القدس في خطاب الأحزاب السياسية الأردنية




الثلاثاء 29/1/2019 م …

الأردن العربي – قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الأستاذ نظام بركات، ان القضية الفلسطينية والقدس شكلتا محورا أساسيا في خطاب الأحزاب الأردنية، مشيرا الى أن معظم الأحزاب السياسية الأردنية التي نشأت في الخمسينات، كانت فكرتها قائمة على تبني القضية الفلسطينية كقضية مصير وطني.
وأشار بركات في حديث لبرنامج “عين على القدس” الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الاثنين، الى فترة ما بعد الخمسينات حين حلّت الأحزاب، ثم مرحلة عودة الحياة البرلمانية، وصدور قانون الأحزاب في بداية التسعينات، حيث أصبحت الأحزاب علنية وتعمل في إطار النظام السياسي، ولكن شهدت هذه الفترة الكثير من التحولات المتعلقة في توجهات هذه الأحزاب التي باتت تركّز على الهم الوطني والقضايا الداخلية.
ولفت بركات الى أن هذا التحول ناتج عن قانون الأحزاب الأردنية واشتراطاته لتشكيل الأحزاب، مشيرا الى أنه لا بد من التمييز بين التيارات الحزبية التي ربطت القضية الفلسطينية ببرامجها بشكل متباين حسب توجهاتها الفكرية، وما بين موقف القيادة الأردنية والحكومات المتعاقبة، حيث بقيت معظم الأحزاب متوافقة مع موقف الدولة الأردنية فيما يتعلق بالقدس والقضية الفلسطينية.
وقال أمين عام حزب المؤتمر الوطني (زمزم)، ارحيل الغرايبة، ان قضية القدس هي جوهر ولب القضية الفلسطينية التي تمثل القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، معربا عن اعتقاده أنها بالنسبة للأردن تشكل قضية جوهرية من القضايا الداخلية، وأن الأحزاب السياسية التي هي جزء من الدولة الأردنية، تقف بقوة مع الدولة الأردنية في حماية هذا الملف وحفظه والدفاع عنه.
وأشار الى أن خطاب القدس والقضية الفلسطينية هو الخطاب الأكثر بروزا وتأثيرا في الخطاب السياسي لجميع الأحزاب، بما فيها حزب المؤتمر الوطني، مؤكدا أن دور الأحزاب سوف يبقى فاعلا في التوعية لأجيال الشباب وللمجتمع الأردني، حتى يكون الموقف الأردني موقفا متكاملا وشاملا، رسميا وشعبيا في مواجهة الهجمة الصهيونية على القدس وفلسطين.
بدورها ذكرت أمين عام حزب الأردن أقوى، رلى الحروب، أن القدس واحد من الثوابت الاستراتيجية بالنسبة للنظام الأساسي وبرنامج حزب أردن أقوى، منذ تأسيسه وهو يعتبر القضية الفلسطينية ثابتا من الثوابت الوطنية الأردنية، مثلها مثل أي شأن أردني آخر، لأننا نعتبر قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها القدس الشريف، هي مصلحة وطنية لكلا الشعبين الشقيقين ولكلا الدولتين.
من جانبه أشار أمين عام الحزب الشيوعي الأردني فرج اطميزة، الى أن الحزب في برامجه السياسية يشخص المخاطر الكبيرة جدا للحركة الصهيونية على القدس والمقدسات، خاصة أن الاسرائيليين يوظفون الدين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للحركة الصهيونية، وخير دليل على ذلك قانون الدولة اليهودية الذي تم اقراره أخيرا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.