تكالب الاضداد للعودة الى حكم العراق جراء فشل حكام ما بعد الاحتلال / كاظم نوري الربيعي




نتيجة بحث الصور عن العراق

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 12/2/2019 م …

لايختلف اثنان على ان السلطة التي اعقبت سقوط نظام صدام بعد غزو العراق واحتلاله عربا وكردا ومجموعة اخرى  لن نستثني احدا منهم فشلت سياسا واقتصاديا وثقافيا وحتى اخلاقيا لانها  لم تقدم  شيئا فيه خدمة للعراقيين  لتعوضيهم عن مافاتهم  من  سنوات عهد النظام السابق الذي  لن يعرف فيه العراقيون سوى ” الكونات” واية كونات انها حروب مدمرة لم تشهدها المنطقة بدءا بالحرب مع  ايران في الثمانينات مرورا باجتياح الكويت عام 1990  حتى احتلال العراق عام 2003 فضلا عن الجرائم التي ارتكبها النظام السابق والتي سوقتها الدول الاخرى  التي تدعي الديمقراطية لتغيير  النظام عسكريا ولم تتح الفرصة للايادي العراقية بتغيير النظام حتى تلك الايادى التي امتدت للغرب للمساعدة في التخلص من نظام صدام لكن تلك المحاولات والمعلومات كانت تمرر” عبر اجهزة استخبارات غربية   لنظام صدام لمنع اي تغيير عراقي وهو ماحصل في  نهاية المطاف ليعبث الاجنبي في كل  شيئ بالبلاد  التي حولوها الى دولة فاشلة.

 امريكا ودول غربية اخرى ساهمت بعملية الغزو  ووضعت دستورا ” مشبوها” تحول الى كتاب مقدس بيد المنتفعين من الاجنبي خاصة تلك الجماعات التي تعاقبت على السلطة فترة امتدت لاكثر من عقد ونصف من السنين والعراق يراوح في مكانه بل تراجع القهقرى لعقود من السنين جراء الشعارات ” الدينية” الكاذبة و” الطائفية المقيتة والعزف على وتر” المظلومية” الكريه الى اخر هذه الذرائع  التي اتى بها الدستور ليكرس شيئا اسمه ” العراق المريض” العراق  المكبل بالديون والاموال” العراق المنهوب” العراق الذي كل سياسييه يتحدثون عن الفساد المالي والاداري ومعظمهم  ان لم يكن جميعهم  فاسدون حتى النخاع ” العراق الذي يزعم الدمقراطية”  وكل الانتخابات تجري فيه ب” التزوير” ودفع الرشى”.

عقد ونصف من السنين يتم فيها بناء دول بكاملها اذا امتلكت  امولا  بحجم الاموال التي سرقها هؤلاء الذي يدعون انهم بصدد محاربة الفساد”.

الفساد مستشر في كل زاوية ومؤسسة حكومية وقد طال حتى العقود التي تبرمها وزارات مثل وزارة الدفاع ليتم  التعاقد على اسلحة رديئة تتنافى مع تطورات وتكنولوجيا  العصر العسكرية الحديثه .

العراق  قد  يصبح في مهب الريح  مع بدء المشاريع التي يخطط المستعمرون خاصة اولئك الذين يسعون الى ادخاله في حروب قادمة سواء كانت داخلية او مع دول الجوار لاسيما وان اكثر من مسؤول  امريكي اكد ذلك مما يعني ” نزف للدماء من جديد” ولسنوات حالكة الظلام اخرى  وهو ما شعر به العراقيون وباتوا يتحدثون عن قرب حصول  تغيير بعد ان سئموا كل ممارسات من اعقبوا نظام صدام واوصلوا الشعب العراقي الى انتظار كان من كان ليخلصهم من هؤلاء المتربعين في المنطقة الخضراء” جميعهم دون تمييز”.

البعثيون او بقيا فلول البعث الذي سلموا العراق لقمة سائغة للغازي المحتل  كان اول من تسلم  الرسالة وباتو يعزفون على وتر” امريكا قادمة للتغيير”  انهم كما عرف عنهم يحلمون بالوصول الى الحكم حتى لو كان الذي يتقدم الصف “جندي اسرائيلي” وان مكانتهم الاعلامية وفضائيات البعض التي يسخرها لخدمتهم  تواصل فبركة الاخبار والتقارير الاعلامية  بينها الغث والسمين و فيها الصحيح وفيها الكاذب  ظنا منهم ان” الجرة سوف تسلم هذه المرة” مثلما سلمت عندما وصلوا الى الحكم في  العراق بانقلاب شباط 1963 الذي  تصدر الواجهة فيه ضد حكم المرحوم عبدالكريم قاسم مجموعة عسكرية قومية  لتتم ازاحتها واستلام الحكم كما حصل عام 1968 فكان عبد الرحمن الداوود وعبدالرزاق النايف  في الواجهة لكنهم نجحوا في ازاحتهم واستلام الحكم من الرئيس عبد الرحمن عارف.

عام 2014  كان البعثيون مع فلول داعش التي  هاجمت محافظات عراقية  من بينها الموصل  فورد اسم الجماس وهو ضابط سابق  لكنهم لم يتمكنوا من الوصول الى السلطة  وقد فشل مشروعهم لكنهم مازالو يحلمون بالوصول الى السلطة وان المجاميع الفاسدة الحاكمة في العراق منذ الغزو والاحتلال اعطوهم المبرر لذلك.

صحيح ان هناك من العسكريين البعثيين سابقا موجود في سلطة مابعد الاحتلال وصحيح ان هناك ايضا من خدم البعثيين يخدم الان سلطة مابعد الاحتلال سواء في البرلمان او الوزارات او دوائر الشرطة والامن وقد تم تقريبهم والاعتماد عليهم من قبل قادة  جماعات تشارك في سلطة ما بعد الاحتلال  وكانت لبعضهم مواقف خيانية خلال غزوة ” داعش “الاجرامية ” لكن الصحيح ايضا ان هناك من يعد نفسه لمواجهة ” دموية” جنب الله  العراقيين وقوعها  خاصة تلك ” الجماعات” المحسوبة على ايران وفق منظور  امريكي لكنها تمسك بيدها ورقة ” المقاومة” ولديها مؤيديها رغم الاخطاء  الاستراتيجية التي ارتكبتها خلال مسيرة العراق طيلة خمسة عشر عاما لكنها في نفس الوقت كسبت ود العراقيين في معارك التخلص من الارهاب  وقدمت تضحيات كبيرة.

لذا فان التخلص من سراق السلطة والمال والمسؤولين عن افلاس البلاد ونشر شريعة التدمير والتخريب الاجتماعي في العراق  تتطلب معركة من نوع  خاص نظرا للوضع الشائك في البلاد الذي يقف وراءه الغازي المحتل ودول تسير في فلك سياسته الى جانب دول الجور العراقي دون ان نستثني احدا  لان هذه الدول ترى من مصلحتها ان ترى عراقا بهذه الحالة الكارثية.

 جنب الله بلادنا ووطننا المزيد من الماسي

 


قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.