توقعات بحدوث ” تغيير شامل في الأردن “

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الجمعة ) 24/7/2015 م …

*الملك التقى ” سراً ” رؤساء وزارات سابقين وشخصيات أردنية في الولايات المتحدة خلال زيارته الأخيرة الخاصة الطويلة للولايات المتحدة

*التغييرات قد تتعلق بالحكومة ومؤسسة ولاية العهد والديوان الملكي ووزارة الدفاع وبملفات خارجية

*مراقبون : تحميل جريدة الدستور ؛ الحكومة والديوان الملكي مسؤولية وصولها الى ما وصلت إليه .. يرجح أن لديها معلومات بقرب رحيل مسؤوليهما !؟

قالت مصادر إعلامية أردنية ،  أن الملك الأردني عبد الله الثاني استدعى عددًا من المسؤولين أثناء زيارته الخاصة الطويلة في الخارج وعقد اجتماعات مغلقة معهم.

من جهتها قالت صحيفة راي اليوم الصادرة في لندن، أن اللقاء (يشي بتغييرات كبيرة ستجرى خلال الفترة المقبلة في الأردن ) .

وكان الملك عبد الله الثاني قد استدعى وهو خارج البلاد في سفرته الخاصة الأخيرة والطويلة ، نخبة من كبار المسئولين والسياسيين الأردنيين ، في لقاءات إستشارية مغلقة لم يتم الإعلان عن حدوثها في حينه، الأمر الذي أثار تكهنات بحسب مصادر، ويعتقد ان اللقاءآت تتصل (بتغييرات ومشاريع مهمة ستعلن في الأردن قريبا).

وقالت مصادر أن بعض الشخصيات الاردنية البارزة حضرت لقاءآت مغلقة مع الملك عبدالله الثاني وهو يتواجد خارج البلاد مؤخرا بعد غياب قرابة شهر، الأمر الذي أثار تكهنات .

ولم تعرف بعد المواضيع التي تم بحثها في هذه اللقاءات المغلقة ، لكن المرجح ، أن المرحلة تحتمل تغييرات في بعض المناصب العليا بالدولة الأردنية ، وربما بملفات خارجية .

وفيما قالت مصادر ان لقاءات من هذا النوع يحدث بين الحين والآخر في الخارج ، قالت مصادر أخرى أن الغياب الطويل للملك في الخارج وعقد هذه اللقاءات في الخارج غير مسبوق أردنياً ، ما يعني أن الأردن بصدد العبور إلى مرحلة جديدة او مشروع سياسي مثير للإهتمام .

لكن موعد التغييرات غير معروف، هل سيتم بالتزامن مع انعقاد  الدورة الاستثنائية لمجلس الأمة أو بعد فضها ، علما أنه من المفترض إقرار قانوني الإنتخابات البلدية واللامركزية ، والقانون الأخير كان قد حظي بمعارضة سابقة لدى بعض رموز الدولة الأردنية.

وقالت المصادر أن رؤساء حكومات أردنيين سابقين كانوا ممن استدعوا للإجتماع وان رئيس مجلس الأعيان الحالي؛ د. عبد الرؤوف الروابدة؛ رئيس الوزراء الأسبق ؛ الذي يعتبر بين أكثر القيادات الأردنية محافظة ، كان بين حاضري المشاورات. 

وتوقعت مصادر أن التغييرات تتعلق بإقرار تشريعات مؤسسة ولاية العهد الأمير الحسين بن عبدالله ، وبغرض توسيع نطاق حضوره ومشاركته في الحكم ، كما قد تتعلق بتنفيذ قانون وزارة الدفاع المستحدثة بصلاحيات معينة وتعيين وزير منفصل عن رئيس الوزراء ، وبتعديلات في الديوان الملكي ، وبإجراء تعديل وزاري واسع أو تغيير حكومي كامل حيث يوشك رئيس الوزراء الحالي د. عبد الله النسور الدخول في السنة الرابعة في تشرين أول المقبل ، وهي فترة نادرة تقريبا في تاريخ الحكومات الأردنية ، وسط احتقانات مطلبية واسعة ومديونية متزايدة وأوضاع اقتصادية صعبة باتت القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية الأكثر تضرراً منها جراء إغلاق الحدود مع كل من سورية والعراق ، وسياسات خارجية تحظى بمعارضة شعبية واسعة نظراً لما تحتمله من مخاطر على الأمن القومي الأردني غير مسبوق .

واعتبر البعض أن مؤشراتٍ تصدر عن رئيس الوزراء د. النسور تفيد بإحتمالية توقعه الرحيل قريبا .

وقالت مصادر أن السقف العالي لبيان صحيفة الدستور أمس الأول؛ الأربعاء الذي حمل الحكومة والديوان الملكي مسؤولية ما آلت إليه أوضاعها ، ربما يعود إلى معلومات لدى الصحيفة عن قرب رحيل الحكومة ومسؤولين كبار في الديوان الملكي .

على صعيد الملفات الخارجية التقى المستشار العسكري للملك الأردني ؛ الفريق الزبن وزير الدفاع الأمريكي وقائد القوات الأمريكية الخاصة ، ورئيس الأركان اليمني مؤخراً ، وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد التقى أيضاً وزير الدفاع الأمريكي خلال رحلته الطويلة ومشاركته في مؤتمر اقتصادي بولاية أيداهو الأمريكية.