مسؤول فلسطيني: دمشق ترفض انسحاب مقاتلي “داعش” بأسلحتهم من مخيم اليرموك

 

الأردن العربي ( السبت ) 1/8/2015 م …

** تحالف القوى الفلسطينية لا يرى نجاعة في استمرار التفاوض الذي تقوم بها بعض فصائل م.ت.ف مع المسلحين

قال أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية خالد عبد المجيد إن “اتصالات غير مباشرة جرت بين تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وجهات مسؤولة في الدولة السورية للتفاوض حول انسحاب المجموعات المسلحة من مخيم اليرموك، والمنطقة الجنوبية، من دون أن تسفر عن نتائج حتى الآن”.

وأضاف، لـ”الغد” من دمشق، إن “منظمة التحرير دخلت على خط الوساطة بين الطرفين، في الوقت الذي أجرت فيه، أيضاً، مفاوضات هذا الشهر مع التنظيمين لبحث انسحابهم من مخيم اليرموك، الذي لم يبق فيه سوى 7 آلاف لاجئ فلسطيني فقط”.

وأوضح أن “داعش” و”النصرة” طلبا “انسحاب 1100 مقاتل مسلح من المنطقة الجنوبية، التي تضم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، شريطة إبقاء أسلحتهم معهم، مع تسوية أوضاع أعداد أخرى منهم سيبقون بناء على إتمام مصالحة”.

وبين أن “النظام السوري وافق على انسحاب المجموعات المسلحة من دون سلاح، وبالتالي رفض رحيلهم بسلاحهم، حيث إنهم سيتوجهون إلى حوران للالتحاق بعناصرهم المقاتلة هناك”.

ولفت إلى أن “الاتصالات غير المباشرة التي جرت بين التنظيمين مع المسؤولين السوريين لم تفض إلى نتيجة، كحال المفاوضات التي جرت في شهر تموز (يوليو) الحالي بين ممثلي منظمة التحرير والتنظيمين لتنفيذ الاتفاق القديم القائم على انسحاب عناصرهم المقاتلة من مخيم اليرموك وتسوية أوضاع الموجودين منهم”.

ونوه إلى أن “المنظمة أرسلت، خلال الشهر الحالي، مندوبين عنها للحوار والتفاوض مع “داعش”، إلا أنها لم تحقق أي نتيجة، حيث استمر التنظيم في شن الهجوم على المخيم”.

وزاد أن “تحالف قوى الفصائل عقدت عدة اجتماعات لتقييم ما جرى من اتصالات، وخلصت إلى عدم نجاعة استمرارها”، ما يشكل “موطن الخلاف مع بعض الفصائل التي تنظر إلى خط المفاوضات سبيلاً وحيداً لمعالجة أزمة اليرموك، بينما يشكل فرصة كافية للمسلحين لالتقاط الأنفاس قبل شنّ هجوم جديد”.

وبين أنه “خلال هذا الأسبوع توقفت تلك الاتصالات بسبب قيام “داعش” بالتصعيد العسكري واستمرار الاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية”.

وأفاد بأن عناصر “داعش” و”النصرة” شنّوا قبل فترة هجوماً على محور شارع فلسطين واستطاعوا استعادة بعض الأبنية التي سيطرت عليها سابقاً “أكناف بيت المقدس” والفصائل، واستمرت الاشتباكات حتى أول من أمس، حيث استطاعت الفصائل استعادة بعض المواقع”.

واعتبر أن “هذه الخطوة محاولة جديدة من جانبهما لاختراق المخيم باتجاه العاصمة، ولكنها فشلت في ذلك رغم تحقيقها بعض التقدم”.

المكتب الصحفي

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.