات “الموك” التي تدير الحرب على الخاصرة السورية الجنوبية، أما في الشمال فإنّ الأتراك هم من يحتكرون قيادة هذه الحرب ضدّ الأسد، أما القول أن المسلّحين يفتقرون الى الأسلحة والذخائر فغير صحيح البتّة، إذ أن هؤلاء استخدموا في معارك إدلب وجسر الشغور أحدث الصواريخ المضادّة للدروع، وبالتالي فإن قدراتهم الحربية عالية الجودة أما فشلهم في تحقيق مكاسب فلأنهم ليسوا أصحاب قضية، بل قد تمّ تجنيدهم بعدما جمعوا من أكثر من مكان، وبالتالي ثمة خلافات مستحكمة في ما بينهم وبين الدول التي تدعمهم. وتشرح هذه الأوساط أنّ تركيا وقطر والسعودية تلتقي على العداء للأسد لكنها مختلفة على مرحلة ما بعد الأسد، وهي لم تنجح بعد في الإجابة على سؤال حيوي طرحه عليها الأميركيون أيضاً هو: ماذا بالنسبة إلى اليوم التالي؟
لا يزال “حزب الله” مقتنعاً بأنّ النظام السوري لن يسقط، وبأن شرارة الحرب السورية لن تصل الى لبنان…أما فرضية سقوط النظام، إن صحّت، فستهدّد مستقبل المنطقة برمّتها وستدخلها في جحيم لن تنجو منه الدول الخليجية جمعاء.
وتضيف الأوساط المقرّبة من “حزب الله”: إنّ صمود سوريا بهذه الكلفة الباهظة أنقذ المنطقة من كارثة.
وعن تساؤل خصوم “حزب الله” عن سبب عدم اعلان أمينه العام السيّد حسن نصر الله الإنتصار على “داعش” في معارك القلمون، تشير الأوساط المقرّبة من الحزب أنه إذا كان المقصود إعلان النصر كما ضدّ إسرائيل فإننا نرى أنّ إعلان النصر على هؤلاء يعني درء خطرهم وهذا السؤال المشبوه ينم عن رهان البعض في لبنان على إنجازات قد تحققها “داعش” وجبهة “النّصرة”، وكأنها في ما لو حصلت سيتمّ تجييرها لصالح فريق 14 آذار”. وتأسف الأوساط المذكورة “لترويج البعض المضلّل لسقوط حمص، متسائلة: بيد من يرومون سقوطها؟ “داعش” أم جبهة “النصرة”؟ وهل سقوط حمص سيغيّر المعادلة في لبنان
التعليقات مغلقة.