النائب السابق سليم البطاينه يكتب عن هرولة الأنظمة العربية نحو الكيان الصهيوني ٠٠٠( من السرية إلى العلن !!!! علاقات عشقٍ قديمة ؟ )

الجمعة 22/2/2019 م …




الأردن العربي – جفرا نيوز- كتب النائب السابق سليم البطاينة …

 الجغرافيا لم تتغير وحدها بالمنطقة !! بل تغيرت معها أنماط الفكر والسلوك السياسي العربي بدرجة غير مسبوقة ؟؟ فلم يخطر ببال أي عربي أن يأتي اليوم الذي تُقاس به مسارات الهرولة نحو أسرائيل بمقياس مطاطي !!!!! فما الذي يدفع بعضاً من الدول العربية نحو أسرائيل والتمادي في طلب ودها !! فالإقدام على غلق ملف الصراع العربي الاسرائيلي هو تغير لعقيدة الجيوش ، وتبديل لبوصلة الصراعات لتصبح طائفية ؟ فالعرب على ما يبدو لا يملكون الوعي ولا المعرفة التاريخية والدينية !!!!!!!!!! فوتيرة الغرام تصاعدت وأسرائيل لن تجد وقتاً أفضل من الوقت الحالي لتمرير جميع مشاريعها وتحقيق أحلامها في ظل حالة التشرذم العربي الغير مسبوق !!!!!! فالرؤية الأسرائيلية تقول أنه لا بد من أستحكام الدور في كل الأتجاهات

فكل حدث يحصلُ بالمنطقة والإقليم لا بد وان يكون له هدف معين أو غاية يرادُ الوصول إليها ، كما ستكون له أعراض وأشارات تسبقه وتنبىء وتُهيء لحدوثه ؟ فأسرائيل تُريد تكريس الحاضر وتجاهل الماضي والتاريخ !!!!! ففكرة إعادة أنتاج الجغرافيا السياسية للمنطقة وإعادة إنتاج هويتها وثقافتها هي فكرة إسرائيلية قديمة
فالواضح أننا أمام مسابقة فريدة من نوعها الا وهي الهرولة نحو أسرائيل !!! فكل دولة أصبحت تتعامل أكثر وأكثر مع أسرائيل بشكل علني وليس سري ؟ وقد كسر هؤلاء الثوابت القومية المتعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية وأعلنوا دعمهم الكامل للسياسة الأمريكية الجديدة
فعلى الصعيد الجيوبوليتيكي فأن الدراسات العبرية بينت أن التطبيع مع دول الشرق الاوسط والدول الإسلامية ضرورة قصوى لجهة تكريس الحاضر ونسيان الماضي !!! فالباحث والأكاديمي الأسرائيلي ( مُردخاي كيدار ) وفِي مقابلة مع شبكة CNN الامريكية قبل أربعة أشهر قال فيها ان مفاوضات السلام بين أسرائيل والدول العربية يجب ان تقوم على قاعدة عدم تقديم اسرائيل إي ثمن مقابل هذا السلام ، أي بمعنى السلام مقابل السلام فقط !!! وأن تفرض إسرائيل الموقع الذي تُريد أن تقيم به سفارتها في السعودية
مهر عالي مقابل ثمناً بخس !!!!!!! فعلى مدار عقود طويلة سارت مسألة التطبيع العربي مع أسرائيل بشكل سري ، ومرت دون ضجيج إعلامي ومن تحت الطاولة ؟ لكن على ما يبدو فما كان يمر على أستحياء بات يمر بشكل علني دون خجل !!!!!
فلا جدل من أن الاسرائيلين هم أسياد التفاوض وتحقيق المكاسب في العالم !! وأكبر الواهمين من يعتقد أن بأمكانه تحقيق مكاسب من خلال العلاقة معها دون أن يدفع مقابل كل مكسب ثمناً باهضاً !!! فالهرولة لها ثمن ، وهذا الثمن لا يتوقف ولا ينتهي !!! بينما المكاسب تنتهي بل أحياناً تتحول إلى أثمان …… وللحديث بقية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.