صمت فضائة عراقية عن كوارث المنطقة يثير اكثر من علامة استفهام / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 2/8/2015 م …

لاشك ان كل فضائية تتعامل مع الاحداث السياسية في العالم لابد وان يكون لها مورد دائم   لمواصلة وجودها وسواء كان هذا  المورد من دولة  كأن تكون تلك الفضائية تابعة للدولة وسياستها ام ان هذا الدعم  ياتيها  من جهة بعينها  من اجل ان تواصل الفضائية خدمة تلك الجهة او من ” شخص ملياردير” له موارد هائلة بامكانه ان يديم ” فضائيته” لغايات بعينها ام ان الفضائية تقتات  وتواصل عملها  معتمدة على الاعلانات وهذا مالا يمكن ان يديم العمل الاعلامي في فضائية يتطلب مواصل العمل فيها  امكانات مادية كبيرة تصل الى الملايين “.

والفضائية اية فضائية كانت عندما نشعر انها تعاملت مع حدث ما بانحياز تام مهما كانت طبيعة الحدث ثم ما تلبث ان تغير مسيرتها الاعلامية 180 درجة علينا ان نتساءل عن السبب في هذا التغيير ولابد ان تكون وراءه اسباب سياسية او”مادية ” على الارجح .

فضائيات عراقية كثيرة في الداخل ” انها بمثابة ” فضائيات بؤس لاتستحق امتابعة اصلا ” وكذلك توجد فضائيات  في الخارج لها مكاتب وادارات وكوادر منها متخصص في عمله  ومهنته  ومنها من هو طارئ على المهنة  لكنه متخصص” في امور اخرى”” بزنز”  اي لديه القدرة على الوصول الى الرؤوس  و كيف يستطيع الحصول على الاموال ومن اية دولة او جهة مقابل ان يغير من  نهج فضائيته و ” يغير ” مسير فضائيتة بما يرضي الذي ” يدفع اكثر” وشعار من يدفع اكثر طرحه احد  الذين يديرون فضائية وجدت لها  موقعا في صفوف العراقيين وصدقوها على ان المشرف عليها الذي يبذخ ب” الاف الدولارات” يبذخها لوجه الله حبا بالعراقيين وانه  ومن منطلق ” وطني ” يتعامل مع جميع العراقيين بالتساوي حتى اصبح  مليونيرا  بالرغم من انه ” طائفي بامتياز” ونعرفه عن قرب .

فضائية اخرى تحولت الى ” منبر عراقي شعبي” وهذا مالاننكره على من يقدم برنامجا مثيرا لحماس العراقيين وهم في اوضاع  ماساوية وجعلهم يتابعون برنامجه  للاخير لكن تاريخ هذه الفضائية هو الاخر  يتسم بالغموض  وما اعقبه  من”  التغييرات” المفاجئة  في خط سيرها الاعلامي منها مثلا ان تلك الفضائية كانت على علاقات جيدة وصميمية بسورية لكن فجاة تغير الامر حتى ان احد  مراسليها  في  العراق ارسلت له الفضائية  طائرة  خاصة تنقله الى دمشق من  بغداد وليس لمكان اخر بعد ان امضى حكما في العراق نتيجة تصرفه ازاء رئيس دولة كبرى كان يستحقه فعلا  بعد تلك الحفاوة من قبل ادارة تلك الفضائية  بهذا الصحفي  اختفى الصحافي العراقي ولم نعد نسمع عنه شيئا بل طرد حتى من الفضائية .

الاحداث العربية في المنطقة لابد ان تكون محط احتمام االفضائيات سواء كان موقفها  بالضد او مع او التعامل معها بحيادية اذا كانت تلك الفضائية تنهج نهجا ” وطنيا ومستقلا” لكن الذي نراه ونحن نتابع ما ينشر على شاشاتها ان هناك ” كوارث ” عربية مغيبة ولن  تتناولها ” سلبا او  او ايجابا او حتى بحيادية اذا كانت قد اختطت سياسة الحياد   وفي مقدمة ذلك الحرب السعودية   الاجرامية ضد اليمن .

 هل ان صمت الفضاية نابع من  ايمانها بان الشعب اليمني يستحق كل هذا الموت  والدمار   في الحرب وانها لاتكترث بتلك الحرب مثلما ادار لها مجلس الامن والامم المتحدة ظهرهما . ام ان هناك شيئا خفيا لانعرفه  تطلب كل ذلك مثلما تطلب ترك دمشق وعدم التعامل مع الدمار  الذي تواجهه سورية شعبا ووطنا الا في حالات نادرة ؟؟

السعودية كما هو معروف استطاعت ان تشتري وتهيمن على جميع وسائل الاعلام العربية على الساحة البريطانية وساحات اخرى في المنطقة العربية لان اكثر مايخشاه ” ال سعود” هو الاعلام   مثلما اشترت اقلام الكثيرين وتحول من يكتب الحقائق عن هذا النظام  المتكلس في الرياض الى شخص ملاحق بعد ان جرى وضع اسمه” في قائمتهم السوداء” التي تضم عشرات الصحافيين الوطنيين الاشراف الذي رفضوا ان يبعوا اقلامهم او ان يكونوا ابواقا للعائلة التي نحكم االسعودية والتي تقف وراء كل المصائب  التي تواجه العالمين العربي والاسلامي .

 نتمنى ان لايكون ذلك الذي كان في السعودية عينا على العراقيين في احدى المؤسسات الاعلامية لمتابعتهم وايراد معلومات غير صحيحة احيانا  عنهم الى  الجانب المخابراتي  السعودي  وان تلك الخدمات اوصلته الى لندن ” لاجئا” وهو الذي  كان يمتلك جواز سفر عراقي من الصعب ان يصل به الى لندن او اية عاصمة  اوربية في حينها مثلما تعرض مرة الى ” المساءلة ” من قبل المخابرات السورية عندما كان مشكوكا في امره في  زيارة لدمشق قادما من جدة قبل سقوط نظام صدام .

 نتمنى  ان لايكون هذا الشخص الذي    لم يغادر استوديوهات  احدى الفضائيات العراقية  منذ تاسيسها وبات  رجل اعلامها “  الاول  ” بحكم علاقاته القديمة   مع الرياض التي تمتد لفترة  التسعينات عندما جاءها من عمان بواسطة فنانة عراقية   لاسيما وقد غادر تلك الفضائية  الكثيرون لكنه كما يبدوا  وهو ماعرف  عن قدراته الفائقة والثعلبية    قد احتل   مركز “  الوسيط “  مع السعودية لادامة مسيرة الفضائية طيلة هذه السنوات .

  الفضائية غيرت مسيرتها اكثر من مرة    لكنها باتت تنسب لنفسها لقب” صوت العراقيين” وذلك  بجدارة  مقدم البرنامج وحصوله من مصادر في الداخل  العراقي على معلومات ووثائق  من مطبخ  ” السلطة الحاكمة الفاسدة  في العراق “  تتسم ب “الفضائح” .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.