من دمشق إلى كاركاس .. واشنطن تفشل في فرض قانونها الجديد / د. ميّ حميدوش
لم يكن مستغرباً أن تحاول واشنطن ضرب الاستقرار في فنزويلا كما فعلت سابقاً في العديد من دول العالم والهدف فرض هيمنة جديدة من خلال قانون يغتصب حقوق المواطنين في مقابل فرض بعض المتآمرين على اوطانهم ليتحكموا بمقدراتها ويخضعون لسلطة واشنطن.
اليوم نتابع الأوضاع في فنزويلا الصديقة لأننا نعلم بأن تلك الدولة العظيمة قدمت الكثيرة لقضايا المقاومة كما قدمت الدعم لمحور المقاومة إما عبر القنوات الدبلوماسية والمحافل الدولية أو عبر الدعم المادي والهدف هو إعلاء صوت الضمير العالمي والحفاظ على حقوق الشعوب وحريتها.
رغم البعد الجغرافي إلا أن فنزويلا كانت الداعم الرئيسي لسورية وتحديداً أثناء الحرب الظالمة التي فرضها الغرب على سورية بهدف تدميرها والسيطرة على منطقة الشرق الوسط ككل.
اليوم يتكرر المشهد التآمري على سورية في فنزويلا فالطريقة نفسها والأسلوب ذاته مع اختلاف المساحة الجغرافية واللغة وعلى الرغم من كل الضغوط إلا أن فنزويلا الحرة ستنتصر في وجه الغطرسة الأمريكية.
وليس بعيداً عن فنويلا فالمشهد السوري بات أكثر وضوحاً تجاه المرحلة السياسية والميدانية القادمة.
بداية مع الحديث عن اقتراب العملية العسكرية لتحرير ادلب في ظل رسائل سورية – روسية واضحة فلا مكان للحجج التركية ومسألة المنطقة العازلة قد سقطت والانسحاب الأمريكي لن يكون على حساب أي قضية تمس السيادة السورية.
أما على الصعيد السياسي فالحديث عن عودة سورية إلى جامعة الدول العربية قد تصدر المشهد السياسي بالتزامن مع زيارتين دبلوماسيتين حملتا العديد من الملفات الهامة.
الأولى عبر زيارة السيد وزير الخارجية وليد المعلم إلى طهران حيث تم الحديث عن ملفات اقتصادية وسياسية وعسكرية ذات أهمية كبيرة في المنطقة والثانية عبر زيارة السيد وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام إلى موسكو حيث تناولت الزيارة توطيد العلاقات مع الحليف الروسي.
سورية لم تعد معزولة وأثبتت أنها منتصرة وكذلك ستكون فنزويلا فمحور الممانعة ضد الغطرسة الأمريكية قد اكتمل والمرحلة السياسية القادمة ستكون ذات طابع مختلف.
ولن ننسى بالتأكيد أن الكيان الصهيوني له مآرب كبيرة بما
التعليقات مغلقة.