تآمر امريكي مفضوح يتواصل يجب التصدي له / كاظم نوري الربيعي




نتيجة بحث الصور عن المتآمر ترامب

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 18/2/2019 م …

زيارة مشبوهة قام بها رئيس هيئة الاركان الامريكية الى بغداد مؤخرا رافقه فيها ” قائد مايسمى” بالقوات الدولية لمحاربة الارهاب وهي قوات اقتصر دورها على التامر وقتل الابرياء وتدمير بنى العراق التحتية في المناطق التي احتلها ” داعش” التقى  الوفد الامريكي  خلال  الزيارة مسؤولين عراقيين  بينهم رئيس الحكومة.

 تسريبات مبهة صدرت بعد الزيارة لكن العمل جار كما يبدوا ” امريكيا” من اجل البقاء في قواعد عسكرية  ثابتة ومتحركة على ارض العراق لاسيما في مناطق غرب وشمال العراق حيث وجود قيادات كردية وعشائرية تحسب نفسها ” عربية” لكنها ” خائنة” وعميلة  يؤكد ذلك تاريخها السيئ  مستعدة لاستقبال الاجنبي ورفض الوجود العسكري العراقي  وهو ذات المخطط التامري الامريكي على ارض سورية بعد ان وجدت واشنطن عملاء لها في مناطق شرق الفرات ودربت وسلحت العديد من العملاء كردا وعربا ” قسد ومسد” وعيرهم  بحجة حمايتهم.

 وما ان شعرت الولايات المتحدة بنية بعض قادة الكرد السوريين بالتوجه للحوار مع دمشق  حتى هددت بوقف تسليحهم وعدم توفير الحماية لهم وهي” واشنطن” نفسها  التي تنصلت عن  حماية  اشقاء لهم في مناطق سورية اخرى مثل عفرين عندما اجتاحت جيوش الحالم بالسلطة ” اردوغان” المدينة واحتلتها بعد ان قتلت وشردت الاف الابرياء.

ولن تخفي ادارة ترامب وعلى لسان اكثر من مسؤول امريكي  انها لن تسلم الاراضي السورية التي كانت تحتلها قواتها وتنوي الانسحاب منها الى الدولة السورية الشرعية وهو ما يؤكد مواصلة التامر الامريكي في المنطقة كما ان هناك في غرب العراق وحتى من بعض الموجودين في سلطة مابعد الغزو والاحتلال  من يرحب بالقوات الامريكية اكثر من ترحيبه بقوات الجيش والامن العراقي.

واشنطن تسعى كما هو معروف الى ابعاد قوات الحشد الشعبي عن منطقة الحدود  العراقية السورية لتتحكم هي وحدها بالمنطقة معتمدة على ” مرتزقة” جرى تدريبهم وصرف الاموال عليهم بتنسيق من  انظمة الفساد في المنطقة تستخدمهم متى وكيف ما تشاء وبذات الاسلوب الذي اوصلت فيه ” داعش” وقوى الارهاب الاخرى الى المنطقة لتدميرها.

الموقف السوري الرسمي ازاء هذا  التامر “الامريكي التركي”  المدعوم من قبل انظمة فاسدة تعبث في المنطقة من خلال مليارات الدولارات التي تقدمها رشاوى للريس ترامب الذي يلعق ” الدولار بلسانه” كما تلعق الكلاب السائبة العطشى الماء” تمثل هذا الموقف الوطني باعتبار اي قوة اجنبية على ارض سورية بانها قوة محتلة وسيجري التعامل معها على هذا الاساس .ورد ذلك على لسان الرئبس السوري بشار الاسد وليس عبر اجهزة اعلام.

في بغداد لم نسمع ازاء هذا المخطط التامري الخطير سوى تصريحات اعتدنا سماعها من مسؤولين يمثلون ” القوى المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي” اما كبار المسؤلين الذين التقاهم الوفد الامريكي المتامر” في بغداد” فلم نسمع او نلمس منهم عملا ازاء هذا التامر الامريكي المتواصل على العراق واستمرار القواعد العسكرية التي يصل تعداد جنودها وفق بعض المصادر الى نحو” 34″ الف عسكري وما خفى كان اعظم من معدات واسلحة محظورة دوليا يجهل طبيعتها القابعون في المنطقة الخضراء والتي تسبب استخدامها في حروب سابقة ضد العراق في انتشار اوبئة وسرطانات مختلفة يعاني منها العراقيون الان تستحق ازاءها قيادات في  الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات من الذين صدعوا رؤوسنا بحقوق الانسان ان يمثلوا امام المحاكم الدولية كمجرمي حرب وفي مقدمتهم الرئيس الامريكي السابق بوش الابن  وطاقمه فضلا عن مجرمين بحق العراقيين امثال ” توني  بلير” رئيس حكومة التامر مع  حليفه بوش اصحاب  شعار ” كتفا الى كتف” لغزو العراق.

في كل مرة نسمع كلمات تتردد على السنة بعض ساسة العراق من الذين يزعمون انهم  يسعون للحفاظ على ” هيبة الدولة” .

اين هؤلاء الان من هيبة الدولة التي سحقها الامريكيون اكثر من مرة وداس عليها جنودهم باحذيتهم اين هم من هذا التامر المفضوح الذي يجري في  العلن وباستخفاف ودون  خشية  من احد؟؟؟

ان هرقاطات هنا وهناك من قبل مسؤول عراقي  لن تجدي نفعا مع دولة مستهترة بكل القيم والمفاهيم الانسانية. دولة لاتعرف سوى لغة واحدة تتمثل بكنس وجودها من ارض العراق هي وبقية القوات الاجنبية الاخرى التي تصر على البقاء بذرائع كاذبة .

 بهذا وحده فقط سوف تستتب الاوضاع اذا كانت حكومة بغداد جادة وصادقة لكننا نشك في ذلك لانها منذ وجدت لم نلمس منها ما يوحي بانها صادقة وجادة في مكافحة الفساد واصلاح الدمار والخراب مابالكم اذا كان ” العم سام” يعبث بالصغيرة  والكبيرة دون ان يواجه بالرد الذي يستحق؟؟؟

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.