الاحتواء الامريكي ل” داعش” وفق ترامب / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 8/2/2019 م …
اخر تقليعة لمهووس البيت الابيض بالمال والجاه والبطولات والعنجهيات اعلان الرئيس الامريكي ترامب عن حسم المعركة ضد ” داعش” خلال اسبوع” وتاكيده على احتوائها وليس القضاء عليهاا اي ان الادارة احالية في البيت الابيض لازالت تعول على ” داعش” و تنظيمات ارهابية اخرى تتخذ من مدينة ادلب السورية قاعدة لها بعد طردها من محافظات سورية عديدة.
وبينما يعلن ترامب عن فترة اسبوع لاحتواء ” داعش” مسؤولون امريكيون اكدوا ان ” داعش” يبقى يهدد ” امن الولايات المتحدة والعكس هو الصحيح لان داعش التي سمعنا باسمها في المنطقة عام 1914 هي صنيعة امريكية وصلت الى سوريا والعراق بتسهيلات تركية واموال خليجية واشراف امريكي وللتذكير فقط ما ان دخلت ” داعش” الموصل وحاصرت القنصلية التركية في مسرحية مفضوحة واذا بكادر القتصلية التركية يفرج عنه ويغادر الى تركيا بالحفظ والصون رغم الضجة التي اثارتها انقرة للتغطية على العملية باعتبار ان الارهابيين افرجوا عن طاقم القنصلية التركية بعد مفاوضات ” شاقة”.
هذه كانت بداية المسرحية اما ما يتعلق ب” الولايات المتحدة فقد صرفت النظر عن اجتياح الارهابيين للاراضي العراقية وماطلت واستخفت بكل طلبات العراق رغم وجود اتفاقية موقعة بين الجانبين لتقديم الاسلحة للجيش العراقي لتعويض الاسلحة التي استولى عليها الارهابيون وتركت واشنطن الحبل على الغارب للارهابيين لاجتياح محافظات عراقية في غرب وشمال العراق لكن الاجتياح توقف عند تخوم ” اربيل” حيث يقبع المتامر بارزاني الذي تؤكد كل المؤشرات انه ضالع بالمؤامرة ضد سورية
والعراق فارسل قواته لتحتل كركوك مستفيدا من غطاء ” داعش” قبل طرد ” بيشمركته” من المحافظة الغنية بالنفط العراقي المنهوب.
ان الولايات المتحدة وكما ورد على لسان ترامب نفسه غير جادة وليست صادقة بالتخلص من ” داعش” الا في حالة واحدة تتمثل في تنفيذها للمخطط الامريكي بالمنطقة وبما ان داعش واخواتها هزموا لم يبق امام واشنطن سوى اطلاق تصريحات متناقضة فالرئيس ترامب يتحدث عن احتواء ” داعش” في اسبوع ولن يتحدث عن القضاء على هذا التجمع الارهابي بينما يتحدث اخرون في الادارة الامريكية عن خطر دائم على امن الولايات لمتحدة ” عرب وين طمبورة وين” بمعنى ان هؤلاء الارهابين بامكانهم السفر الى الولايات المتحدة واجتياز المحيطات انه حقا فصل مفضوح لمسرحية داعش وهناك في الادارة الامريكية من صرح بان داعش قد ينتقل الى القارة الافريقية.
اية حرية يتمتع بها افراد هذه الجماعات الارهابية واية جوازات سفر لديهم يتنقلون بها في دول العالم دون الحاجة الى ” تاشيرة دخول” فيزة”.
فتارة تخشى واشنطن على امنها منهم وتارة يعلن مسؤولون امريكيون ان ” داعش” قد يتحول الى افريقيا ويعنون بذلك ليبيا ثم تونس ومنها الى مصر لمواصلة الدمار والخراب في جميع الوطن العربي.
حقا ان ترامب وطاقمه يمثلون ادوارا فاشلة في مسرحية داعش وقد فاق كذبهم كل الكذابين في التاريخ قديمه وحديثه.
ترامب اكد مرارا انه خلال اسبوع سوف يحتوي ” داعش” وهناك فرق كبير بين ان تحتوي الشيئ والتخلص منه في هذه المرة كان سيد البيت الابيض صادقا عندما اورد كلمة ” احتواء” وليس القضاء او التخلص من داعش” لان هذا الرجل لايزال يحلم بان تبقى شلة من فلول هؤلاء الارهابيين يمكن ان يقدموا خدمات للمخطط الامريكي الذي اجهض في المنطقة بتضحيات سورية وعراقية وبحرب تواصلت عدة سنوات وبدعم من اصدقاء وحلفاء معروفين.
الرهان الان بات على ادلب وحتى الحالم بالسلطنة الذي وقع اتفاق سوجي مع روسيا اخذ “يلعب بذيله” فتارة يعلن ان لاحاجة لحرب في ادلب وتارة يعلن عن العزم على اقامة منطقة امنه وتارة يقول ان تركيا بتنسيق مع الولايات المتحدة سوف تقيم هذه المنطقة وتارة يعلن ان المنطقةالامنة سوف تقام بتنسيق مع روسيا لكن الاخيرة لم ترد على هرقطات اردوغان الذي لازال يحلم كما تحلم واشنطن باقامة منطقة امنه وهو ذات الحلم الذي كان يراوده قبل 8 سنوات في سورية.
اضغاث الاحلام الامريكية التركية تتواصل فكل منهما ” يغني على ليلاه” هدف انقرة وواشنطن فقط وضع العراقيل امام مسيرة السلام في سورية وعودتها معافاة بعد فشل تلك الحرب الاجرامية التي تواصلت لعدة سنوات تكالبت فيها اطراف دولية واقليمية من اجل تركيع سورية واخضاعها للمشروع الصهيوني لكن دمشق انتفضت وبددت احلام هؤلاء انها ” طائر الفينيق” في زمن خونة الامة والحالمين بتنفيذ مشاريع اسيادهم المستعمرين .
التعليقات مغلقة.