عَمرو موسى.. إن حَكى / محمد خروب

نتيجة بحث الصور عن محمد خروب
محمد خروب ( الأردن ) الخميس 14/2/2019 م …
َ كعادتھ..ومنذ ان بزغ نجمھ في الفضاء العربي كأمین عام للجامعة العربیة, بعد أن”انتھى”دوره كوزیر للخارجیة ّ تة..أن “حسني مبارك ُ المصریة، وبعد ما قیل في حینھ, وإن دخل ذلك في باب الإشاعة والتھویل, أكثر منھ حقیقة مثبَ أطاحھ بعد عشر سنوات من وظیفة شغلَھا منذ العام 1991 حتى السنة الأولى من الألفیة الجدیدة 2001 ،قیل:فقط ُ لأنھ(م َ بارك)خ ِشي ان یُنافِ َ سھ موسى في انتخابات الرئاسة,كونھ”راج َ “داخل مصر وخارجھا, أن موسى”أنجح”وزیر . ِ خارجیة في عھد مبارك, وأنھ”أھل”لقیادة مصر بعد ع ُ قدین من ح ْك ُ م م ِ بارك الفاشل ما قیل في ھذا الشأن, لا یعدو كونھ تلمیعا إعلامیا للرجل, وربما كان نِكایة في مبارك, عندما بدأت عجلة”تَوریث”نجلھ ُخرى خارجیة وإقلیمیة لإدارة عملیة تخویف ُ ر (جمال) بالدوران، ما استدعى من أوساط داخلیة م ِعارضة وأ الأصغَ ِیج ّي”لإسرائیل للتیقُّظ والإنتباه ٌخر إستراتِ . ّ وتخیر لنظام ھو”ذُ َ نقول:كعادتھ في التعمیم, وقول الشيء ونقیضھ.ذھ َب أمین عام جامعة الدول العربیة الأسبق عمرو موسى, في محاضرتِھ بمؤسسة عبدالحمید شومان قبل یومین, الى إطلاق المزید من تعمیماتِ ُ ھ والإفراط في استخدام المصطلحات ّ ة, التي تقتصر على العناوین البر ِ اقة.ودائما في تجھیل الجھات والشخصیات والأنظمة, وتجنُّب تسمیة الأسماء ُ الم َرسلَ بأسمائِ ُ ھا, وبخاصة الإنخراط في عملیة إصدار الأحكام والظھور بمظھر الحكماء, الذین یزعمون التوفّرعلى رؤى َ وقدرات ملموسة على استشراف المستقبل. وھو غالبا ما یضع نفسھ في صفوف ھؤلاء بل في صدارتھم. ولأن المقام لا ِسع لمناقشة كامل ما ورد في محاضرتھ الطویلة (ذات الحضور الغفیر, كما نقلت وسائل الإعلام), فإن الإضاءة على یتّ َ غني ربما عن تناول كثیر من العمومیات, التي جاءت على لسان صاحب الكتاب الم ِ وسوم”كتابِیَھ”, والذي بعضھا, قد تُ ُ حفل عند صدور ج ِ زئھ الأول, بكثیر من المتابعة والردود الغاض ُ بة والم ِندّ ِ دة, بعد ان أفرط الرجل في الحدیث النرجسي ِ عن دوره في المشھد الدبلوماسي المصري, وخصوصا عند ذھابھ بعیدا في الإساءة واختراع الإتھامات الحاقدة ضد الزعیم الخالد جمال عبدالناصر, حدّ الزعم (حتى لا نقول وصفاً آخر), بأنھ(عبد الناصر) كان یطلب وجبات خاصة ُ تأتیھ بالطائرة من(سویسرا), حیث كان موسى م ّجرد موظف صغیر في السفارة المصریة ھناك, ما أثار عاصفة من ّ رة بل تغطیة لمسیرتھ, التي تنكر فیھا للحقبة ِ التكذیب والإحتجاجات, واعتبار ما ورد في كتابھ حقدا قدیما ومسایَ َ الناصریة والتحاقھ بحقبة”بطل”الحرب والسلام انور السادات, وخصوصا في خدمتھ لنظام قائد”الضربة الجّویة َ م أجمع . ّ الأولى”, الذي ثار علیھ الشعب المصري وأسقطھ في ثورة, دوت أصداؤھا في العالَ ..