مراقبون ما أشار إليه الخيطان بناء لمعلومات وليس استخلاصات

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي  ( الثلاثاء ) 28/7/2015 م …

الكاتب الأردني فهد الخيطان : أولويات المرحلة المقبلة ” في الأردن ” محددة سلفا، ولا تحتاج لمراجعة أو تغييرات في الصفوف الأمامية ولا اختراقات استثنائية

رأى الإعلامي الأردني فهد الخيطان في مقالة له تجدونها في قسم ( مقالات مختارة ) على صفحات ” الأردن العربي ” ، أنه لا صحة لما رددته نخبا إعلامية وسياسية عن قرب إحداث تغييرات كبرى في البلد .. بل وذهب الخيطان إلى ما هو اكثر من ذلك ، من أن الملك الأردني عبد الله الثاني لم يستدع أحداً خلال إجازته الخاصة الطويلة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وحضوره مؤتمراًَ إقتصايا في إحدى الولايات . 

واعتبرالخيطان ان عدم تعليق مسؤولين على هذه الترويجات نفياً أو تاكيداً نابع من القناعة بحسبة أنها لا تستحق إضاعة الوقت في نفيها.

وحمل الخيطان النخب السياسية الأردنية مسؤولية أنها لا تريد أن تصدق بعد أن قواعد اللعبة السياسية تغيرت في الأردن، وأن ( تغيير الحكومة، على سبيل المثال، صار خاضعا لاعتبارات دستورية وبرلمانية، يسعى الملك ومعه كل الطامحين إلى تطوير الملكية الأردنية، إلى تكريسها كأعراف وتقاليد راسخة(  بحسبه .

وخلص الكاتب إلى أنه لا نية لتغييرات كبرى في البلاد حاليا. والملك، على ما تفيد مصادر رفيعة المستوى في الدولة، لم يستدع ولم يقابل شخصيات سياسية أردنية خلال إجازته الخاصة. كانت مجرد إجازة، تخللتها مشاركة في مؤتمر “صن فالي”، ولقاءات مع مديرين تنفيذيين لكبريات شركات أميركية، بهدف تشجيعها على الاستثمار في الأردن، ومباحثات مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، على هامش المؤتمر.

وتابع الخيطان القول أن أولويات المرحلة المقبلة محددة سلفا، ولا تحتاج لمراجعة أو تغييرات في الصفوف الأمامية. منوهاً بأن البرلمان في دورة استثنائية بعد أيام، لإنجاز تشريعات مهمة في مجال الإصلاحات. ومن بعدها العمل على التوافق على قانون انتخاب جديد، استعدادا لمرحلة سياسية جديدة.. وان الحكومة منكبة على تنفيذ ما يطلب منها لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، وتسيير الشؤون العامة، من دون توقعات باختراقات استثنائية.

وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد زار مقر الحكومة الأردنية امس وحث رئيس الوزراء د. عبد الله النسور على إيلاء الملفات والأوضاع الاقتصادية أهمية قصوى .

واعتبر مراقبون ما نقله الخيطان بناء لمعلومات استحصل عليها مباشرة من مصادر مسؤولة، وليست مبنية على توقعات أو تحليلات أو أخباراً من صالونات سياسية .