محطات مضيئة ثلاث على توقيت تموز
التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة – هيئة التحرير ( السبت ) 25/7/2015 م …
تموز شهر الحصاد والمحاصيل والغلال على أجندة الشهور بات أيضاً الشاهد الصادق على محطات مضيئة ثلاث على توقيته، بدأت مع ثورة يوليو وتابعت بنصر الوعد الصادق لتستكمل مسيرتها مع الاتفاق النووي الايراني مسجلة في تاريخ أمة العرب والمسلمين المستهدفة صفحات العز والفخر والعنفوان، وثقافة الصبر على المكاره والتمسك بقوة الحق الذي لا يضيع ما دام الاقتداء بالثوابت يؤمن للشعب العربي والاسلامي الممانع والمقاوم -مهما طال الزمن وغلت التضحيات- المبتغى، إن على صعيد تحرير فلسطين وعودة شعبها وإحياء الفكر الوحدوي لإنقاذ الأمة وأقطارها ومعاودة استنهاضها من قمقم الاستهدافات التي تتعرض لها من مشاريع التوحش الاستكباري ومقاولي الرجعية وأدوات العنصرية والتكفير الارهابي.
تموز في 23 و 12 و 13 من أيامه التاريخية التي لا يوم كيومها، تباركت هذا العام بتزامن يوم القدس في عدادها ليكون الدافع والمحرك والمحفز على أن فلسطين كانت وستبقى المبتدأ والخبر في بيت القصيد، والبداية والنهاية لكل مسار ومعيار وخيار، كما وأنها القاضي النزيه الذي يصدر الحكم المبرم بحق الأصيل أو العميل ويعطي صك البراءة للملتزم بقضيتها والإدانة للمتهم بالتخلي عنها، فهي المحك والبوصلة والميزان.
من هنا فالجدل عقيم فيمن سيلقي اليسر أو العسر، إذ لا مجال للتأويل أو تدوير الزوايا بشأنه أو التلطي وراء عواهر التطييف والتمذهب وعواهن الفتاوى الملفقة المزورة، فالحساب يحسمه حق فلسطين بالمقاومة والتحرير وما عداه فهو باطل ومهان، وهذا واضح وصريح ومبدأي بالقول والممارسة والالتزام حيث ظهر جليا لا لبس فيه في جوهر ثورة يوليو ومسيرة قائدها الذي من أجل قضية فلسطين ناضل واستشهد ولسان حاله يقول: “إما أن ندخل في كل حساب أو نخرج من أي حساب”، و”المقاومة وجدت لتبقى وستبقى…”؛ وتباعا على الخط والنهج والالتزام بزغ فجر ثورة ايران التي صابرت على الحصار ورابطت وفي أولوياتها فلسطين قبلة الثقافة والحرب والسلم والمحراب، والتي من مخاضها ومن أجل تحريرها ودعم المستضعفين للأمة والأرض استولد الحق النووي وتحقق عملاً بالآية الكريمة: “والعصر إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر”… إلى الوعد الصادق وسيده الذي تحمل ما لا تتحمله الجبال من المغرضين والشتامين وصنوف الاتهام والتوصيف وضروب القتل وعمليات الانتحار الاجرامي بحق شعبه، والذي آلى على نفسه وضميره ألا يستكين أو يتراجع عن حق فلسطين وهو القائل: “لن تمنعنا كل الرسالات المجنونة والمرتدة والتكفيرية من أن نبقى حملة القضية الفلسطينية وحماتها والملتزمين بتحريرها من النهر الى البحر حتى زوال الاحتلال”.
تموز كان وسيبقى الشاهد الصادق على ثورة يوليو والاتفاق النووي والوعد الصادق الذي أشرقت شمسها على توقيته، وهي بلا ريب تشكل المحطات المضيئة الثلاث في تاريخ الأمة العربية والاسلامية حيث لن يغيب ألقها وقد يستمر رافعة للحس الشعبي العربي والاسلامي الممانع والمقاوم الذي يخبو ولا يموت ويمهل ولا يهمل بمواجهة عتاة العصر وزبانيته وبغاته مهما تغيرت الوجوه وتبدلت الأسماء من استعمار وصهيونية ورجعية الى استكبار وارهاب دولة وتكفير حتى يتحقق النصر الأكيد، والنصر آت ولو كره الكارهون.
التعليقات مغلقة.