ما علینا ٍ یدعو عمرو موسى الى ربیع عربي ثان (..) بعد ان عانینا (یقول) من الفوضى التي أتى بھا الربیع العربي”الاول”. لم َ قت ھذه الفوضى؟ وم ِ ن اطلقھا.ولم یأت ُ بجدید عندما قال بعمومیة م ِفرطة: ان الفوضى ھذه, یقُل لنا كیف.. انطلَ ِ ت سو َ یا.ثم یذھ ِ ب صاحبنا فورا وعمیقاً الى عمومیات أوسع, یُ َ فترض ان لا كانَت”نِ َ تاج شبكة من الأسباب التي تفاعلَ ِ ُ ل والم ّجر ِ ب وصاحب الخ ِ برة الطویلة, لیقول:ھذه الأسباب,تندرج تحت أخطاء ُ یلجأ الیھا ما دام جلس على ك ِرس ُ ي المحلّ . ُ داخلیة وم ّ ؤامرات إقلیمیة وتدخ ِ لات خارجیة ُ أي جدید في ھذه الاقوال الم ّكررة والمعروفة,التي تنطبق على أي أزمة یمكن ان یَقع فیھا اي بلد في العالم,حتى تلك ِب وغیر ُ خل في شؤون الآخرین ویصعب التدخل في شؤونھا,لكننا وجدناھا أخیرا في عھد رئیس متقلّ ُ الكبرى التي تتدّ ُ عة أفعالھ اسمھ دونالد ترمب.تزع َ م أجھزتھ الإستخباریة والنافذون في السلطة التشریعیة(الكونغرس بجناحیھ),أن ُمتوقّ . ّ روسیا تدخلت في الإنتخابات الرئاسیة الأمیركیة ثم یأخذنا أمین عام الجامعة الأسبق عمیقاً,نحو الكلام الذي یقول كل شيء ولا یقول شیئا:”.. نحن بحاجة لإنتاج ربیع عربي ثان، ربیعا حقیقیا یصب في خانة الإصلاح والإنطلاق نحو المستقبل”,فلا یَ ِص ّح– یُ ِ ضیف معالیھ –ان تنطلق . ُ الأقالیم ك ُ لھا في قارات العالم الم َ ختلفة,ویتراجع الإقلیم الذي نَ ِ عیش فیھ ویحمل اسمنا ِ كلام جمیل كأنھ الشعر,لكنھ لا یُضيء على الأسباب التي(أدَّت) بنا الى ھذه الحال البائسة،وخصوصا تجنّبھ”المحسوب َ والمقصود”بعدم التأشیر على م ِكام ِ ن الأزمات التي تعصف بنا أسبابھا وخصوصاً دور معظم الأنظمة العربیة في ّسھا عشر ّ رئیسا في المشھد العربي.الذي كر َستھ حال الجامعة العربیة التي ترأ ُ تعمیقھا.على نحو باتت جزءاً ِل الحقیقي للموقف ِ ھ یص ُ فھا الآن بانھا”العنوان العربي والممثّ ِ سنوات.وكانت رئاستھ لھا كارثیة بامتیاز(رغم أنّ العربي”،وكان حریاً ّ بھ ان یتذك ّ ر ھذه العبارات عندما فو ِ ضت”جامعتَھ العربیة,حلف الأطلسي اجتیاح لیبیا وإسقاط ُخرى,تھافُت خطابھ وكل ما قال في نظام القذافي,الذي كان عضوا في ھذه الجامعة.ما یعني ضمن أمور أ ْب التحدّي الإقلیمي الحالي ضد العرب,والإستخفاف العالَمي بِھم وبحقوقِھم محاضرتھ,عندما دعا الى”ضرورة قَل ِ حنا باعتبارھم ِ الى أن یضعوا مصال .” ِ ومصالحھم,والتعامل معھم بِجدیة واحترام.وصولاً . َم ْن الذي علیھ الآن ان یَ ِقلب التحدّي الإقلیمي والعالمي؟ . َوم ْن الذي یَستھتِ ِ ر بالعرب…أنظمتَھم؟أم الإقلیم والعالَم؟ َ لھ في محاضرتِھ .. .ھذا لم یقُ . َ فعلى م ْن َ یتلو موسى… م ِزامیره؟



قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.