لبنان … وليد جنبلاط: سعد الحريري باعني من أجل صفقته مع جبران باسيل

الخميس 21/2/2019 م …

الأردن العربي –




بعدما تساءلت مصادر مطلعة عن سبب الخلاف بين النائب السابق وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري نقل موثوقون عن زعيم المختارة الكثير مما يمكن وصفه بأنه قنبلة الموسم وأخطر كلام سياسي يقال في لبنان منذ إتفاق الطائف فماذا في التفاصيل؟

وتقول المصادر أن “وليد جنبلاط يشعر بأنه في مأزق تاريخي فهو حاول كعادته أن يخوض معاركه مع الآخرين بواسطة أدوات أخرى ولما لم يجد أحدا هذه المرة زاد طين مآزقه بلة حين لم ينجح في إستدراج سمير جعجع الى معركة الدفاع عنه.

    فحين أرسل جنبلاط أكرم شهيب الى معراب وجد زعيم القوات اللبنانية حذرا جدا ورافضا لخوض معارك جنبلاط ضد رئيس الجمهورية الجنرال ميشال هون ولا ضد رئيس الحكومة سعد الحريري. لذا جن جنون جنبلاط أكثر فأكثر“.

العودة إلى أبناء الطائفة

   وأضافت المصادر أن “جنبلاط يرى أنه لا سبيل أمامه في ظل هذا المأزق إلا العودة الى تلاعبه بأبناء الطائفة فجمع مشايخ “العرفان” في دارته وعلى رأسهم الشيخ على زين الدين مستنجدا بهم قائلا بالحرف الواحد” إذا كانت لديكم إتصالات مع مسؤولين سوريين فأنا لا مانع لدي في ذلك“.

جنبلاط كان صادقا فيما يقوله للمشايخ فهو متأكد من معلوماته التي تفيد بأن للشيخ زين الدين على الأقل علاقات ممتازة مع المسؤولين السوريين وعلى رأسهم اللواء علي المملوك، علما أن حزب الله أبلغ جنبلاط في وقت ليس بالبعيد أنه “مستعد للإستمرار في تأمين الحماية الأمنية والسياسية لوليد جنبلاط لكنه لم يعد يستطيع احتمال مواقفه المرتفعة من سورية وهو أي حزب الله يشعر بالحرج الشديد مع السوريين بسبب ذلك ويتحمل عبئا كبيرا بسبب ذلك” جنبلاط الذي ينظر بسوداوية شديدة لمستقبله السياسي هو شخصيا وكذا ينظر الى مستقبل إبنه تيمور.

    قال للموجودين في جلسة خاصة جداً في منزله في كليمنصو حضرها كل من وائل ابو فاعور واكرم شهيب ونعمة طعمة وعدد من الاعلاميين. وفي تلك الجلسة التي جرت في وقت ليس بالبعيد قال جنبلاط في الحريري ما لم يقله مالك في الخمر.

الفودكا تزيد غضب جنبلاط

   ومما قاله بعد تناول عددا من كؤوس الفودكا التي لعبت برأسه فزادت من غضبه ورفعت من نبرة صوته أخذ البيك المتوتر جدا جدا يروح جيئة وذهابا في الصالة بين ضيوفه ويتحدث كمن يحدث نفسه، وقال: منذ سنوات وأنا أعاني مع سعد الحريري، وهو أصبح يتقن اسلوب الصحراء في إخفاء ما يضمر حيث ذهب الى باريس وعقد اتفاقا مع جبران (باسيل) بحضور (علاء) الخواجة وكريمه ريمون رحمة (من زغرتا وهو شريك في الاعمال للخواجة) والاول (يقصد خواجة) يمسك بسعد الحريري وبجبران (باسيل) والثاني قريب من فرنجية في حين يرسل أخاه ليكون قريبا من سمير جعجع في الوقت نفسه، وقد عقدوا اتفاقات بينهم تدر عليهم المليارات.

وتابع جنبلاط: صفقاتهم تمتد من “دير عمار” الى ” الزهراني” الى ” الفايبر اوبتيك ” وصولا الى المحارق والنفايات و”ما راح يخلو حدا يلحس اصبعو” وقد إضطروا لإدخال نبيه بري معهم عبر غسان غندور فقط لأن بعض صفقاتهم تحتاج لتوقيع وزير المالية وأخرى تحتاج لمجلس النواب.

الحريري ولد عاق

   وتابع جنبلاط دون أي يجروء أي من الحاضرين على مقاطعته أو تهدأته: هذا الولد العاق (الحريري) ينتقل من خيانة الى أخرى ، ومن توريطة الى اخرى ويديره الخواجة كيفما يشاء، وقد ورطنا بهجوم الجاهلية الفاشل وفي لحظة حساسة اعطى وهاب ورقة لا يحلم بها ثم اراد أن يحملني المسؤولية عن مغامرته المجنونة رغم أني فوجئت بالعملية وأنا داخل الى بيت الوسط.

وقال جنبلاط :لقد باعنا كلنا سعد الحريري مقابل الاتفاق مع جبران باسيل والكارثة الأكبر إذا صار جبران رئيسا للجمهورية مما يعني أن سعد (الحريري ) يسهل على باسيل خوض حرب سياسية ضدنا في الجبل ولن يستطيع تيمور يواجهها وحده.

السعودية والحل

   وكشف جنبلاط أنه أرسل وائل (ابو فاعور) الى المخابرات السعودية فاستقبلوه بمستوى منخفض لكنهم تحدثوا مع سعد وحلينا الأمور لكن على ” زغل” وحتما سنتواجه مع الحريري في مجلس الوزراء فهو متمسك بالصفقة مع جبران ومع علاء الخواجة الذي يدير اللعبة اليوم.

باسيل والحريري

   وقال جنبلاط أيضا: كما فوجئت حين علمت أن من بنود الاتفاق بين جبران وسعد هو استقبال الجنرال (ميشال عون) للخواجة في بعبدا ولمعلوماتكم فان الخواجة يزور البترون كل اسبوع ويخطط مع باسيل لخصخصة كل ما تملكه الدولة ما عدا الجيش وقوى الامن الداخلي. حتى الاوتسترادات سيجعلون في الرئيسية منها مقابل بدل مالي. لم يعد لنا قيمة في المعادلة وسأصارحكم بأمر، صحيح أني أكره بشار الاسد وأتمنى له الموت اليوم قبل الغد لكن سورية كانت تحفظ لي كرامتي في أي معادلة تحصل ولم تفعل بي ما فعله هذا الولد العاق سعد الحريري. لا اعرف ماذا سأفعل فالاميركي كذاب وهو يبيعنا الكلام وترامب ربما كان معجبا بما فعله الاسد بالاسلاميين في سورية ولا يقنعني أحد أن محمد بن زايد هذا الجاسوس الاميركي الصغير وسمسار كوشنير قد اخذ قراره بالمجيء الى سورية دون موافقة ترامب والسعوديين. هناك تعويم كبير لبشار الأسد يعمل عليه المصريون والاماراتيون بعلم السعودية وذلك لمواجهة الاتراك والاخوان المسلمين.. نحن أين …لا اعرف، ورطونا وورطوا المعارضة السورية في لعبة كبيرة صدقناها والان يتراكضون لارضاء الأسد. خدعتنا القناصل والدول. خدعونا وكذبوا علينا والان يأتون لبيعنا عواطف فارغة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.