تقرير حول أزمة إخونيي الأردن واحتمالية مشاركتهم في حكومة اردنية مقبلة

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 25/7/2015 م …

** مصادر غير صديقة لجمعية جماعة إخوان الأردن تنقل عن مراقبها العام قوله بأن جماعته ستكون شريكا في حكومة أردنية  مقبلة

** د. ذنيبات والناطق الإعلامي باسم الجمعية يطالبان هيئة الإعلام بمنع غير جمعيتهم النطق باسم الجماعة

نقلت مصادر إعلامية أردنية غير صديقة لجمعية جماعة إخوان الأردن ، عن زعيم الجماعة د. عبد المجيد ذنيبات ، قوله في فترة ما بعد عيد الفطر ، أن الجمعية ستكون شريكة وطرفاً أساسيا في تشكيل وزارة جديدة ، خلفا للحكومة الحالية برئاسة د. عبد الله النسور،  وأنها ستحصل على عدة حقائب وزارية .

يذكر أن د. ذنيبات شغل موقع مراقب عام الجماعة قبل سنة 1997 , وتقدم بطلب ترخيص للجماعة باسم معدّل مطلع العام الجاري 2015 ، في اعقاب تفجر أزمة الجماعة ؛ التي بلغت ذروتها العام الماضي 2014 ، حيث اتخذ (صقور الجماعة ) قراراً بفصل د. ذنيبات وعدد من أنصاره ( الحمائم ) فيما فشلت محاولات رأب الصدع بين أطراف الجماعة .

ولعبت التطورات الإقليمية وتراجع دور الجماعة في تونس ومصر ، وفشلهم في سورية ، وحظرهم في السعودية والإمارات ومصر ، وتباين مواقفهم من حركة حماس من قبل ، ومن التبعية للخارج ، وما استتبع من موقف الأردن الرسمي منهم والشارع الأردني ابان استعراضات القوة التي قاموا بها ، عندما وصلوا للحكم في مصر وتونس وآمال تحقيق مآرهم في سورية واليمن .. ما أدى إلى تراجع تحالفاتهم داخل الأردن مع أطراف المعارضة ، وميل النظام الرسمي إلى ( قصفصة ) أجنحتهم دون الوصول إلى مرحلة حظرهم كلياً ، فالإخوان كانوا على مدى عقود الحليف السياسي (الوحيد أو يكاد ) للدولة الأردنية بمواجهة القوى القومية واليسارية والعلمانية . 

وفي ذروة أزمة الإخوان ومعها ، برز دور حزب الوسط الإسلامي ؛ الذي احتل لأول مرة نحو 17 مقعداً في المجلس النيابي الحالي ، حيث رفض الإخونيون المشاركة في الإنتخابات.   

وتعتبر الدولة الأردنية بعد ترخيص جمعية جماعة الإخوان بقيادة ذنيبات ؛ الجهة الشرعية الوحيدة ، فيما ما تبقى منها جهة فاقدة للشرعية ، وتعمل الجهة المرخصة على الإستيلاء على أموال واملاك وعقارات الجماعة بقوة القانون ، وبدعم غير مرئي من النظام ، وعدم ممانعة شعبية ومن حلفاء ما قبل السنوات الـ 4 الأخيرة .

ولم تتوقف جمعية الجماعة عند هذا الحد ، بل خاطب مراقبها العام  د. ذنيبات ، مدير عام هيئة الإعلام  أمجد القاضي ، بالتعميم على وسائل الإعلام من اجل وقف تغطية أخبار الجماعة فاقدة الشرعية  لكونها أصبحت هي الجمعية المعتمدة والممثلة الوحيدة للجماعة في الأردن.

من جهته أكد جميل دهيسات الناطق الإعلامي باسم جمعية الجماعة ، انه لا يحق لغير قيادات الجماعة المرخصة الحديث باسم الجماعة ، وجاء كتاب المخاطبة وتصريح دهيسات في أعقاب إعلان الجماعة غير الشرعية ، تعيين م, بادي الرفايعة ناطقاً اعلامياً جديداً لها بالاضافة للناطقين الآخرين معاذ الخوالدة وسعود ابو محفوظ.

يذكر أن مراقب الجماعة غير الشرعية هو الشيخ د. همام سعيد ، فيما يشغل زكي بني إرشيد السجين لدى محكمة أمن الدولة الأردنية منذ شهور ، موقع نائب المراقب العام ، ويعتبرم. علي أبو السكر أحد أبرز قيادييهم ، أشد الإخونيين عداء لسورية منذ ما قبل الحرب الدولية الإرهابية عليها ، وقاد العديد من الاعتصامات ضد السفارة السورية ، وآخرها محاولة فاشلة لتنظيم اعتصام قبالة السفارة بعمان ليلة القدر في رمضان الأخير .

يذكر أن الأزمة لم تصل بعد إلى حزب جبهة العمل الإسلامي ، الذي يعتبر المعبر السياسي لإخونيي الأردن ، ويتوقع مراقبون أن لا يكون الحزب خارج الأزمة قبل بداية العام المقبل 2016 .

يذكر أن أنباء ترددت في الأيام الأخيرة عن تغييرات ( شاملة ) في الأردن ، على صعيد الديوان الملكي والحكومة ، في أعقاب استدعاء الملك لبعض رؤساء الوزارات وشخصيات بارزة في فترة غيابه الطويلة نسبياً بولاية أمريكية ، وإذا صحت الأنباء فقد يكون ما نقل عن ذنيبات صحيحاً .

لكن مصادر قالت أن سفر رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة ؛ رئيس مجلس الأعيان الحالي  ( الذي قيل انه كان بين من حضر المشاورات ) إلى الولايات المتحدة ، كان لغاية علاج زوجته في ( مايو كلينك ) !؟ 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.