تقرير لـ المجد الأردنية يكشف جوانب من تفاقم الخلافات بين السعودية وبين كل من مصر والكويت ..

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 29/7/2015 م …

** الخلاف الكويتي السعودي يتصل بنفط حقليْ الخفجي والوفرة .. والمصري السعودي حول الموقف من سورية وليبيا وإيران .. وتحالفات السعودية مع تركيا وقطر وحماس وإخوان اليمن

قالت جريدة المجد الأردنية أن الازمات السياسية والدبلوماسية السعودية مع عدد من الدول العربية والخليجية تعددت وتصاعدت مؤخراً .

فعلى الصعيد الخليجي دخل الخلاف النفطي السعوديى الكويتي منعطفاً جديداً أمس الاول ، بعد يوم واحد من تسريب خطاب لوزير النفط الكويتي علي العمير وجهه إلى نظيره السعودي علي النعيمي، يحمّل فيه الرياض مسؤولية الخسائر المالية التي تتعرض لها بلاده، بعد إغلاق حقلي «الخفجي» و«الوفرة»، فيما وجهت بلدية الأحمدي أمس إنذارات إلى الشركات المتعاقدة مع شركة شيفرون السعودية، تطالبها بإزالة مواقعها باعتبار (وجودها تعدياً على أملاك الدولة)

وقال وزير النفط الكويتي، في رسالته إلى نظيره السعودي: ( أرجو من معاليكم اتخاذ ما يلزم لاستئناف الإنتاج المشترك في حقل الخفجي، لافتا نظر معاليكم بأن استمرار وقف الإنتاج وتصديره سيحمل دولة الكويت خسائر جسيمة ستتحملها الحكومة السعودية).

وتشير الرسالة التي وجهها الوزير الكويتي مطلع شهر تموز الجاري إلى أن توقف الإنتاج يخالف اتفاقا مبرما بين البلدين منذ 50 عاما, حيث توقف الإنتاج في حقل (الخفجي ) الذي يبلغ 300 ألف برميل يوميا، منذ تشرين الأول الماضي.

وفي أيار توقف الإنتاج في حقل (الوفرة ) أيضا الذي يستثمر بشكل مشترك، وذلك بغرض الصيانة لكنه لم يستأنف حتى الآن، ولا تشير الرسالة إلى هذا الحقل الذي ينتج 200 ألف برميل يوميا.

وذكرت مصادر مطلعة أن السلطات الكويتية مستاءة من تجديد السعودية سنة 2009 اتفاقا مدته 30 عاما مع الشركة النفطية السعودية  (شيفرون)  المعنية بالإنتاج من حقل الوفرة  دون مشاورتها ، وقررت الكويت ردا على ذلك عدم تمديد تصاريح الإقامة لموظفي هذه الشركة.

اما على الصعيد المصري فقد أكدت مجلة  (روز اليوسف ) المصرية شبه الرسمية أن (السعودية باعت مصر )، وأن عودة العلاقات المصرية – الإيرانية أكثر من ضرورة (مشددة على أن استقبال الملك سلمان لـ خالد مشعل ومد الجسور مع إخوان اليمن يهز الجسر بين الحليفين المصري والسعودي، وأن الإعلام السعودي بات يهاجم مصر، حتى إن صحفيين سعوديين وصفوا ثورة 30 يونيو بـ ( الانقلاب (

عقب مراقبون سياسيون على ما نشرته ( روز اليوسف ) بالقول : لا يمكن التعامل مع ما نشرته المجلة في عددها لهذا الأسبوع، على أنه موضوع عادي، بل يجب ربطه بعلاقة المجلة بالسلطات المصرية التي لا تستطيع تجاوز الخط المرسوم لها في سياستها التحريرية، فالحديث عن دولة عربية بحجم السعودية، دون التنسيق مع هذه الأجهزة، يعني مصادرتها فورا، ومنع ظهورها بالأسواق.

وأبدى هؤلاء المراقبون دهشتهم مما نشرته المجلة، واعتبروه تصعيدا إعلاميا (مفاجئا)، يأتي بعد 48 ساعة من لقاء وزيريْ خارجية مصر والسعودية في الأردن ، التي قللا فيها من شأن ما تردد حول وجود أزمة في العلاقات بين البلدين.

ورجح المراقبون أن القيادة في مصر تستعد لإعادة علاقتها مع إيران، وأنها بالفعل اتخذت قرارا بذلك، وأنها تمهد بهذه المواد والحملات الصحفية لهذا القرار، في انتظار اللحظة المناسبة لإعلانه.

وكان الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل, المقرب من الرئيس السيسي, قد اعرب في حديث له مع صحيفة السفير اللبنانية عن قناعته بضرورة وجود علاقة سياسية بين القاهرة وطهران.

وقد لفتت “روزاليوسف” الانظار نحو أدلة اعتبرت انها قوية على وجود شوائب في العلاقات المصرية السعودية، أهمها أن مصر تنظر إلى الأزمتين السورية والليبية من زاوية مختلفة عما تراه السعودية.

وقالت المجلة أن السعودية دعمت منذ اليوم الأول وما تزال ( المعارضة السورية المكونة من إخوان وسلفيين ونصرة وخلافه )، وترى أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في سورية , في حين ان مصر تؤكد ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام في سورية بوجود الرئيس بشار الاسد، وترى أن التهديد الرئيس في الوضع السوري ليس نظام الأسد، بل عصابات المعارضين المسلحين والارهابيين.

وقالت روز اليوسف إن السعودية باتت تعتبر الإخوان حليفا محتملا في المعركة ضد التوسع الإقليمي لـ إيران، وهي تخيّر مصر بين أن تتبنى نفس الخط مع السعودية بجانب الإخوان وقطر وتركيا رغما عنها، او ان تذهب العلاقات معها إلى الجحيم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.