الرفيق الشيوعي الأردني المخضرم يوجّه نداءا إلى الشيوعيين !

نتيجة بحث الصور عن السترات الصفراء باريس
الإثنين 4/2/2019 م …




الأردن العربي –

* عن موقع ” الحوار المتمدن ” …
مظاهرات ذوي السترات الصفراء في باريس وهم لا ينتمون إلى أي اتجاه سياسي أو حزبي تؤشر إلى انعطافة حادة في تاريخ العالم كنا تحسبنا منها قبل ربع قرن دون أن يصغي إلينا أحد من الشيوعيين بعد أن أعلنوا إفلاسهم إثر انهيار الاتحاد السوفياتي .
إستقالة الوزارة الفرنسية أو حتى رئيس الجمهورية لن تحل المشكلة . الدولة، دولة البورجوازية الوضيعة، لم تعد قادرة على توفير الأموال الكافية لتغطي النفقات ومستجدها أكلاف إنتاج الخدمات التي تمتهنها البورجوازية الوضيعة وخدمة الديون . كانت الدولة تغطي قصورها في توفير الأموال اللازمة عن طريق الإستدانة .
استدانت دولة البورجوازية الوضيعة في فرنسا حتى اليوم زهاء 6 ترليون دولاراً فائدتها السنوية أكثر من 250 مليار دولاراً لم تعد قادرة على دفعها .
فوضى الهروب من الإستحقاق الإشتراكي التي بدأتها البورجوازية الوضيعة السوفياتية حال اغتيال ستالين وانتشرت في كل أرجاء الأرض، هي اليوم قيد الإنهيار . تنهار اليوم في فرنسا وغداً في جميع دول أوروبا الغربية وبعد الغد في الولايات المتحدة التي كان المتوقع أن يبدأ الإنهيار فيها لولا سياسة السلطة في الصين التي وفرت الغطاء الرقيق للدولار الأمريكي .
القضية الأخطر التي تواجهها البشرية عبر تاريخها الطويل هي أن انهيار فوضى الهروب من الاستحقاق الإشتراكي سيودي بالعالم إلى الدخول في حياة وحوش الغابة ونهايتها ليست في الأفق .
المسؤولون عن كل هذا هم الشيوعيون الذين قبضوا على مصائر لعالم بالقبضة الحديدية لدولة دكتاتورية البروليتاريا كما أعلن لينين في العام 1919 وانتهى العالم في 2019 إلى الدخول في حياة وحوش الغابة .
على الشيوعيين اليوم أن يتنادوا إلى فهم طبيعة الإنعطاف الذي يعانيه عالم اليوم ويكفوا سريعاً عن محاولاتهم البائسة في إصلاح فوضى الهروب من الاستحقاق الإشتراكي ويشحذوا عقولهم في تدبر الإنهيار الخطير الماثل اليوم والتخفيف من وطأته التي تتجاوز كل التصورات .
كيف لنا أن نعتذر من ماركس وإنجلز من لينين وستالين وقد قبضنا على مصائر العالم حتى بداية النصف الثاني من القرن العشرين وها نحن نسمح بسقوط العالم إلى حياة الغابة الوحشية !!؟
السؤال مطروح على كل شيوعي …

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.