لماذا الهجوم علی حرس الثورة الايراني؟ ولماذا جيش العدل؟
الخميس 14/2/2019 م …
الأردن العربي –
الأخبار تقول أن عددا من الشهداء والجرحی هو حصيلة الهجوم علی حافلة تقلّ قوات الحرس الثوري الإيراني في سيستان وبلوشستان.
وقد احتفت بالخبر وسائل الاعلامالتي تدور في فلك السعودية في اول رد فعل لها تجاه تفجير حافلة تقلّ عددا من الأعضاء في حرس الثورة الاسلامية اعلنت ان الجماعة المسماة بجيش العدل قد تبنت هذا الهجوم.
ان هذا الاعلان السريع یکشف ان وسائل الاعلام التابعة للسعودية صارت سعيدة بما تسميه “تعميق الخلاف فيما بين الشيعة وأهل السنة في ايران”.
ولا ننسی انه في الهجوم الارهابي الواقع في 22 سبتمبر من عام 2018 والذي استهدف سکان اهواز المظلومين حاولت هذه الوسائل الاعلامية ان تسندها لجماعة الاحوازية، بينما تبين فيما بعد أن عملية اهواز الارهابية کان قد نفذها داعش.
وبالنظر الی قوة ايران المثالية في المنطقة فتسعی وسائل الاعلام التابعة للرجعيين في المنطقة بأن تعوض عن فشلها بالمنطقة (سوريا، غزة، العراق، اليمن، لبنان و…) من جهة، کما انها تسعی من خلال تهويل قوة جماعات وخلايا کهذه – وهي تابعة لها في الأغلب – ان تضع علامات استفهام جادة امام قوة ايران وفق مزاعمهم، ومن جهة ثالثة تحاول ان تبرز الجماعات الارهابية التابعة والموالية لها جماعات حية، ذات تأثير وحيوية وان یحولوا بينهم وبين أن يطويهم النسيان.
ويبدو ان هذه العملية أتت كرد فعل هزيل تجاه التواجد المليوني للشعب الايراني في مسيرات 11 فبراير 2019 ؛ تلك المسيرات المليونية التي أثبتت عدم فاعلية محاولات الرجعيين بالمنطقة وحلفائهم من أمريکا واسرائيل في فرض الحظر ضد ايران و فرض العداء علی الايرانيين.
ويجب الا نستبعد ان الهجوم علی حرس الثورة الاسلامية بالتزامن مع افتتاح مؤتمر وارسو هو في الحقيقة بعث رسالة الی هذا الاجتماع توحي بتذمر شعبي کي يزيد المشارکين فيه عزيمةً لاتخاذ قرارات ضد ايران. هذا وان سيناريوهات لا انسانية کهذه قد فقدت فاعليتها منذ زمن.
التعليقات مغلقة.