كلمات حزينة لسيّدة ملتاعة في الذكرى الثانية لوفاة والدها المناضل
الثلاثاء 26/2/2019 م …
الأردن العربي –
في ذكرى رحيلك الثانية 3/2/2017
لا أقول إلا ما نطقته حنجرتي لحظة وداعك..
قلبي ساحة حربٍ
تتقاذف ردهاتها نيران شعورٍ قاتل..
معتركٌ تتبرأ أرضه من سكون الكثبان
تتزلزل نوافذه على عتبات التمني
ما بالأماني حيلة
تفور دماؤه عند فوهات الرجاء
فيغيض الأمل مع عثرات الآهات
و آياتٍ للحلم باتت وشاية دجّال
ها أنا..
تلوح بي أعاصير الشعور
أذوي كوردةٍ احترقت بيمار بركان
أسقط كما جبلٍ هوى
بصفارة القيامة تزلزل
دعامتي تتداعى
رأس حربةٍ بقبضة شهيد
و رأسي يلفظ الأفكار
كما الرحم للوليد
هاتيك أبتي
هاتيك كفك أشد بها أزري
آتني بكتفك يحمل عجزي
أسكن صدري روعة الهدوء
احملني بهامتك
أشق عنان القهر
لست هاوية حربٍ
و لا أدمة إعصار
أسميتني ملك
فكن جناحي
يحلق بي على شاطئ الأمان
عد إليّ..
أنت كما أنت..
جبلاً تضرب صمت الأرض بعزيمتك
نهراً دافقاً
يجرف عن سبيلي عثرات الضياع
عد إليّ أبتي..
اشتقت كفّك تحنو على وجنتي
تمسح دمعتي
لا مرحّباً بفقدك يجمّر فؤادي
يقهرني
يكسرني
يحرقني
يذروني رمادا..
التعليقات مغلقة.