حول الإعدامات الأخيرة في مصر / زيد عمر النابلسي
زيد عمر النابلسي ( الأردن ) الثلاثاء 26/2/2019 م …
أتفهم اعتراض البعض من ناحية إنسانية على إعدام المتورطين باغتيال النائب العام المصري الشهيد هشام بركات رحمه الله، فأنا لم أطلع على ملف التحقيق والمستندات والبينات في المحاكمة التي استمرت قرابة الأربع سنوات، وبالتالي لا يمكنني أن أدلي برأيي فيما إذا كانت محاكمة عادلة أم لا…
ولكنني حتماً أحتقر موقف الإخوان المسلمين بالذات من هذه الإعدامات، وأحتقر موقف كل من يؤيدهم ويسير في فلكهم من جماعة “رابعة” و”حلب تحترق”، فهؤلاء الناس أثبتوا أنهم لا يزعجهم ولا يؤرقهم قتل الأبرياء وذبحهم، ولا تحرك مشاعرهم حمامات الدماء…
جموع الإخوان هؤلاء أيها السادة الذين يلطمون اليوم هم ذاتهم الذين كانوا يفرحون ويبتهجون ويهللون لمشاهدة الإعدامات الميدانية اليومية التي كان ينفذها ثوارهم في الشوارع في سوريا بالسواطير والسكاكين والرصاص بحق أي شخص مؤيد للنظام، تلك الفظائع التي كانوا يقومون بتصويرها ونشرها وهم يطلقون صيحات التكبير الهمجية…
ولكيلا ننسى العقيدة الإجرامية التي يعتنقها هؤلاء، إليكم شيخهم ومشعوذهم الأكبر في جلسة هادئة على قناة الخنزيرة – الناطقة الرسمية باسم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الشام – وهو يفتي صراحةً بتحليل تفجير المدنيين الأبرياء في سوريا تحديداً، بشرط أن يكون الفعل من “تدبير الجماعة” وبموافقتهم وليس بمبادرة فردية…
هل سمعتم جيداً؟
لا تنخدعوا بدموعهم اليوم ولا تصدقوا تباكيهم الكاذب على عائلات المتهمين في قضية النائب العام المصري…
فأهم شيء لدى هؤلاء هو سيطرة “الجماعة” على العمليات الانتحارية في سوريا، إذ لا يوجد لديهم أي خلاف في المبداً حول القتل، أما إذا أجازت “الجماعة” هذه التفجيرات، فليذهب المدنيون الأبرياء إلى الجحيم…
هل عرفتم الآن ما هي عقيدة هذه الجماعة؟
التعليقات مغلقة.